سبتمبر نت/ استطلاع- محمد الجعماني- همام الوافي
تُعتبر جبهة رازح في محافظة صعدة والتي انطلقت في مطلع العام 2017 م من أهم الجبهات الاستراتيجية في صعدة، وقد استطاع أبطال القوات المسلحة منذ انطلاق أول شرارة معركة دحر المليشيا الحوثية الارهابية من أعالي جبال رازح والتقدم والسيطرة على منطقة «الأزهور» الاستراتيجية، ومواقع عسكرية حاكمة، ويتمتع الأبطال المرابطون في ميادين المعركة بروح معنوية عالية، وبدعم كبير من التحالف العربي بقيادة الأخوة الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وهذا يجعلهم أكثر قوة وأكثر قدرة على التضحيات والدفاع عن الحرية والكرامة لكل اليمنيين واستعادة مؤسسات الدولة من أيدي مليشيا الحوثي الانقلابية.
تحدثت قيادات عسكرية مرابطة في ميادين الشرف والبطولة في جبهة رازح بصعدة، عن الاهمية الاستراتيجية لجبهة رازح ومعنويات المرابطين واستعدادهم وجاهزيتهم
البداية كانت مع المقدم/ فارس جحزر نائب العمليات لواء الواجب الاول والذي تحدث بالقول: اهمية جبهة رازح بمحافظة صعده تكمن في موقعها الاستراتيجي الذي يشرف على مركز مديرية رازح عمق بؤرة الارهاب ومصدر الشر وصناعة الجهل والظلام.
ويضيف رباطنا في هذه المتارس والمواقع لتحقيق هدفين مهمين في هذا التوقيت من تاريخ اليمن المعاصر اولهما القضاء على مشروع الخرافة والجهل والتخلف واستئصاله، ثم الزحف نحو العاصمة صنعاء لاستعادتها من السلالة الطائفية وانهاء كل مظاهر التسلط والهيمنة والاستئثار بالحكم والموارد الخاصة بالشعب، لقد عانى شعبنا اليمني الصامد طيلة عشر سنوات منذ بدء الحرب ويلات الظلم والقهر والحرمان، واشعلت حربا عبثية ضد كل يمني كفر بانقلابها وعمدت الى التقطع والسلب والنهب والوقوف امام الدولة في كل ما يخدم الوطن والمواطن..
وتابع واليوم شعبنا يتوق لعناق الحرية، ودولة النظام والقانون والعدالة المتساوية.. الدولة الراعية لكل مصالح الشعب بكل فئاته وشرائحه وصون كرامته وضمان حرياته، وان يعيش بأمن واستقرار وازدهار كبقية شعوب العالم.
مؤكدا إن المؤسسة العسكرية في جاهزية عالية وانها قادرة على حسم المعركة مع مليشيا الحوثي في ظرف زمني يذهل العدو قبل الصديق، حيث انتهينا من وقت طويل من عملية التدريب والتأهيل النوعي والمتخصص للقوات المسلحة المرابطة في هذه الجبهة واصبحنا على اتم الاستعداد والجهوزية العالية لساعة الصفر التي ننتظرها بفارغ الصبر.
نهاية الانقلاب
النقيب/ عزيز الجبري قال: ان الابطال المرابطين في مواقع الشرف والبطولة متأهبون للانقضاض ليستعيدوا العاصمة صنعاء وكل شبر من ارض الوطن.. فيما ينتظرون ساعة الصفر للزحف نحو مخابئ الجرذان وجروف الغلمان ومنها الى طيرمانات البنيان حتى تطهيرها من اخر سلالي عنصري متخلف، ورفع الظلم والجبروت والطغيان عن كاهل شعبنا اليمني واستعادة دولته ومؤسساته القائمة على دستور الجمهورية اليمنية ونظامه الجمهوري.
الرائد/ بشير الثلاثي نائب عمليات اللواء السابع حرس حدود بدوره عبر لصحيفة 26 سبتمبر، عن أهمية جبهة رازح الاستراتيجية كونها في قلب صعدة، والتي تعتبر المعقل الرئيسي لمليشيا الحوثي الإرهابية، ووصف الثلاثي مستوى أداء قوات اللواء بالروح المعنوية القتالية ضد مليشيا الحوثي، وقدموا أرواحهم ودماءهم الزكية لدحر الشرذمة الحوثية وتحرير الوطن من عبثهم الذي طال كافة مجالات الحياة.
