الجنوب اليمني | خاص
تواجه مدارس تعز أزمة متفاقمة جراء “موجة تقاعد” للمعلمين القدامى، وعدم توظيف بدائل لهم، مما ينذر بنقص حاد في الكادر التعليمي وتدهور العملية التعليمية.
ويأتي هذا التحدي في ظل ظروف اقتصادية صعبة تعيشها اليمن، حيث يعجز المعلمون عن تلبية احتياجاتهم الأساسية، ما يدفع البعض منهم إلى ترك التدريس والانخراط في أعمال أخرى.
وتشير تقارير إلى أن حوالي 4.5 مليون طفل في اليمن لم يلتحقوا بالتعليم العام الماضي، في حين يعاني أكثر من 170 ألف معلم من انقطاع الرواتب.
وفي مديرية جبل حبشي، تعاني مدرسة “التصحيح” من نقص حاد في المعلمين، وتعتمد على متطوعين ومتعاقدين لسد العجز، في ظل تقاعد عدد من الكادر التعليمي وإحالة آخرين للتقاعد خلال العام القادم.
وحذر مدير مكتب التربية والتعليم بالمديرية، أيوب الحمودي، خلال حديثه لـ”الجنوب اليمني” من أن مدارس المديرية البالغ عددها 91 مدرسة، والتي تضم 48 ألف طالب وطالبة، تعاني من عجز كبير في المعلمين يقدر بـ1198 معلمًا للمرحلة الأساسية و465 مدرسًا للثانوية.
كما أشار الحمودي إلى أن هناك 40 مدرسة تحتاج إلى صيانة وترميم، وأن بعض المدارس تستخدم ثكنات عسكرية أو تتلقى الدروس تحت الأشجار، مما يعكس حجم التحديات التي تواجه التعليم في المديرية.
ويقول خبراء إن هذا الوضع ينذر بتدهور كبير في جودة التعليم، وسط مخاوف من إغلاق مدارس في العام 2025 بسبب نقص الكادر التعليمي.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news