قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، إن الطيران التركي المسيّر استهدف سيارات عسكرية في ريف عين العرب (كوباني) وأوقع 5 جرحى من "قسد".
وقالت محافظة حلب إن الطيران المسيّر التابع للقوات التركية استهدف 3 سيارات عسكرية تحمل راجمات صواريخ في قريتي منيف وكرك بريف عين العرب (كوباني)، ما أسفر عن سقوط 5 جرحى من عناصر "قسد"، وأضرار مادية كبيرة بالسيارات واشتعال النيران بداخلها، بالإضافة إلى استهداف مدفعي طال صوامع خفية السالم وقرية قزعلي بريف تل أبيض الغربي شمال الرقة.
وبذلك، يرتفع تعداد الاستهدافات الجوية التي نفذتها طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو التركي على مناطق نفوذ "الإدارة الذاتية" لشمال وشمال شرق سوريا، إلى 219، منذ مطلع العام الجاري، ما تسببت بمقتل 101 شخص، بالإضافة لإصابة أكثر من 64 من العسكريين و80 من المدنيين بينهم 6 سيدات و5 أطفال.
وكان المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) أعلن، صباح الجمعة، مقتل 22 عنصراً وإصابة نحو 25 آخرين من فصائل الجيش الوطني السوري الموالية لتركيا، وذلك خلال التصدي لهجماتهم في ريف منبغ الجنوبي الشرقي، منذ صباح الخميس.
وأوضح المركز، في بيان، أن "وحدات هارون للاستطلاع العسكري نفذت أربع ضربات استهدفت نقاط تجمع الفصائل الموالية لتركيا، ما أدى إلى إصابات مؤكدة في صفوفهم وتدمير عدد من آلياتهم العسكرية".
ووفقاً لمراسل قناة الحرة في سوريا، اندلعت اشتباكات عنيفة، فجر الجمعة، بين قسد وفصائل الجيش الوطني في عدة مناطق، شملت محيط قلعة نجم وأطراف سد تشرين جنوبي منبج، إضافة إلى قريتي أم الكيف وتل اللبن شمالي مدينة تل تمر، دون توفر معلومات دقيقة عن حجم الخسائر.
في سياق متصل، تحركت خمس مدرعات أميركية، صباح الجمعة، نحو مدينة كوباني شمالي سوريا، في مسعى لاستئناف وقف إطلاق النار بين الطرفين وطمأنة السكان المحليين.
وأكد فرهاد شامي، مسؤول المكتب الإعلامي لقسد، في رسالة صوتية لمراسل الحرة، أن الولايات المتحدة لن تسمح بزعزعة استقرار المنطقة الشمالية، وذلك في ظل تهديدات تركية بشن عملية عسكرية واسعة على المدينة.
ولم يصدر أي تعليق من القوى المشتركة لفصائل الجيش الوطني المدعومة من تركيا ردا على بيانات "قسد".
وفي سياق متصل، نعت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة القيادية، روناهي يكتا، التي قتلت، أمس في محيط سد تشرين جنوبي منبج، خلال التصدي لهجوم الفصائل الموالية لأنقرة.
وتتضارب الروايات بشأن السيطرة على المناطق الاستراتيجية، حيث أكدت وزارة الدفاع التركية/ أمس سيطرة فصائل الجيش الوطني السوري على مدينة منبج وسد تشرين، فيما نفت قسد هذه المزاعم.
وقدم فرهاد شامي، المسؤول الإعلامي لقسد، مقطع فيديو من سد تشرين يؤكد استمرار سيطرة قواتهم على السد والمناطق المحيطة به، مشيرا إلى صد أكثر من 20 هجوماً للفصائل الموالية لتركيا.
وأضاف شامي أن قواتهم تمكنت من قتل 450 عنصراً من فصائل الجيش الوطني السوري وتدمير عشرات الآليات العسكرية.
يذكر أن هذه الفصائل كانت قد سيطرت على مدينة منبج وعشرات القرى التابعة لها في العاشر من ديسمبر الجاري، ضمن عملية "فجر الحرية" التي أطلقتها في 30 نوفمبر الماضي للسيطرة على مناطق في الريف الشمالي الشرقي لمدينة حلب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news