ودعا الثلاثي كافة الأطراف السياسية آن الأوان تغليب المسؤولية الوطنية لتوحيد الصف الجمهوري على أرض المعركة ووقوفنا جميعاً صفًا واحداً وصوب البندقية نحو العدو الحوثي البغيض الذي دمر وشرد كل أبناء الشعب اليمني، ويدعو الجميع من المكونات والشرائح الاجتماعية الوقوف الجاد مع القيادة السياسية والعسكرية ممثلة بالأخ الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، للقضاء على مليشيا الحوثي الانقلابية واستعادة كافة مؤسسات الدولة.
المقدم/ مجاهد الصلاحي ضابط أمن اللواء السابع حرس حدود، تطرق في حديثه للصحيفة الى الروح المعنوية القتالية لدى أبطال اللواء بقوله: الابطال جاهزون لخوض معركة الخلاص وهم ينتظرونها بفارغ الصبر فهم اليوم يتمتعون بعزيمة وكفاءة قتالية عالية ولاءهم لله ثم وطنهم وينتظرون اوامر القيادة لتنفيذها.
واكد الصلاحي أن العدو يعيش حالة من الخوف والرعب خصوصا بعد سقوط احد اذرع ايران في سوريا، ولذلك مليشيا الحوثي تقود حربها عبر الناس البسطاء المغررين بهم بالقوة لتغذية حروبهم الإجرامية على الشعب اليمني.
واضاف قائلاً: إن قتالنا مع مليشيا الحوثي الإرهابية قتال عقيدة من أجل الدفاع عن الدين والعرض واستعادة مؤسسات الدولة والعدل والمساواة بين اليمنيين.
دور التوجيه المعنوي
حول اهمية ودور التوجيه المعنوي أكد ركن التوجيه المعنوي للواء السابع الرائد/ عبد القوي القحطاني أن التوجيه المعنوي يؤدي دورا رياديا وعملية تهدف إلى تعزيز الروح المعنوية للقوات المسلحة، وغرس القيم والأخلاق في نفوس الجنود، وتحفيزهم على أداء واجباتهم على أكمل وجه، ويلعب التوجيه المعنوي دورًا مهما في ثقافة الجنود، لرفع الروح المعنوية القتالية، أيضا يساعد التوجيه المعنوي على رفع الروح المعنوية للجنود، وتعزيز شعورهم بالقوة والعزيمة، مما يجعلهم أكثر قدرة على تحمل الصعاب والمشقات في ساحة المعركة، اضافة إلى غرس القيم والأخلاق في نفوس الجنود، مثل الشجاعة، والإيثار، والتضحية، والعدالة.
واشار القحطاني الى أن من مهام التوجيه نشر الوعي الديني والوطني بين صفوف الأبطال المقاتلين وتحصينهم من خلال فضح الأفكار الحوثية التي تستورد من إيران من الخزعبلات الحوثية التي تزود مقاتلي الحوثي بمعلومات وهمية عن استهدافهم لأمريكا وإسرائيل عبر صواريخ يمنية طويلة المدى وهذا يدل أن جماعة الحوثي تزرع الخوف لدى الشعب اليمني بالصمت عن حقوقهم المنهوبة التي نهبت على أيدي هذه الجماعة الإرهابية.
وحذر القحطاني كافة شرائح الشعب اليمني بكل فئاته، عدم تصديق معلومات جماعة الحوثي التي تصنع معارك وهمية في ميادين القتال إضافة إلى المبالغة التي تبالغ بشكل كبير أن هذه الجماعة تستهدف السفن البحرية في البحر الأحمر وإطلاق الصواريخ اليمنية إلى دولة إسرائيل.
من جانب أخر تحدث الإعلامي/ مصطفى ردمان مسؤول قسم الاذاعة والتليفزيون بالمركز الإعلامي محور رازح بصعدة، قال: ان معركة الإعلام جبهة مستقلة بحد ذاتها توازي المعركة العسكرية في الميدان، وله دور مهم كبير وحيوي في الحرب، فهناك مقولة عربية شهيرة تقول: لا تحسبّن الحرب سهما مغفرا.. ولكن سلاح الصائلين عقولُ.
