سبتمبر نت/ استطلاع
في ظل التحديات الوطنية الكبيرة التي يواجهها اليمن، تتقدم القوات المسلحة اليمنية بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف استراتيجية كبرى، تتمثل في تحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية والقضاء على المشروع الإيراني التدميري الذي تمثله مليشيا الحوثي الإرهابية.
أكد عدد من قادة القوات المسلحة في تصريحات خاصة لـ”26 سبتمبر” الجاهزية القتالية العالية لأبطال القوات المسلحة والامن والمقاومة الشعبية ، مدعومة بتدريب وتأهيل شامل، ووحدة وطنية متماسكة تتطلع إلى إعادة بناء الدولة واستعادة الأمن والاستقرار.
هذه الجاهزية للجيش الوطني تعكس الإصرار والرغبة الملحة على استعادة ما تبقى من الأراضي اليمنية، وتحرير الشعب من براثن مليشيا الحوثي الارهابية التي مارست أبشع أنواع القمع والجباية بحق اليمنيين.
ومع تضافر الجهود الوطنية والإقليمية والدولية، تقترب معركة التحرير من تحقيق أهدافها الكبرى في استعادة الدولة اليمنية والقضاء على المشروع التخريبي الذي يهدد أمن واستقرار اليمن والمنطقة.
وبينما تتعالى نداءات الوحدة والتكاتف لدعم القوات المسلحة، يبقى الأمل معقودًا على وعي الشعب اليمني وإرادته الراسخة في إنهاء معاناة طويلة، وبناء وطن يسوده السلام والعدل والكرامة.
تحرير كامل
في هذا السياق أكد العميد الركن أبو بكر الجبولي، قائد محور طور الباحة قائد اللواء الرابع مشاة جبلي، أن القوات المسلحة اليمنية على أهبة الاستعداد لاستكمال معركة تحرير ما تبقى من تراب الوطن وإنهاء مشروع إيران التدميري الذي تسعى مليشياتها الحوثية إلى فرضه في اليمن والمنطقة.
وأوضح العميد الجبولي في تصريح خاص لـ”26 سبتمبر”، أن معركة اليمن الوطنية لم تتوقف، مشددًا على أن القوات المسلحة تتمتع بقدرات عالية من الجاهزية تشمل التدريب، التأهيل، والتسليح، إلى جانب الروح المعنوية العالية والعقيدة القتالية الراسخة، والتي تتجسد في الدفاع عن كرامة الشعب اليمني وأمنه واستقراره.
وأشار إلى أن التحركات السياسية لقيادة مجلس القيادة الرئاسي تهدف إلى دعم معركة استعادة الدولة وإيقاف الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي ضد الشعب اليمني وضد الملاحة الدولية.
وأضاف: “مليشيا الحوثية التي تخدم مشروع إيران أصبحت في أضعف حالاتها، والمشروع الإيراني يتهاوى يومًا بعد يوم، نحن قادرون على إنهائه بشكل كامل وإلى الأبد”.
وعن الدور المطلوب من المجتمعين المحلي والإقليمي، أوضح الجبولي أن الشعب اليمني وقيادته يمتلكون الإرادة والقدرة على القضاء على مشروع إيران في اليمن، مؤكدًا أن المطلوب هو استمرار الدعم السياسي واللوجستي للقوات المسلحة.
وأضاف: “نحن في الجيش الوطني ننتظر التوجيهات من القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة لتنفيذ أي مهام تصب في مصلحة معركة التحرير وخدمة البلاد”.
ووجّه العميد الجبولي رسالة لأبناء اليمن في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، أكد فيها أن الفرج قريب جدا وأن الخلاص من تلك الجماعة الكهنوتية بات وشيكًا وصبر ساعة.
وأشار إلى أن اليمنيين في تلك المناطق ضاقوا ذرعًا بالمليشيات وممارساتها القمعية، ويترقبون التحرير الذي سيعيد لليمن حريته واستقلاله، مختتما حديثه بالقول: “الشعب اليمني يرفض كل أشكال الاستبداد، ومعركة استعادة الدولة باتت في مراحلها الأخيرة”.
معركة التحرير
من جهته أكد العميد الركن الخضر صالح مزمبر، مدير دائرة شؤون الأفراد في وزارة الدفاع، أن القوات المسلحة اليمنية على أهبة الاستعداد وجاهزية عالية لخوض معركة استكمال تحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية، والقضاء على المشروع التدميري الإيراني الذي تحمله مليشيا الحوثي الإرهابية، والذي يهدد اليمن والمنطقة بأسرها.
وقال العميد مزمبر في تصريح خاص لـ”26 سبتمبر”، إن القوات المسلحة اليمنية تخوض معركة وطنية ذات أبعاد استراتيجية، مشدداً على أهمية دعم المجتمع المحلي والإقليمي والدولي لتعزيز القدرات العسكرية واللوجستية، وضمان تحقيق الأهداف الوطنية الكبرى في استعادة الدولة ومؤسساتها.
