تحت رعاية معالي وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم محمد بحيبح، وبهدف مكافحة العنف ضد النساء والفتيات، نظمت منظمة "وصول الإنساني للشراكة والتنمية" بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، لقاء استشاريًا موسعًا في العاصمة عدن. اللقاء الذي حمل شعار "تفعيل استراتيجية وطنية لإنهاء وتجريم تسوية الأعضاء التناسلية للإناث في اليمن بحلول 2030م"، سعى إلى تعزيز الوعي بمخاطر هذه الظاهرة وطرح حلول فعالة للحد منها.
وحضر اللقاء عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتورة زينب القيسي، مدير الإدارة العامة لتنمية المرأة بوزارة الصحة العامة والسكان، والأستاذ أحمد الزبيري، ممثل منظمة وصول الإنساني، والسيدة إليزابيث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، إضافة إلى ممثلين عن وزارة الداخلية، وزارة العدل، وزارة حقوق الإنسان، واتحاد نساء اليمن، وعدد من منظمات المجتمع المدني.
وفي كلمتها، شددت الدكتورة زينب القيسي على خطورة ظاهرة تسوية الأعضاء التناسلية للإناث، معتبرةً إياها انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان. وأوضحت أن الإداراة العامة لتنمية المرأة بوزارة الصحة تعمل بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين على نشر الوعي وتنفيذ برامج صحية لتوعية المجتمع وإيقاف هذه الممارسات.
من جانبه، تحدث الدكتور أحمد الزبيري عن دور منظمة "وصول الإنساني" في دعم حقوق المرأة، مشيرًا إلى أهمية وضع استراتيجية شاملة لمكافحة هذه الظاهرة. وأكد على أهمية التعاون بين الحكومة والمنظمات الدولية والمحلية لضمان حماية النساء والفتيات من هذه الممارسات الضارة.
كما أبدت الجهات الحكومية استعدادها الكامل للتعاون مع المجتمع المدني في تطبيق قوانين صارمة لمكافحة ظاهرة تسوية الأعضاء التناسلية للإناث، مع ضرورة تعزيز التوعية حول الأضرار النفسية والجسدية التي تنجم عنها.
وفي ختام اللقاء، تم عرض مجموعة من التوصيات التي تركز على ضرورة تبني استراتيجيات شاملة من قبل الحكومة، تتضمن برامج توعية مجتمعية، دعم طبي ونفسي للضحايا، وتعزيز التنسيق بين مختلف القطاعات الحكومية وغير الحكومية. وقد أكد المشاركون أن العمل المشترك بين الجهات المعنية سيحقق هدف القضاء على تسوية الأعضاء التناسلية للإناث بحلول 2030م.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news