وهنا نستطيع القول: إن تأثير الإعلام على الرأي العام له تأثيره المباشر وغير المباشر من حيث تحديد اتجاهاته سلبيا أو إيجابيا، فالمعركة الحقيقية في الميدان هي معركة الإعلام بالأساس تعتبر من الحرب النفسية التي تسيطر وتؤثر على العدو، كما أن نصف المعركة تستمد أثرها من الاعلام.
عمق دار الكاهن
يشير النقيب/ عباس الشريف الى ان جبهة رازح تكتسب اهميتها من موقعها الجغرافي الحساس وتضاريس المنطقة شاهقة الجبال التي تشرف على عمق عقر دار الكاهن ومخابئه وهو ما جعل العدو يركز على هذه الجبهة.
وما ان تبدأ الدقائق الاولى من اي هجوم او عملية تسلل نحو مواقعنا حتى نغير عليها كالأسود ونقضي عليها حتى باتت على مقاتليه كالحصادة من دخلها عاد صريعا او جريحا او مذهلا من هول ما يراه من شجاعة ابطال الجيش الوطني التي تتحطم امام ثباتهم وصمودهم كل الدسائس والمؤامرات.
ويضيف الشريف بالقول: امامنا استحقاقات وطنية قادمة، وسنواصل المشوار حتى تحقيق النصر واستعادة الدولة الى رحاب الشرعية الدستورية وقد عدينا العُدة لهذا اليوم فقط منتظرين التوجيهات والامر.
ويسخر النقيب عباس الشريف من الاعلان عن عقد مشاورات وحوارات ما بين الحكومة الشرعية والمليشيا الانقلابية ما بين الوقت والاخر بقوله: كم وكم من مشاورات وحوارات لم تفض الى حل ولم تلتزم المليشيا باي اتفاق، منذ الانقلاب على مخرجات الحوار الوطني ثم مشاورات جنيف ثم مشاورات عمان ثم مشاورات جنيف من جديد ثم وثم وثم وتلك المليشيا تنقلب على ما يتم الاتفاق عليه قبل ان يجف حبر التوقيع.. ما يؤكد للعالم انها لا تؤمن بسلام ولا التعاطي بجدية مع دعوات العالم لها بحق دماء اليمنيين والعودة لطاولة الحوار.
لذلك فأي اعلان عن جولة جديدة لأي حوار مع تلك المليشيا لا نراها سوى خيانة لدماء شهدائنا الابرار ومضيعة للوقت ومنح العدو فرصة اخرى.
نحن المرابطين في ميادين البطولة والفداء لا تعنينا تلك المشاورات ولا تمثل لنا اي بارقة امل في انهاء الانقلاب بقدر ما نراهن على فوهات بنادقنا والانطلاق نحو الحسم العسكري فما أخذ بالقوة لا يستعاد الا بالقوة ونحن مستعدون وجاهزون لهذه اللحظات.
يتحدث الملازم/ ياسر الكوال قائد الكتيبة الثانية في اللواء السادس حرس حدود فيقول: جبهة رازح هي واحدة من جبهات القتال المتسعة على مختلف مناطق اليمن، ضمن المعركة الوطنية المصيرية التي تخوضها القوات الحكومية اليمنية ضد مليشيا الدجل والكهنوت الحوثية، وتكتسب أهميتها وقيمتها من كونها قامت في محافظة صعدة المعقل الرئيسي لعصابة الحوثي الإرهابية، وتمثل بذلك خط المعركة الأقرب من رأس الأفعى، كما أن خطوط المعركة البارزة على تلال وجبال رازح هي خطوط رباط وإعداد لصناعة خط المعركة الأكبر الذي يحدد وجهاتنا وتطلعاتنا دائماً ويرسم لها الطريق نحو صنعاء وتحريرها من دنس الإرهاب الحوثي، واستعادة الدولة اليمنية من أيدي عملاء إيران، هذه هي غاياتنا دائما، ونسير على المنوال، وسنواصل المسير عليه، حتى يأتي وعد الله بالنصر والتمكين.
