لماذا تضخم إسرائيل من قدرات الحوثيين العسكرية في اليمن؟

     
مندب برس             عدد المشاهدات : 41 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
لماذا تضخم إسرائيل من قدرات الحوثيين العسكرية في اليمن؟

تحشد إسرائيل لجبهة جديدة في اليمن ضد الحوثيين، وتعرف أنها ليس بمقدورها ان تشن هجمات وحيدة بدون مساندة الولايات المتحدة الأمريكية عسكريا، وذكرت صحيفة واشنطن بوست "أن إسرائيل تستعد لجبهة جديدة ضد الحوثيين في اليمن، ما يعني فصلا آخر في حرب تستمر في التوسع".

ووفق تقرير الواشنطن بوست "فقد كان الحوثيون يعتبرون ذات يوم من قبل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تهديدًا أكثر قابلية للإدارة من حماس في غزة أو حزب الله في لبنان، لكن الحوثيين صعدوا من هجماتهم مؤخرًا، مما دفع ملايين الإسرائيليين إلى الركض إلى الملاجئ كل ليلة تقريبًا".

تضخيم قدرات الحوثيين

تحاول حكومة الاحتلال الإسرائيلي تضخيم قدرات الحوثيين العسكرية في تصريحات إعلامية متتالية، للحصول على مشاركة واسعة من قبل واشنطن، وتهدف إلى لفت اهتمام الإدارة الأمريكية المقبلة بقيادة ترامب الذي يتسلم السلطة في يناير المقبل.

وبرز ذلك فيما نقلته الواشنطن بوست عن، مسؤول إسرائيلي "إن الحوثيين أكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية مما يعتقده الكثيرون" ولا ينبغي "التقليل من شأنهم". وقال إنه بدعم من إيران، تمكن الحوثيون من اتخاذ "خطوات عملية" في اتباع أيديولوجيتهم التي تدعو إلى تدمير الولايات المتحدة وإسرائيل.

ويقول الخبراء إن طائراتهم بدون طيار وصواريخهم وقذائفهم تمكنت من التحايل على أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية التي كانت تتفاخر بها ذات يوم، وأعادت إلى الواجهة المعضلة العسكرية الإسرائيلية الدائمة: وهي كيف يمكن هزيمة عدو مسلح بمخزون أرخص نسبيا ووافر نسبيا من الأسلحة. وفق تقرير واشنطن بوست.

وقال يوئيل جوزانسكي، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والباحث في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب: "يريد الحوثيون حرب استنزاف على إسرائيل، لمواصلة إطلاق النار حتى يتمكنوا من القول، "نحن المقاومة الحقيقية".

لكن يعد حساب التكلفة معقدا بالنسبة لإسرائيل – بحسب الصحيفة الأمريكية - حيث تكلف طائرات الحوثي بدون طيار والصواريخ حوالي عدة آلاف من الدولارات لكل منها، في حين تكلف كل عملية اعتراض إسرائيل عشرات الآلاف من الدولارات على الأقل.

وقال جوزانسكي: "لأن الأمر رخيص للغاية بالنسبة لهم لمحاولة إدخال طائرة بدون طيار أو صاروخ كل بضعة أيام أو أسابيع إلى إسرائيل، يمكنهم الفوز بهذا. والسؤال الآن هو، كيف تتجنب إسرائيل الوقوع في فخهم؟"

وقالت إدارة نتنياهو إنها تقود إسرائيل في حرب على سبع جبهات - في إشارة إلى غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن والعراق وإيران. وهو تضخيم إسرائيلي تحاول من خلاله الحصول على المزيد من الدعم الأمريكي والغربي. في حين يواصلون حرب إبادة في غزة.

