تعز/ انيسة الحمزي:
في زاوية منسية من العالم، حيث تصرخ البراءة دون أن يسمعها أحد، كانت الأقدام الصغيرة تلهو بالقرب من منزل العائلة المتواضع في قرية بومية، عزلة براشة، بمديرية مقبنة وفي لحظة، تحوّل الضحك البريء إلى صرخات وأصوات انفجارٍ مزقت الهدوء، عندما أطلقت ميليشيات الح،، وثي الإرهاب،، ية قذيفة هاون على المكان.
ذيب.. الطفل الذي لن يكمل أحلامه
ذيب، الطفل ذو الستة أعوام، كان يخطط للعب كرة القدم بعد صلاة الظهر، لكن القذيفة اختطفت أحلامه، تاركة جسده الصغير ممددًا بلا حراك..
إلى جانبه كانت شيماء، شقيقته ذات الأعوام الخمسة، التي قاتلت بجسدها النحيل الجروح العميقة، لكنها استسلمت لقدرها في المستشفى.
مريال وعبدالواحد.. بين الألم والأمل
في سرير المستشفى، تقبع مريال، الأخت الكبرى ذات الأعوام التسعة، تكافح من أجل البقاء، بينما يتلقى ابن عمهم عبدالواحد، سبع سنوات، العلاج بجسد غزاته الشظايا.
جرائم بلا حدود.. أين الإنسانية؟
هذه الجريمة ليست سوى فصل جديد في كتاب الموت الذي تخطه ميليشيات الحوثي بأيديها..
أطفال عزلة براشة، كغيرهم من أطفال اليمن، يعيشون حياة معلقة بين الموت والخوف، يدفعون أثمان الحروب التي لم يختاروها.
أهالي المنطقة يناشدون العالم: “أنقذوا أطفالنا.. أوقفوا هذا الإرهاب الذي يسرق حياتنا ” هذه الكلمات لا تُقال فقط للقيادات، بل لكل إنسان يؤمن أن للطفولة حقًا في الأمان والسلام.
وفيما يستمر نزيف البراءة في اليمن، يبقى السؤال: متى ستتوقف هذه الحرب التي لا ترحم؟ ومتى تُسمع أصوات من فقدوا أغلى ما لديهم؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news