شهدت سوريا في الأيام القليلة الماضية سلسلة من الزيارات الدبلوماسية العربية، حيث شملت الوفود الأردنية والقطرية والسعودية بعد زيارة وزير الخارجية التركي إلى دمشق.
والتقى القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الدولة القطري محمد الخليفي، بالإضافة إلى وفد سعودي رفيع.
وتأتي هذه الزيارات في إطار جهود تعزيز العلاقات بين سوريا والدول العربية المجاورة، حيث يسعى المحللون إلى فهم الأبعاد الاستراتيجية وراء هذه التحركات.
وفي هذا الصدد، أوضح المحلل الاستراتيجي الأميركي ريتشارد وايتز أن الهدف من هذه الزيارات هو التأكد من أن القيادة السورية الجديدة لا تدعم الجماعات المتطرفة التي تهدد أمن المنطقة.
كما استبعد وايتز أن يكون الهدف من هذه التحركات هو الحد من النفوذ التركي في سوريا، مشيرًا إلى أن المصالح التركية والعربية قد لا تتقاطع دائمًا، لكنها ليست متناقضة.
من ناحية أخرى، أشار المحلل السياسي اللبناني حسن منيمنة إلى أن الزيارات العربية تهدف أيضًا إلى تقييم الوضع في سوريا وتعزيز التعاون في مجالات مثل مكافحة التهريب والمخدرات، خصوصًا الكبتاغون الذي يصنع في سوريا.
وقد أكد وزير الخارجية الأردني أن المباحثات تناولت قضايا التجارة والمساعدات والربط الكهربائي بين البلدين، بالإضافة إلى الشؤون الأمنية.
وأكد مصدر مقرب من الحكومة السعودية أن الوفد السعودي التقى القائد السوري أحمد الشرع في دمشق، بينما أبدى الوفد القطري استعداده للاستثمار في سوريا، خاصة في قطاع الطاقة.
وضح منيمنة أن موقف قطر والأردن كان ثابتًا، حيث يعتبران أن القيادة السورية الجديدة تسير في الاتجاه الصحيح.
تمثل هذه الزيارات أول تواصل رسمي بين الحكومة السعودية والإدارة السورية الجديدة منذ سقوط نظام بشار الأسد، مما يعكس القلق المتزايد من تهريب المخدرات، الذي يعد مصدر قلق رئيسي بالنسبة للسعودية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news