كتب | صدام اللحجي :
أثارت زيارة فريق التواصل لتعزيز الوعي السياسي بالمجلس الانتقالي إلى لحج موجة من السخط بين المواطنين، حيث التقى الفريق بعدد من الشخصيات وعقد لقاءات وفعاليات، لكن اللافت كان الحديث عن إنفاق عشرات الملايين خلال الزيارة.
في الوقت الذي يعاني فيه المواطن البسيط من انقطاع الرواتب لشهور طويلة، وفقدان القدرة على توفير الاحتياجات الأساسية، يأتي هذا الإنفاق ليزيد من إحباط الناس ويثير تساؤلات حول الأولويات. هل التوعية السياسية تستوجب كل هذا التبذير؟ أم أن الأمر أصبح مجرد شعارات تُرفع لتبرير هدر المال العام؟
المواطنون في لحج وغيرهم لا يريدون لقاءات شكلية ولا شعارات براقة، بل ينتظرون حلولاً حقيقية لمعاناتهم اليومية. إنفاق عشرات الملايين على فعاليات، بينما تئن المستشفيات من نقص الأدوية ويكافح المواطنون للحصول على وجبة، يُظهر انفصالاً واضحاً عن الواقع.
"ارحموا عقولنا وأوضاعنا، ووجهوا الموارد لما ينفع الناس فعلاً". التوعية السياسية تبدأ من تحقيق العدالة الاجتماعية وتلبية احتياجات المواطن، وليس بإقامة لقاءات مكلفة تزيد من فجوة الثقة بين القيادة والشعب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news