دعا زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات هجومية استباقية ضد اليمن بدلاً من الانتظار لما أسماه "الصاروخ الباليستي التالي"، في تصريحات جديدة له، شدد ليبرمان على ضرورة أن يكون الهجوم الإسرائيلي على اليمن ليس لمرة واحدة فقط، بل سلسلة من الهجمات التي تستهدف جميع مصادر الطاقة والموانئ اليمنية.
وقال ليبرمان إن الوقت قد حان للانتقال من سياسة الدفاع إلى الهجوم ضد الحوثيين، الذين يعتبرهم مصدر تهديد متزايد لإسرائيل، وأضاف أن الهجوم يجب أن يشمل ضرب المنشآت الحيوية في اليمن، مثل مرافق الطاقة والموانئ، في محاولة لتقليص قدرة الحوثيين على تهديد المنطقة، واعتبر أن الاستراتيجية الدفاعية التي يعتمدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم تعد مجدية، مشيرًا إلى أن إسرائيل يجب أن تبادر إلى الهجوم بدلاً من الانتظار.
كما انتقد ليبرمان بشدة تصرفات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قائلاً إنه يتصرف بناء على اعتبار واحد فقط، وهو الحفاظ على استقرار ائتلافه الحكومي، دون أن يأخذ في الحسبان مصير الرهائن الإسرائيليين الذين يحتجزهم الحوثيون، وقال: "نتنياهو يختار سياساته بناءً على حسابات سياسية ضيقة بدلاً من التركيز على القضايا الأمنية الحيوية".
وكانت إسرائيل قد طالبت مرارًا بإطلاق سراح الرهائن الذين تم اختطافهم من قبل الحوثيين في اليمن، إلا أن المفاوضات لم تسفر عن نتائج ملموسة حتى الآن.
في سياق آخر، اقترح ليبرمان أنه يمكن التوصل إلى صفقة شاملة مع الحوثيين تؤدي إلى إطلاق سراح جميع المختطفين، مشيرًا إلى ضرورة استغلال الفرص الدبلوماسية لتحقيق هذا الهدف. وأوضح أن هذه الصفقة يجب أن تشمل تنازلات من جميع الأطراف المعنية لضمان إنهاء الأزمة الإنسانية وتحرير الرهائن.
تأتي تصريحات ليبرمان في وقت حساس تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا في التوترات، وخاصة بين إسرائيل وإيران، حيث يُتهم الحوثيون بتلقي دعم مباشر من طهران في إطار صراع القوى الإقليمية، كما أن الحوثيين قد أطلقوا في السابق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ما يزيد من القلق بشأن استهداف الموانئ الإسرائيلية، وهو ما دفع ليبرمان إلى دعوة إسرائيل للانتقال إلى هجوم استباقي.
بالإضافة إلى ذلك، يعكس الخطاب السياسي في إسرائيل بشكل عام تصاعد المخاوف من التهديدات الإيرانية المزعومة في اليمن، سواء عبر الدعم العسكري للحوثيين أو من خلال دعم الحركات المسلحة الأخرى في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news