ومقارنة بغزة ولبنان، فإن الحوثيين يبعدون أكثر من 1000 ميل، وهم محاصرون في بلد جبلي فقير للغاية بدون أي "مركز ثقل للبنية التحتية - بدون أماكن أو أصول تشكل محورًا لعملياتهم لدرجة أن ضربهم سيكون من شأنه أن يجعلهم عاجزين"، كما قال داني أورباتش، المؤرخ العسكري في الجامعة العبرية في القدس.

وقال أورباتش إن وضع إسرائيل أصبح أكثر تعقيدًا بسبب حقيقة أن الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين قادتا الجهود لردع هجمات الحوثيين ضد إسرائيل وعلى طرق الشحن في البحر الأحمر، تتراجعان على ما يبدو وربما توفران صواريخهما الاعتراضية وطائراتهما بدون طيار.

وأضاف: "هناك ندرة في الصواريخ الاعتراضية بسبب الحروب الأخرى في العالم التي تخطط الولايات المتحدة لاستخدامها فيها، ولكن الأهم من ذلك أن الغرب متردد للغاية في إعادة إشعال هذه الحرب لأن ذلك يعني كارثة إنسانية على نطاق واسع".

لكن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إنهم لا يستطيعون تحمل السماح للحوثيين بمواصلة مهاجمة إسرائيل بينما تواجه البلاد وكلاء مدعومين من إيران على عدة جبهات أخرى. وفق تقرير الواشنطن بوست.

استهداف إيران

وباعتبار الحوثيين آخر أذرع إيران في المنطقة يحاول الإسرائيليون تقديم سردية عن ارتباط إيران بروسيا والصين في تهديد الولايات المتحدة، ويعطون الأولوية لخوض معركة ضد الحوثيين الذراع المتبقي ومن ثم إيران، في حين يرى اخرون ان ضرب إيران يمكن أن يوقف هجمات الحوثيين.

قال روبرت ويلكي، وزير شؤون المحاربين القدامى السابق، إن الضربات الجوية الإسرائيلية ضد الحوثيين هي معركة ضد آخر حلقة خارجية من "محور المقاومة" الإيراني. لافتا "أن إيران عبارة عن محرك دمى، وتعمل مع كل من الصين وروسيا".

وأضاف بالقول "عندما تبدأ في القضاء على ملحقات الصين مثل الإيرانيين وقدرتهم على خنق الشرق الأوسط، وخنق إمدادات النفط، وخنق ممرات الشحن، فإنك تضعف الصين في النهاية"، وتابع "الإيرانيون يلعبون لعبة خطيرة للغاية. لقد أظهر الإسرائيليون أنهم قادرون على الضرب في أي مكان يريدونه، وفي أي وقت يريدونه. وأعتقد أن الهدف التالي بعد الحوثيين سيكون إيران".

وقال ويلكي إنه مع تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه الشهر المقبل، سيحظى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعم لم يتلقاه من الرئيس جو بايدن. 

ترامب سيطلق يد إسرائيل

وبشكل أوضح يحشد الإسرائيليون ويستعرضون قدراتهم العسكرية في الاعلام الأمريكي، بحيث ينالون مزيدا من الدعم المطلق من ترامب، ويثبتون قدرتهم على الحوثيين آخر ذراع إيراني في المنطقة، لكن في الواقع شنوا أربع هجمات في اليمن على منشآت مدنية.

وقال مؤسس منظمة "أميركيون ضد معاداة السامية"، دوف هيكيند، "إن إسرائيل ستكون حرة في تفكيك الجماعات الإرهابية التابعة لإيران مثل حماس والحوثيين عندما يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه الشهر المقبل.

ونقل موقع نيوز ماكس الأمريكي «NEWSMSX» عن هيكيند "إن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن تنتهي إسرائيل من مهمة القضاء على وكيل الإرهاب في اليمن والجماعات الأخرى المدعومة من إيران".