المقدم/ محمد علي الجماعي قائد الكتيبة الثالثة في اللواء السادس حرس حدود يكتب فيقول: إن تواجد الأبطال في جبهة رازح لا يقتصر فقط على منطقة معينة، وإنما هم من مختلف مناطق اليمن، وقدموا في هذه الجبهة عزما وحزماً وثباتاً لا نظير له، سواء كان ذلك أثناء المعركة والمواجهة مع عناصر الإرهاب الحوثي أو عند ثباتهم وصمودهم في مواقعهم المتقدمة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن لهؤلاء الأبطال هدفاً سامياً وغاية نبيلة لا يمكنهم أن يتلكأوا للحظة واحدة في تحقيقه، كما أن في ذلك إيحاء صريح بأن القضية التي يقاتلون ويناضلون من أجلها ليست عبثية أو وهمية وإنما هي قضية وطنية عادلة تستحق أن تبذل في سبيلها كل الجهود وتقدم لأجلها الدماء الغالية، وهو ما حصل فعلاً طيلة المعركة، حيث أن الرجال، سواء في هذه الجبهة أو في الجبهات الأخرى قدموا الغالي والاغلى من أجل هذا الوطن، ومن أجل أن يعيش الشعب حياته الكريمة بعيداً عن خرافات الحوثي واطماعه الخبيثة في جعل اليمن محطة لإيران، وسنظل على العهد راسخين في ميادين المعركة رسوخ الجبال الشماء، وجاهزون لأداء مهامنا في أي وقت وفي أي لحظة، فداء لهذه الأرض واستجابة لنداء الواجب الوطني في استعادة الدولة ودحر المليشيا المتمردة الإرهابية الحوثية.
ليست أقل شأناً
ركن تسليح اللواء السادس حرس حدود الملازم/ عبدالملك الأديب التضحيات التي يقدمها أبطال الجيش اليمني في هذه المعركة، لم تكن أقل شأناً ولا أهمية من تضحيات رجال وأبطال اليمن منذ اللحظة الأولى لتمرد مليشيا الحوثي على الدولة الوطنية في العام ٢٠٠٤م، والإرهاب الحوثي الذي نراه اليوم يستهدف المجتمع اليمني من مختلف الاتجاهات، هو امتداد طويل لإرهاب الإمامة الذي مارسته بحق أبناء الشعب اليمني خلال فترات تاريخية طويلة، وآخرها تلك التي بدأت إبان التمرد الحوثي عام ٢٠٠٤م، في صعدة، بقيادة المتمرد الهالك حسين بدر الدين الحوثي، واستمرت كذلك تمارس شتى صنوف الإرهاب والجريمة والسلب والنهب واستحلال أموال وأملاك أحرار وشرفاء اليمن في صعدة، ونفذت عصابة الحوثي في هذا الشأن ستة حروب دموية، لم ترع فيها حرمة للأخلاق ولا للقيم والأعراف الاجتماعية، وتعدت فيها على كل ما ينتمي للحياة بصلة، وحولت صعدة إلى مأتم كبير، وهكذا استمرت عصابة الحوثي تمارس الإرهاب بحق أبناء اليمن، تنفيذاً لرغبات إيران في البلاد، وامتثالا لأوامر وتوجيهات ملالي طهران بزعزعة أمن واستقرار الوطن.
وعلى هذه الطريقة ارتكبت مليشيا الحوثي أبشع الجرائم والانتهاكات الإنسانية بحق كل من يعارضها ويخالف توجهاتها الهدامة، سواء في صعدة أو في غيرها من مناطق ومدن اليمن، وكان لأحرار وشرفاء أبناء صعدة دور بارز في الوقوف جنباً إلى جنب مع القوات الحكومية اليمنية المخولة بمواجهة المليشيات وانهاء التمرد وإخضاعهم لأنظمة وقوانين وأحكام الدولة الرسمية، وفي سبيل ذلك وخلال كل الحروب قدم أبناء صعدة ومنتسبو القوات النظامية تضحيات جسام، وبذلوا أغلى ما يمكن لكي يتم إخماد هذا الإرهاب والقضاء عليه.
واليوم بعد احتلال صنعاء والسطو على مؤسسات الدولة الوطنية العسكرية والمدنية من قبل مليشيا الحوثي الإيرانية، لا زال الشعب يقف مناهضاً بشدة لكل الجرائم والانتهاكات التي يقوم بها الحوثي بحق الشعب، ولا زال يخوض المعركة ذاتها بكل عزم وحزم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news