أكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن الجيش يدرس شن هجوم على مليشيات الحوثي في اليمن.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن "الهجوم سيكون الرابع، ضد الحوثيين في اليمن ولكنه سيكون أكثر شدة من سابقيه".
وأكدت الهيئة أن "هناك إجماع كامل في المؤسسة الأمنية على ضرورة تنفيذ هذه الخطوة"، خاصة بعد تزايد الهجمات الصاروخية التي تستهدف إسرائيل بالصواريخ والمسيرات وآخرها ما أسفر عن إصابة 20 شخصا على الأقل.
وأضافت: "منذ الهجوم السابق، تعد القوات الجوية والمخابرات العسكرية ومديرية العمليات خططا أكثر شدة وقوة وتزيد أيضا من مجموعة الأهداف في جميع أنحاء اليمن".
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لهيئة البث إن "الحوثيين قرروا زيادة هجماتهم بشكل كبير ضد إسرائيل، بل وأطلقوا ثلاثة صواريخ باليستية منذ نهاية الأسبوع، بشكل مستقل وليس وفق توجيهات من إيران، لذلك، يجب أن يستمر الهجوم عليهم هناك".
ومن جهته، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الحوثيين بـ"ضربهم بشدة، وقطع رؤوس قيادييهم".
وقال خلال تفقد بطارية منظومة "حيتس" التي اعترضت فجر الثلاثاء، صاروخا أطلق من اليمن: "إسرائيل ستتعامل مع قادة الحوثيين في صنعاء ومناطق يمنية أخرى، على غرار تعاملها مع يحيى السنوار في غزة وإسماعيل هنية في طهران وحسن نصر الله في بيروت".
وفي كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي، قبل ساعات، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الحوثيين قائلا إنه طلب من الجيش «تدمير البنى التحتية للمليشيات».
وللمرة الثانية في 24 ساعة يتوعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية الحوثيين، إذ أكد، يوم الأحد، أن بلاده ستتحرك ضدهم "بقوة وتصميم"، غداة إطلاقهم صاروخا من اليمن سقط في تل أبيب وأسفر عن إصابة 16 شخصا بجروح.
وقال نتنياهو في مقطع فيديو بثّه مكتبه "كما تصرّفنا بقوّة ضدّ الأذرع المسلّحة لمحور الشر الإيراني، سنتحرّك ضدّ الحوثيين.. بقوة وتصميم وحنكة"، مضيفا: "حتى ولو استغرق الأمر وقتا ستكون النتيجة نفسها كما حدث مع المجموعات الإرهابية الأخرى".
وأعلن الحوثيون، الثلاثاء، استهداف وسط إسرائيل بصاروخ بالستي، بعدما أفاد الجيش الإسرائيلي عن "اعتراض" صاروخ أطلق من اليمن قبل دخوله المجال الجوي للدولة العبرية.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثي يحيى سريع في بيان "استهدفت القوة الصاروخية هدفا عسكريا إسرائيليا في منطقة يافا، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2، وقد حققت العملية أهدافها".
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في وقت سابق "تمّ اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه المجال الجوي الاسرائيلي"، مشيرا إلى "تفعيل الإنذارات خشية سقوط شظايا بسبب عملية الاعتراض".
وأكدت خدمة الإسعاف "نجمة داود الحمراء" أنه لم يصب أي شخص بأذى.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، يشنّ الحوثيون الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن بما في ذلك صنعاء، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، فيما يعتبرونه "دعما" للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تدور حرب مدمّرة بين إسرائيل وحماس منذ أن شنّت الحركة هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
والخميس الماضي، أطلق الحوثيون صاروخا على إسرائيل، تسبّب في أضرار مادية كبيرة طالت مدرسة بالقرب من تل أبيب، جراء "اعتراض جزئي" وفقا للجيش الإسرائيلي.
ورد الجيش مستهدفا موانئ وبنى تحتية تابعة للحوثيين في اليمن الواقع على بعد أكثر من 1500 كيلومتر جنوب شرق إسرائيل، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وفقا لزعيم الحوثيين.
صفقة «صواريخ سهم»
وفي صعيد متصل، وقعت وزارة الدفاع الإسرائيلية وشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، الثلاثاء، صفقة كبرى لتوسيع شراء صواريخ سهم "حيتس 3" الاعتراضية
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان تلقته "العين الإخبارية": "بموجب الاتفاق، ستزود الصناعات الجوية الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي بعدد كبير من صواريخ حيتس 3 الاعتراضية، وتقدر قيمة الصفقة بمليارات الشواكل".
وتم تطوير نظام سهم أو "حيتس"، الذي يتضمن صواريخ "حيتس 2" و"حيتس 3" الاعتراضية، بشكل مشترك من قبل حكومتي إسرائيل والولايات المتحدة لمواجهة تهديدات الصواريخ الباليستية بعيدة المدى؟.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية: "خلال الحرب الحالية، نجح نظام سهم في اعتراض العديد من التهديدات بمعدلات نجاح عالية بشكل استثنائي، مما يدل على أداء غير مسبوق على نطاق عالمي ضد الهجمات الصاروخية الإيرانية في 14 أبريل/نيسان 2024 و 1 أكتوبر/تشرين الأول 2024".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: "أرحب بتوقيع الصفقة الضخمة لتوسيع شراء صواريخ "حيتس 3" الاعتراضية، بقيمة مليارات الشواكل".
وأضاف: "إن نظام "حيتس 3"، الذي أثبت تفوقه التشغيلي خلال الحرب ضد الهجمات الصاروخية الإيرانية وإطلاق صواريخ منظمة الحوثي، ليس مجرد طبقة دفاعية حاسمة ضد التهديدات الصاروخية، ولكنه أيضًا رمز للقدرات الرائدة للصناعة الإسرائيلية".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news