تترقب إسرائيل تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب السلطة في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، لتتمكن من اتخاذ "موقف صارم" ضد جماعة الحوثي اليمنية، وفق إعلام عبري الخميس.
في الوقت نفسه، تدرس تل أبيب شن هجوم رابع على اليمن، مع استمرار هجمات الحوثيين على إسرائيل بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، رفضا للإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بقطاع غزة منذ أكثر من 14 شهرا.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس: "تثار في المحادثات مع الأمريكيين مسألة احتمال شن هجوم كبير على الأراضي اليمنية، وينسق الطرفان الأمر عن كثب".
وأضافت: "هناك تفاهم في واشنطن بشأن ضرورة تكثيف الهجمات، وأن الحوثيين متمسكون بالسلطة ولن يتراجعوا".
وتابعت: "تعترف إسرائيل بأن الحوثيين (عدو) صعب المراس، فهم يشعرون بالرضا عن أنفسهم، وخلافا للعناصر الأخرى في المحور الشيعي التي عانت من ضربات شديدة، فإن الحوثيين في حالة معنوية عالية، ويشكلون اليوم عاملا نضاليا يتمتع بتعاطف كبير بين الشعوب العربية".
ووفق الصحيفة فإن "إسرائيل تدرك أن هجوما جديدا لن يحل المشكلة، وبالتالي هناك حاجة إلى تغيير جذري وعميق"، في إشارة إلى تكهنات باحتمال شن هجوم بري دولي للإطاحة بالحوثيين.
ومنذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014، تسيطر جماعة الحوثي المدعومة من إيران على محافظات ومدن يمنية، بينها العاصمة صنعاء (شمال).
وأردفت الصحيفة: "في إسرائيل يقدرون أن هذا (التغيير الجذري والعميق) لا يمكن أن يحدث إلا بعد تولي إدارة ترامب السلطة في 20 يناير/كانون الثاني، على أمل أن يتخذ موقفا صارما ضد الحوثيين".
ونقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية لم تسمها: "سيدفع الحوثيون ثمنا باهظا، وسيكون هناك تصعيد في الهجمات الإسرائيلية".
واستدركت المصادر: "ولكن هذا لا يعد شيئا مقارنة بما سيحدث لهم بعد تولي ترامب السلطة. فواشنطن تستعد لفرض حظر وعقوبات شديدة على الحوثيين".
والأربعاء، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجماعة اليمنية قائلا: "سيتعلم الحوثيون أيضا ما تعلمته حماس وحزب الله ونظام (بشار) الأسد وآخرون، وحتى لو استغرق الأمر وقتا".
و"تضامنا مع غزة" باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، إضافة إلى شن هجمات على أهداف داخل إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي في غزة عن أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news