بقذائف محظورا استخدامها دوليًا في المناطق الحضرية، لا يزال أطفال اليمن يدفعون ثمن جرائم مليشيات الحوثي، التي تغتال براءتهم يوما تلو الآخر، بهجمات لم تنقطع.
آخرها ذلك الهجوم الجديد، الذي باغت الطفل ذيب مهيوب (3 أعوام) وأشقاءه الثلاثة في منزلهم ببلدة "البومية" في مديرية مقبنة غربي محافظة تعز، جنوبي اليمن، مما أوقع فاجعة جديدة في البلدة التي مازالت تعيش جراح جريمة أخرى وقعت مطلع الشهر الجاري.
جريمة جديدة
وبحسب مصادر محلية وطبية لـ"العين الإخبارية"، فإن مليشيات الحوثي قصفت بقذائف "هاون" المحظور استخدامها بالمناطق الحضرية، الإثنين، منزلا سكنيا كانت تقطنه عائلة ذيب في بلدة "البومية" في مديرية مقبنة.
ووفقا للمصادر، فإن الطفل ذيب ذا الـ3 أعوام وشقيقته شيماء 6 أعوام فارقا الحياة على الفور، بعد أن مزقت شظايا قذائف الحوثي جسديهما، فيما أصيب إخوته الآخرون بجروح خطيرة، وجرى نقلهم إلى عدن للعلاج.
وأوضحت المصادر أن الأطفال الأربعة نقلوا في البداية إلى مستشفى حيس الميداني ثم مستشفى الخوخة الميداني، إذ وصل "ذيب" جثة هامدة فيما أصيبت "شيما بكر قائد مهيوب" (6 أعوام) بشظايا في الرأس والبطن في الجانب الأيسر والأيمن لتلفظ روحها بعده .
وأشارت إلى أن "عبدالحق" ( 4 أعوام) أصيب بشظايا في الرأس، بينما أصيبت "مريال" (8 أعوام) بشظايا في اليد اليسرى والرجل اليسرى .
قصف حوثي
وكانت مليشيات الحوثي ارتكبت مطلع الشهر الجاري "مجزرة" مماثلة، عندما قصفت سوقا شعبيا في بلدة "البومية" في مديرية مقبنة، مما أوقع 8 قتلى و6 مصابين، بعضهم ما تزال حالتهم حرجة.
ومنذ انقلابهم أواخر 2014، أزهق الحوثيون أرواح آلاف الأطفال بهجماتهم المتعمدة على الأحياء والقرى السكنية، بهدف حملهم على النزوح بعيدا، فيما قذفت بنحو 6 ملايين طفل يمني، لشفا المجاعة.
وتشير تقارير أممية إلى معاناة قرابة 2.2 مليون طفل يمني من سوء التغذية الحاد، وافتقار ما يقرب من 9.2 مليون طفل لمياه الشرب وتسبب المعارك الداخلية في التأثير على الصحة العقلية لنحو 10.6 مليون طفل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news