الجنوب اليمني | خاص
تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن مع استمرار موجات النزوح الداخلي، حيث تشهد محافظة مأرب تدفقًا متزايدًا للعائلات الباحثة عن ملاذ آمن.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، كشفت إحصائيات حديثة عن استقبال المحافظة لـ 221 أسرة نازحة جديدة خلال شهر نوفمبر الماضي، مما يسلط الضوء على حجم المعاناة التي تواجهها هذه الفئات الهشة.
أفادت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في بيان لها تلقاه “الجنوب اليمني” بأن “221 أسرة” نازحة جديدة وصلت إلى محافظة مأرب خلال شهر نوفمبر الماضي، تضم في مجملها 1,367 فردًا.
وأشارت الوحدة التنفيذية إلى توَزُّع هذه الأسر على مواقع الإيواء المختلفة داخل مركز المحافظة، في محاولة لتوفير المأوى الأساسي لهم.
وأوضحت أن إجمالي عدد الأسر النازحة التي استقبلتها مأرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر، بلغ 1,547 أسرة، أي ما يعادل 8,577 فردًا، نزحوا إلى المحافظة بحثًا عن الأمان والاستقرار.
وأكدت الوحدة التنفيذية أن هذه الأرقام تعكس حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، مشيرة إلى أن الأسباب الرئيسية وراء استمرار النزوح تعود إلى تصاعد وتيرة العنف، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، والممارسات التعسفية التي تجبر الأسر على مغادرة ديارها.
وتشمل هذه الممارسات الاعتقالات التعسفية، والملاحقات غير القانونية، وتجنيد الأطفال، مما يزيد من معاناة المدنيين.
يواجه النازحون الجدد تحديات جمة، حيث يفتقرون إلى المأوى المناسب، والمساعدات الغذائية، والمياه الصالحة للشرب، والرعاية الصحية. كما يحتاجون بشكل عاجل إلى توفير سبل العيش المستدامة التي تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم واستعادة كرامتهم.
وفي ضوء هذه المعطيات، شددت الوحدة التنفيذية على ضرورة تدخل عاجل من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين وتوفير الحماية اللازمة لهم.
كما دعت إلى دعم المشاريع التي تساهم في توفير فرص عمل مستدامة للنازحين، بما يمكنهم من تجاوز الظروف الصعبة التي يواجهونها.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news