اختتم برشلونة عام 2024 بوتيرة متراجعة، كما ظهر بوضوح في الهزيمة المؤلمة أمام أتلتيكو مدريد، التي سلطت الضوء على الانخفاض الكبير في أداء الفريق الذي كان متصدرا لليجا بلا منازع، وتحوّل إلى وحش جريح.
قبل شهر ونصف فقط، في ختام المرحلة 12، بدا أن الأمور محسومة تقريبا، برشلونة، مع 11 انتصارا منها عرض مذهل أمام غريمه ريال مدريد برباعية نظيفة في سانتياجو برنابيو، كان يمتلك فارق 10 نقاط عن حامل اللقب.
لكن بعدها ساءت الأمور بشكل كبير بالنسبة للفريق الكتالوني، واستفاد ريال وجاره أتلتيكو من ذلك.
السبت الماضي، في مونتجويك، الملعب البديل في انتظار إعادة افتتاح كامب نو التي تتأخر باستمرار، عاش برشلونة نسخة متكررة من موسمه الحالي، بعد أن سجل بيدري هدفا مبكرا، قدم الكتالونيون أداء مقنعا، لكنهم انهاروا في النهاية.
فبعدما عادل الأرجنتيني رودريجو دي بول النتيجة في الدقيقة 60، خطف المهاجم النروجي البديل ألكسندر سورلوث الفوز في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
بعد ذلك السقوط، وصل برشلونة إلى 3 خسارات متتالية على أرضه في الدوري (سقط أمام ليجانيس 0-1 ولاس بالماس 1-2)، وهو أمر لم يحصل منذ 1965 و1987.
منذ وصوله في فترة الانتقالات الصيفية، بدأ فليك، مدرب المنتخب الألماني سابقا، بشكل واعد، وكان يُعتقد أنه قادر على تحقيق أفضل انطلاقة في تاريخ النادي، قبل أن ينهي عام 2024 بـ5 خسارات من 19 مباراة في الدوري المحلي.
برصيد 38 نقطة فقط في منتصف الموسم، قدم فريق فليك مستوى أقل حتى من فريق تشافي هيرنانديز في العام الماضي (41 نقطة)، وهو رقم تسبب حينها في انتقادات واسعة لنجم النادي السابق.
وعلى مدى آخر 7 مراحل، حصد برشلونة 5 نقاط فقط من أصل 21 ممكنة، وبدأت مشكلاته في نوفمبر تشرين الأول، الذي وصفه فليك بأنه "شهر سيئ للغاية"، بخسارة أمام ريال سوسيداد 0-1، وذلك في غياب نجمه الدولي الشاب لامين يامال.
ورغم التراجع، لا يزال برشلونة في المنافسة على جميع الجبهات، في دوري الأبطال، تأهل إلى دور الـ16 وهو في المركز الثاني راهنا ضمن المجموعة الموحدة، وفي الدوري الإسباني، يحتل المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن أتلتيكو ونقطتين عن ريال مدريد الذي في جعبته مباراة ناقصة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news