يمن إيكو|ترجمة:
قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، إنه يبدو من المستحيل التأثير على قوات صنعاء ومنعها من مواصلة هجماتها المتصاعدة على العمق الإسرائيلي، مشيرة إلى أن قيادة حركة “أنصار الله” لم تبد خائفة من التهديدات الأخيرة التي أطلقتها إسرائيل ضد الحركة.
ونشرت الصحيفة، اليوم الخميس، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أنه “بعد المواجهات الشديدة مع حماس في غزة وحزب الله في لبنان، لم يتبق لنا إلا منظمة إرهابية عنيدة ولا تتوقف في الوقت الحالي، وهي الحوثيون في اليمن، الذين يعبرون عن تضامنهم مع حماس وما زالوا ينعون نصر الله، وليسوا مستعدين للاستسلام”.
وأشار التقرير إلى أن “الولايات المتحدة ودول التحالف الذي تم تشكيله ضد الحوثيين تواصل قصف اليمن، لكن لا يبدو أن هذا النشاط يصرف انتباه الحوثيين أو يحبط خططهم، وينطبق الشيء نفسه على حقيقة أن إسرائيل ضربت الحوثيين في اليمن ثلاث مرات على الأقل، وأن وزير الدفاع يسرائيل كاتس تعهد بالوصول إلى الزعيم عبد الملك الحوثي”.
وأضاف: “من المهم أن نفهم أنه على الرغم من أن الحوثيين يعملون ضد السفن التجارية في مضيق باب المندب ويرسلون صواريخ وطائرات بدون طيار إلى إسرائيل، إلا أنهم لا يجلسون في مناطق الهجوم، وحتى عدد قواتهم غير واضح ويتراوح بين 150 ألفاً و250 ألفاً في المجموع، من أصل 34.5 مليون نسمة من سكان اليمن، كلهم معروفون بأنهم كارهون لإسرائيل”، بحسب الصحيفة.
واعتبر التقرير أن “الحوثيين متخصصون في تشغيل الصواريخ والطائرات المسيرة الحديثة عن بُعد، ومن المثير للاهتمام أن كبار الضباط في سلاح الجو الإسرائيلي ينصحون بالتعامل مع الحوثيين بأقل قدر ممكن، وترك الأمريكيين والتحالف يقومون بالعمل، في وقت ينكشف الحوثيون بشكل متزايد كمنظمة مختلفة وغير تقليدية، فالصواريخ تأتي الآن فقط من اتجاههم”.
ووفقاً للصحيفة فإنه “يبدو حالياً أن هجمات الحوثيين على إسرائيل مخطط لها لتصل بشكل متكرر، ومنذ بداية ديسمبر وحده، أطلق الحوثيون صواريخ أو طائرات بدون طيار ثماني مرات على الأقل، وقد سارعت إسرائيل إلى الرد بمهاجمة أهداف دقيقة في العاصمة صنعاء، وفعلت الولايات المتحدة المثل، لكن على الجانب الآخر تعهد الحوثيون بمواصلة الهجوم حتى توقف إسرائيل القتال في غزة”.
وأضافت أنه “حتى الآن، فشلت الهجمات الإسرائيلية على أهداف وقواعد عسكرية في مناطق الحوثيين في اليمن في التأثير على قيادة الحوثيين، فالقائد عبد الملك والمتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع يواصلون تهديد الولايات المتحدة وبريطانيا وخاصة إسرائيل بأوضح العبارات”.
وتابعت: “تجدر الإشارة إلى عنصر آخر وهو أن الحوثيين أبعد بكثير عن إسرائيل من حماس في غزة أو حزب الله في لبنان، وعلى عكس لبنان أو غزة، فإنهم يغطون أيضاً مساحة شاسعة، ولم تكن لدينا خبرة في مناطق الخليج في التعامل مع أوقات الطيران الطويلة والأراضي الجديدة وغير المألوفة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعهد الأسبوع الماضي بأن الحوثيين سيدفعون ثمناً باهظاً لهجماتهم، وذهب وزير الدفاع كاتس إلى أبعد من ذلك في تهديداته، لكن عبد الملك، القائد الحوثي الكبير، لم يبد خائفاً”.
وأضافت: “نحن الآن ننتظر دخول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ويمكن الافتراض أن كبار المسؤولين الأمريكيين الجدد يميلون بالفعل على خرائط الخليج، ويخططون لهجوم قاسٍ على الحوثيين”.
لكن، وفقاً للصحيفة فإن “الحوثيين، كما يبدو من بين سطور تصريحاتهم، يستعدون ويحشدون ولا يرتدعون”.
ونقلت الصحيفة عن إليزابيث كاندل، الخبيرة الأمريكية في شؤون اليمن، قولها: “يبدو من المستحيل التأثير على الحوثيين بدون ضغط عسكري هائل، لكن من الصعب بنفس القدر أن نرى كيف سيعمل الضغط الهائل على الحوثيين على الإطلاق”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news