في مقابلة حصرية مع قناة "العربية الحدث"، رسم أبو محمد الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام، صورة واضحة لمستقبل سوريا، معربًا عن تطلعاته وآرائه حول المراحل المقبلة.
خارطة طريق زمنية:
حدد الجولاني مدة زمنية تقريبية للإصلاحات في سوريا، مؤكدًا أن إجراء انتخابات حرة ونزيهة قد يستغرق حوالي أربع سنوات، وذلك بعد إجراء إحصاء سكاني شامل وتبني دستور جديد. أما عملية كتابة الدستور، فقدرها بثلاث سنوات، مشيرًا إلى أهمية إشراك جميع مكونات المجتمع السوري في هذه العملية الحساسة.
إصلاحات شاملة:
شدد الجولاني على ضرورة إجراء إصلاحات واسعة النطاق في مختلف المجالات، مؤكدًا أن سوريا تحتاج إلى إعادة بناء مؤسساتها القانونية وإعادة إطلاق عجلة التنمية. كما أكد على أهمية تحقيق المصالحة الوطنية، مشيرًا إلى أن مؤتمر الحوار الوطني سيكون منصة جامعة لكل السوريين.
حل هيئة تحرير الشام:
أعلن الجولاني بشكل صريح عن حل هيئة تحرير الشام، مؤكدًا أن هذا القرار سيتم الإعلان عنه رسميًا خلال مؤتمر الحوار الوطني. وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار السعي لبناء دولة مدنية ديمقراطية، وأن هيئة تحرير الشام ستلعب دورًا في هذه المرحلة الانتقالية.
مواجهة التحديات:
أشار الجولاني إلى التحديات التي تواجه سوريا، مثل الجرائم التي ارتكبت خلال سنوات الحرب، مؤكدًا أن جميع مرتكبي الجرائم سيتم محاسبتهم. كما تطرق إلى الدور الإيراني في الأزمة السورية، منتقدًا سياساتها و داعيًا إلى إعادة النظر فيها.
الرؤية المستقبلية:
أعرب الجولاني عن تفاؤله بمستقبل سوريا، مؤكدًا أن تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا سيعود بالفائدة على المنطقة بأسرها. كما أكد على أهمية دور سوريا في الحفاظ على أمن الخليج، مشيرًا إلى أن استقرار سوريا هو ضمان لاستقرار المنطقة.
تحليل:
تعتبر تصريحات الجولاني بمثابة خارطة طريق واضحة للمرحلة المقبلة في سوريا. وهي تعكس رغبة في بناء دولة مدنية ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وتضمن العيش الكريم لجميع المواطنين. كما تشير إلى استعداد هيئة تحرير الشام لتقديم تنازلات من أجل تحقيق المصالحة الوطنية.
المصدر
مساحة نت ـ خاص
الوسوم
احمد الشرع
سوريا
هيئة تحرير الشام
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news