حضرت برفقة أخي بلال غلام يوم أمس (بلا دعوة رسمية) ورشة عمل عن منارة عدن التأريخية ، أقامتها هيئة الحفاظ على المدن التاريخية برعاية الأستاذ/أحمد حامد لملس، محافظ العاصمة عدن
وقد كان الحاضرون من تخصصات مختلفة منهم مهندسين وجيولوجيين ومختصين بالتأريخ وتغيب عن الحضور رئيس ومدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف بعدن، كما لم تتم توجيه الدعوات لأبرز وأنشط المراكز والجمعيات والمنظمات الثقافية في عدن، مثل: مركز عدن للدراسات والبحوث التأريخية والجمعية اليمنية للتأريخ والآثار وكذلك مركز تراث عدن ومركز أوسان للتأريخ.
*#أولاً_وللتوضيح*
(هيئة الآثار والمتاحف) و (هيئة المدن التأريخية) هما هيئتان تتبعان لوزارة الثقافة ومع ذلك فأن هناك خلاف حول تداخل عمل الهيئتان وحدود صلاحيتهما ومن هي الجهة المخولة قانونياً بالقيام بأعمال الصيانة والترميم للمعالم الأثرية والتأريخية بموجب دستور البلاد ..
(ما علينا منهم .. وخلونا بموضوع مشروع منارة عدن)
*#خلاصة_ورشة_العمل*
من خلال ما دار في هذه الورشة من حديث ونقاش وصوراً فوتوغرافية ورسومات وإسقاطات هندسية لمنارة عدن التأريخية، كلها كانت تشير وتأكد بأن منارتنا مهددة بالسقوط والإندثار نتيجة الميلان الذي أصاب بدنها حيث كانت نسبته بالعام 2012 (69 درجة) و زاد اليوم ليصبح الميلان بنسبة (75 درجة) وهذا أمر خطير ومقلق !!
*#دراسة*
قبل عدة سنوات تكفلت "هيئة الآثار والمتاحف بعدن" بدفع مبلغ 5000 $ دولار أمريكي مقابل عمل دراسة هندسية لمنارة عدن ،وتم إعداد هذه الدراسة آنذاك، ويبدو بأن (جهة) قدمت تلك الدراسة (عبر مكتب اليونسكو في عدن) للإتحاد الأوروبي على شكل (طلب تمويل مشروع معالجة ميلان منارة عدن التأريخية) ويبدو بأن هناك موافقة مبدئية على تمويل المشروع.
(ما علينا منهم ومن مشاكلهم .. وخلونا بمنارتنا المهددة بالسقوط)
*نحن كأبناء عدن* وكمهتمين بإرث وتاريخ مدينتنا فإنه من المهم بالنسبة لنا إقامة مشروع حقيقي للمنارة يكون الهدف الرئيسي منه هو (معالجة ميلان منارة عدن التأريخية) ولا نريد أن يكون مشروعاً ممول دولياً وبمبلغ محترم لكنه يقتصر على ترميم البدن الخارجي للمنارة وتأهيل محيطها بالأشجار والورود ولا يعالج المشكلة الأساسية ألا وهي (ميلان المنارة) !!
*#وجهة_نظر* من وجهة نظري الشخصية، هو بأن أهم أسباب ميلان منارة عدن التأريخية هي أنابيب المياه والمجاري التي تمر بالقرب من المنارة ، لأن معظم تلك الأنابيب قديمة جداً ومهترئة وتسببت بخلخلة التربة أسفل منارة عدن ، وقد نشرت قبل شهرين تقريباً فيديو لجدار ملعب الشهيد الحبيشي القريب من المنارة وكانت الرطوبة واضحة على جدار الملعب وسببها هو تلك الشبكات البالية للمياه والمجاري.
*#دعوة*
ومن هنا فأنني أدعو القائمين على المشروع نشر توضيح أو تصريح رسمي، عن أن الهدف الرئيسي من المشروع إن كان مخصصاً لمعالجة ميلان منارة عدن التأريخية حتى تطمئن قلوبنا.
وديع أمان _ مدير مركز تراث عدن
رئيس ملتقى الحفاظ عن المعالم الأثرية بعدن
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news