قتل عشرات الأشخاص الخميس، معظمهم من النساء والأطفال، في حي «المزاد» أحد أكبر أحياء مدينة الخرطوم بحري شمال الخرطوم، بعد هجمات جوية وتبادل عنيف للقصف المدفعي بين قوات الجيش والدعم السريع.
وتأتي هذه المواجهات في إطار محاولة الجيش استعادة السيطرة على مقر سلاح الإشارة الاستراتيجي جنوب المدينة، وشهدت الساعات الماضية احتداماً كبيراً في المعارك وسط تقارير تتحدث عن استخدام مواد شديدة الانفجار في الأحياء السكنية، في ظل تزايد ملحوظ في الغارات الجوية.
وقال شهود عيان: «إن مربعات سكنية سويت معظم منازلها بالأرض تماماً، مشيرين إلى تفحم الكثير من الجثث، فيما أكد سكان اختفاء العشرات من جيرانهم وسط مخاوف من وجود الكثير من الجثامين تحت أنقاض المساكن والمباني المهدمة بفعل القصف العنيف للجيش السوداني».
وذكر الشهود أن طيران الجيش ألقى براميل متفجرة على منازل تقع بشارع 10 غرباً، مما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين وإصابة آخرين، وأشاروا إلى أن القصف كان عنيفاً، وأحدث انفجارات ضخمة، تصاعدت بعدها أعمدة الدخان وسط هلع شديد من السكان.
يأتي هذا بعد إعلان مرصد عالمي للجوع أن نطاق المجاعة في السودان اتسع إلى خمس مناطق، ومن المرجح أن يمتد إلى خمس مناطق أخرى بحلول مايو.
وذكرت لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن ظروف المجاعة تأكدت في مخيمي أبو شوك والسلام للنازحين داخلياً في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بالإضافة إلى مناطق سكنية، وأخرى للنازحين في جبال النوبة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news