كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الخميس عن أن تخطط لتنفيذ هجوم كبير في اليمن، يستهدف قادة الحوثيين ومواقعهم الحيوية، وذلك عقب تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامه رسميًّا في الـ20 من يناير/كانون الثاني المقبل.
بحسب الصحيفة، تسعى إسرائيل إلى تنسيق هذا الهجوم مع الولايات المتحدة، في ظل تفهم أمريكي للحاجة إلى تكثيف الضربات ضد الحوثيين. وتشير المصادر الأمنية الإسرائيلية إلى أن إدارة ترامب تعتزم فرض حظر شامل وعقوبات صارمة على الميليشيا؛ ما يعزز احتمالية تصعيد عسكري مشترك بين واشنطن وتل أبيب في عمق الأراضي اليمنية.
وتقر الحكومة الإسرائيلية بأن الحوثيين يمثلون تحديًا كبيرًا يتجاوز الحلول العسكرية التقليدية، إذ صرَّحت مصادر أمنية إسرائيلية بأن "الحوثيين سيدفعون ثمنًا باهظًا" في إشارة إلى تصعيد مرتقب في الهجمات الجوية.
في الأشهر الأخيرة، ركز الحوثيون هجماتهم على منطقة وسط إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب، باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة.
هذه الهجمات، التي تُشن أحيانًا خلال ساعات الليل، أثارت إرباكًا واسعًا بين الإسرائيليين الذين يهرعون إلى الملاجئ، فيما فشل الجيش الإسرائيلي أحيانًا في اعتراض بعض هذه الصواريخ.
من جانبهم، أكد الحوثيون استعدادهم لمواجهة أي هجوم إسرائيلي وهددوا بتوسيع نطاق عملياتهم لتشمل المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط إذا استمرت الغارات على اليمن.
كما هددت الميليشيا باستهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر؛ ما يعكس تصاعدًا متزايدًا في التوترات الإقليمية.
ويرى مراقبون أن الهجوم المرتقب يعكس رغبة إسرائيل والولايات المتحدة في التصعيد ضد الحوثيين، في ظل التحديات الأمنية التي تفرضها هجمات الميليشيا بالصواريخ والمسيّرات.
ومع تولي إدارة ترامب، يبدو أن الجهود ستتركز على توجيه ضربات قاسية للحوثيين، مع التركيز على منع تهديداتهم للملاحة البحرية ومصالح إسرائيل في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news