أطلق عدد من أبناء محافظة المهرة وناشطون ومهتمون، مساء اليوم الأربعاء، حملة إلكترونية واسعة على منصات التواصل أكّدوا فيها رفضهم لفتح باب التجنيد في المحافظة خارج إطار المؤسسات العسكرية الرسمية.
وأكّد المشاركون في الحملة التي انطلقت واسعة تحت هاشتاج #لا_لعسكره_المهره رفض عسكرة محافظة المهرة، ودعم حق أبنائها في العيش بسلام وأمان بعيدًا عن النزاعات والصراعات.
وسلط الناشطون الضوء على المخاطر الناجمة عن عسكرة المحافظة، مع تعزيز أصوات أبناء المهرة في الدفاع عن حقوقهم وسيادتهم.
وشدّدوا على أن الواقع يؤكد أن محافظة المهرة ليست بحاجة إلى التوترات أو التحشيد العسكري، وأن التجنيد ليس حلاً بل جزء من المشكلة.
رئيس مركز وموقع هنا عدن للدراسات الاستراتيجية أنيس منصور شارك في الحملة بتغريدة قال فيها: "الفتاوى التكفيرية التي صدرت مؤخراً ضد شيوخ وقيادات المهرة ما هي إلا خطوة سعودية لتمهيد الطريق لإثارة الفتنة واستباحة الدماء والأموال. يجب التصدي لهذا المخطط بحزم".
وأضاف: "المهرة ليست للبيع ولن تكون حقل تجارب للمحتلين.. مشاريع الأحزمة والنخب لن تمرّ في أرض الأحرار، ومن باع نفسه للغزاة سيُلفظه تاريخنا".
وأكّد منصور أن "المهرة عصية على الهيمنة، وستظل شامخة بإرادة أبنائها الرافضين لكل مخططات الاستعمار وأدواته".
حساب الشيخ عبدالله سالم المقدم قال: "لا لعسكرة المهرة.. تحت هذا العنوان أجمع أبناء المحافظة على رفض أي تكوين عسكري ميليشاوي خارج النظام والقانون لا يخضع للدولة وأجهزتها الأمنية".
وأضاف: "وحدوا الصف، وكونوا على قلب رجل واحد. أمن واستقرار المهرة فوق كل اعتبار".
من جانبه قال عزان القميري:
"المهرة لا تحتاج إلى أي قوات جديدة، كونها تعيش في أمن واستقرار، وليس لها أي عداوات مع جيرانها المحليين أو الإقليميين".
وقال الناطق باسم لجنة اعتصام المهرة علي مبارك محامد: "المهرة كانت وستظل رمزاً للسلام والكرامة، ولن نسمح لأيادي العبث أن تفرق بيننا أو تهدد أمننا واستقرارنا".
وأضاف: "اليوم، يقف أهل المهرة أمام مؤامرات خطيرة تهدف إلى عسكرة المحافظة وتحويلها إلى ساحة للصراعات".
وتابع: "إننا أبناء المهرة ندرك تماماً أهمية وحدتنا وقوتنا في التصدي لكل المحاولات التي تسعى لتمزيق نسيجنا الاجتماعي".
وغرّد الصحفي توفيق أحمد قائلًا: "محافظة المهرة بتاريخها العريق، وقبائلها الشامخة، لن تكون نسخة مكررة من سيناريوهات الاحتلال في بقية المحافظات".
وأضاف: "أبناء المهرة ماضون في الحفاظ على هويتهم الوطنية، ورفض أي محاولة للمساس بسيادتهم أو استقلال قرارهم، وسيظل صوتهم موحدًا ضد كل أشكال الهيمنة والاستغلال".
وقال محمد بلحاف: " أبناء المهرة ليسوا ضد بناء قوات أمنية وعسكرية من أبناء المحافظة، بل على العكس تمامًا، هم الأحرص على ذلك".
وتابع: "ولكن يجب أن تكون هذه الخطوة خالصة لإرادة أبناء المهرة، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية أو أجندات مشبوهة".
وأضاف في سلسلة تغريداته "إلى السعودية: ارفعوا أيديكم عن المهرة! أموالكم ومرتزقتكم لن تحقق أهدافكم. نحن هنا للدفاع عن أرضنا".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news