في جنوب اليمن، وبالتحديد في محافظة لحج، تزداد الأزمة الصحية سوءًا يومًا بعد يوم، مع انتشار الأمراض بشكل مخيف بين مختلف الفئات، وعلى رأسهم الأطفال، في ظل غياب الرعاية الصحية وانعدام التدخلات الفاعلة، أصبحت حياة الأطفال عرضة لأخطار جسيمة، أبرزها مرض الشلل الدماغي.
وفي أحياء وقرى لحج، تجد المئات من الأطفال يعانون بصمت، وسط معاناة أسرهم التي لا تملك حتى القدرة على توفير العلاج أو التشخيص اللازم، فكل يوم، يظهر المزيد من الحالات التي تعكس حجم المأساة، مما يرفع الأصوات المطالبة بتدخل إنساني عاجل.
و يُصيب مرض الشلل الدماغي، الجهاز العصبي للأطفال، الذي بات ينتشر بشكل ملحوظ في المحافظة، أطباء ومختصون أرجعوا ذلك إلى عوامل عدة، من أبرزها سوء التغذية، غياب الرعاية الطبية، وتدهور الخدمات الصحية الأساسية.
ومع كل هذه التحديات، تقف الجهات الرسمية شبه غائبة عن المشهد، في وقت لا تستطيع فيه المنظمات الإنسانية سوى تقديم جهود محدودة لا ترتقي لحجم الكارثة أبداً
وليست لحج اليوم مجرد قصة أرقام أو إحصائيات، بل مأساة حقيقية تعكس معاناة مستمرة لجيل كامل، و إنقاذ هؤلاء الأطفال يحتاج إلى تحرك جاد، سريع وشامل، قبل أن تتحول هذه الأزمة إلى كارثة لا يمكن السيطرة عليها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news