وقال "أؤكد لكم أن الإسرائيليين سينهون مهمتهم مع الحوثيين وإيران في الوقت المناسب، كما فعلوا مع حزب الله، وكما يفعلون مع حماس، سوف يقومون بالمهمة. إنهم يعرفون ماذا يفعلون. إنهم يعرفون كيف يفعلون ذلك. إنها مسألة وقت فقط".

وتابع: "لقد أعاقت إدارة بايدن إسرائيل لفترة طويلة جدًا عن القيام بما يتعين عليها القيام به فيما يتعلق بحماس وإيران. أعني، لماذا لم تتعامل الولايات المتحدة مع الحوثيين؟ نحن دولة قوية. لدينا كل شيء في هذا المجال. لماذا لم نرسل رسالة إلى الحوثيين لإنهاء كل هذا؟ والسبب هو أن إدارة بايدن ضعيفة".

تلك التحليلات الإسرائيلية تحاول تقديم مظلومية وخذلان إدارة بايدن، للحصول على مزيد من الصلاحيات من قبل إدارة ترامب المقبلة، في الوقت الذي لم تستطع هجمات الاحتلال اظهار أي جدوى عسكرية بهجماتها السابقة ضد الحوثيين.

واعتبرت هجمات إسرائيل التي استهدفت محطات كهرباء ومطار صنعاء الدولي وموانئ ميناء الحديدة تصعيد إسرائيلي من حكومة نتنياهو، من أجل أن يوسع الحوثيين هجماتهم ويستطيع تسويق مظلومية جديدة أمام الأمريكان.

ورأت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، أن غارات إسرائيل هي بمثابة رفض لعدم توسع هجمات الحوثيين، حيث ينظر الإسرائيليون لطبيعة الهجمات، التي وقعت في الغالب في الساعات الأولى من الليل، باعتبارها دليلاً على أن الجماعة المتمردة كانت تحاول إرهاق الإسرائيليين مع إبقاء سقف المواجهة تحت السيطرة.

وقال عوزي روبين، مهندس الدفاعات الجوية الإسرائيلية والمستشار المخضرم في وزارة الدفاع: "نحن نشهد إدارة تصعيد من جانب الحوثيين. لقد تعهدوا بمهاجمة تل أبيب لأننا هاجمنا صنعاء، لكنهم غير مستعدين بعد لإيقاع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، إن الضربات التي تشن قبل الفجر تعني أن الناس لا يخرجون إلى الشوارع".


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : صفعة قوية للحوثيين ...الاعلان قبل قليل عن مقتل قيادي كبير "الاسم"

جهينة يمن | 6460 قراءة 

عاجل بعد ساعات من القصف الأمريكي... جماعة الحوثي تصدر بيان عسكري هام "النص"

جهينة يمن | 4979 قراءة 

عاجل : حادث مرعب داخل مطار جدة وسقوط عدد من الضحايا"فيديو"

جهينة يمن | 4932 قراءة 

سعودي يقدم 8 من بناته هدية لضيوفه ‘‘الأسود الفحول’’(فيديو)

سما عدن | 3073 قراءة 

غارات عنيفة بالقرب من ميدان السبعين بالتزامن مع مظاهرات مؤيدة لغزة

قناة المهرية | 2773 قراءة 

تفاصيل معركة مدمرة.. آل مسعود يسحقون الحوثيين في البيضاء ويكبدونهم خسائر ضخمة

حشد نت | 2739 قراءة 

ورد الآن.. 30 غارة جوية تستهدف مواقع للحوثيين ومنشئات حيوية في صنعاء والحديدة وعمران (المواقع المستهدفة)

بران برس | 2481 قراءة 

انفجارات عنيفة تهز العاصمة صنعاء.. الأماكن المستهدفة

مساحة نت | 2424 قراءة 

بـ40 صاروخا و320 طائرة بدون طيار.. الحوثيون يضربون عمق إسرائيل

جهينة يمن | 2282 قراءة 

فصيلة دم أصحابها أقل عرضة لأمراض القلب

صوت العاصمة | 2278 قراءة