أعلنت تقارير إعلامية عن اقتراب العراق من اكتشاف يُوصف بأنه الأضخم في تاريخ البلاد والعالم، وهو بحيرة نفطية هائلة يُتوقع أن تُحدث تحولًا جذريًا في الاقتصاد العراقي والعالمي.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الطاقة"، فإن شركة نفط الوسط العراقية وقّعت اتفاقية استراتيجية مع شركة "سينوك" (CNOOC) الصينية لاستكشاف وتطوير منطقة الاستكشاف رقم 7. تمتد هذه المنطقة عبر خمس محافظات عراقية هي: النجف، بابل، واسط، المثنى، والديوانية، وتغطي مساحة شاسعة تبلغ حوالي 6,300 كيلومتر مربع.
تفاصيل المشروع الضخم
تُعد منطقة الاستكشاف رقم 7 من المناطق الواعدة في العراق، حيث لم يتم حفر أي آبار نفطية فيها من قبل، ما يجعلها مرشحة لاكتشافات نفطية ضخمة. وذكرت الصحيفة أن المنطقة تقع بالقرب من حقول نفطية رئيسية مثل الغراف والناصرية، مما يعزز احتمالات وجود احتياطيات نفطية كبيرة.
شراكة استراتيجية مع الصين
تعتبر شركة "سينوك" الصينية من أبرز الشركات العالمية المتخصصة في التنقيب والإنتاج النفطي، ولها تاريخ طويل من العمل في العراق. وقد سبق للشركة أن فازت بعقود استكشاف ضمن جولات التراخيص العراقية، بما في ذلك رقعة سومر النفطية الواقعة في محافظة المثنى، بمساحة تبلغ نحو 1,773 كيلومترًا مربعًا.
بموجب العقد الجديد، ستمتلك شركة "سينوك" حصة بنسبة 100% في منطقة الاستكشاف رقم 7 وستتولى دور المشغل الرئيسي للمشروع.
انعكاسات اقتصادية واسعة النطاق
يشير الخبراء إلى أن اكتشاف بحيرة نفطية بهذا الحجم قد يُغير قواعد اللعبة في الاقتصاد العراقي، حيث من المتوقع أن يزيد بشكل كبير من احتياطيات البلاد النفطية وإيراداتها، مما قد يعزز مكانة العراق كواحد من أكبر منتجي النفط في العالم.
كما أن هذا الاكتشاف قد يدفع بالعراق إلى منافسة الدول الكبرى المنتجة للنفط مثل المملكة العربية السعودية، ويمنح البلاد نفوذًا أكبر في السوق النفطي العالمي.
مستقبل مشرق للنفط العراقي
يمثل هذا المشروع الضخم خطوة هامة نحو تنويع الموارد الاقتصادية وتعزيز الاستقرار المالي في العراق، خاصة في ظل اعتماد البلاد الكبير على عائدات النفط كمصدر رئيسي للدخل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news