وجّه المحامي السابق للرئيس الراحل علس صالح محمد المسوري انتقادات حادة اللهجة للهجمات الأخيرة التي طالت مناطق في اليمن، معتبراً أنها لا تستهدف فعلياً ميليشيا الحوثي وقادتها، وعلى رأسهم عبد الملك الحوثي.
ووصف المسوري هذه العمليات بـ "الضحك على الذقون" مؤكداً أنها تصب في مصلحة الحوثيين وتعزز قوتهم بدلاً من إضعافها.
في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في موقع "تويتر"، تساءل المسوري باستنكار: "هل قصفوا عبد الملك الحوثي؟ بالطبع لا.
لم نرَ يوماً أنهم استهدفوا مقره أو أي من قياداته، رغم أنهم يعرفون مواقعهم ويتابعون تحركاتهم".
وأضاف أن استهداف ممتلكات الشعب اليمني ومقدراته لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتباره ضربة موجهة للحوثيين، بل هو "ضحك في ضحك" على حد تعبيره، مؤكداً أن هذه العمليات تخدم الحوثيين بشكل مباشر وتساهم في تعزيز نفوذهم بدلاً من تقويض سلطتهم.
كما أشار المسوري إلى أن استمرار هذه العمليات بهذه الطريقة يجعل الأطراف التي تنفذها تبدو وكأنها حليف غير مباشر للحوثي، وهو ما يثير الشكوك حول جدوى هذه الهجمات وأهدافها الحقيقية.
ودعا المسوري إلى ضرورة إجراء مراجعة شاملة للأهداف والتوجهات المتبعة في هذه العمليات، من أجل تحقيق استهداف حقيقي وفعال يخدم مصالح الشعب اليمني، بدلاً من أن يكون مجرد استعراض للقوة لا طائل منه.
وتأتي تصريحات المسوري في سياق تصاعد وتيرة الأحداث في اليمن، حيث تشهد البلاد صراعاً دامياً منذ سنوات، وتتضارب فيها مصالح أطراف إقليمية ودولية.
وتثير هذه التصريحات تساؤلات حول فعالية الاستراتيجية العسكرية المتبعة في اليمن، وجدوى الاكتفاء باستهداف ممتلكات الشعب بدلاً من توجيه ضربات مباشرة لقيادات الحوثيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news