وأضاف: “إن المسؤولية الوطنية تقتضي من الجميع الوقوف صفاً واحداً خلف القوات المسلحة، ودعمها بكافة السبل الممكنة لإنهاء هذا الانقلاب الذي عصف بأمن واستقرار اليمن، وأدى إلى تفاقم معاناة الشعب وإطالة أمد الصراع”.
كما دعا العميد الركن مزمبر أبناء الشعب اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية إلى مواصلة رفضهم للمشروع الإيراني وانتهاكات المليشيا الإجرامية التي أرهقت المواطنين بالجبايات والبطش وانتهاك الحقوق.
وقال مزمبر: “نراهن على وعي المواطنين في مناطق سيطرة المليشيا، وندعوهم للقيام بدورهم الوطني في دعم جهود التحرير، سواء بالمساهمة في نشر الوعي الوطني أو بتقديم المعلومات اللازمة للجهات المختصة عن تحركات المليشيا”.
وأشار العميد مزمبر إلى أن المعركة في اليمن هي جزء من معركة أوسع ضد النفوذ الإيراني الذي تتساقط ادواته في المنطقة، مؤكداً أن استقرار اليمن يمثل حجر الزاوية في استقرار الإقليم، داعيا المجتمع الإقليمي والدولي إلى تحمل مسؤولياته في دعم الشرعية اليمنية، وممارسة مزيد من الضغوط على النظام الإيراني لوقف دعمه لمليشيا الحوثي.
وختم العميد مزمبر تصريحه بالقول: نجدد العهد بأن تظل القوات المسلحة اليمنية في الصفوف الأمامية للدفاع عن الشعب والوطن، والعمل حتى تحقيق النصر الكامل واستعادة اليمن من المليشيا المدعومة إيرانياً.
جاهزية قتالية
الى ذلك أكد الباحث في الاستراتيجية والأمن القومي، العميد الركن صالح العمري، أن القوات المسلحة اليمنية وصلت اليوم إلى أعلى مستويات الجاهزية والاستعداد القتالي، بفضل الجهود المكثفة في مجال التدريب والتأهيل ورفع كفاءة القوة البشرية.
وأوضح العمري في تصريح خاص لـ”26 سبتمبر”، إن هذه الجاهزية تأتي نتيجة تنفيذ الخطة التدريبية الشاملة لوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، والتي شملت التدريب العملياتي والتأهيل في جميع التخصصات القتالية، بالإضافة إلى تطوير القدرات العسكرية النوعية واستئناف عمل الكليات والمعاهد العسكرية التي ترفد الجيش بالكوادر التخصصية والقيادية.
مشيرا إلى أن القوات المسلحة اليمنية تمثل جيش الشعب والوطن، وتعود اليوم أقوى مما كانت عليه قبل استيلاء مليشيا الحوثي الإرهابية على الدولة.
واعتبر أن الخلاص من هذه المليشيا التي مارست على الشعب اليمني كافة أنواع الظلم والتنكيل هو ضرورة وطنية، مؤكدًا أن القوات المسلحة أصبحت اليوم أكثر تأهيلًا وتسليحًا، وتتمتع بجاهزية قتالية عالية، فضلًا عن وحدة الصف الوطني خلف القيادة السياسية والعسكرية.
وأكد العميد العمري أن الفرقاء السياسيين تجاوزوا خلافاتهم، حيث توحدت الجهود تحت هدف واحد يتمثل في تحرير ما تبقى من التراب اليمني واستعادة الدولة؛ فالشعب اليمني لن يقبل استمرار هذه الجماعة التي اغتصبت السلطة وعاثت في البلاد فسادًا، مشددًا على أن الشعب يستعد لثورة عارمة تطيح بالكهنوت والظلم كما فعل في ثورة 26 سبتمبر 1962.
العميد العمري وجه رسالة إلى الشعب اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، داعيًا إياهم إلى الصبر والتوحد خلف القوات المسلحة القادمة اليكم في القريب العاجل بإذن الله تعالى، مؤكدا أن النصر قريب، وأن الجيش الوطني عائد لتحرير كل شبر من الوطن ؛ومساندة القوات المسلحة والانحياز للحياة الكريمة التي تدعو إليها الدولة، بدلًا من الموت الذي تجر إليه المليشيات.
كما وجه نداءً للمجتمع الدولي والإقليمي لتحمل مسؤولياته تجاه اليمن، مطالبًا بإعادة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية بناءً على تقارير مجلس الأمن ولجنة الخبراء، ومعاقبة قياداتها على الانتهاكات المستمرة بحق الأسرى والمواطنين.
وأشار إلى أن اليمنيين أصبحوا على وعي بحقيقة هذه الجماعة، التي صادرت حقوقهم ونهبت ممتلكاتهم، وحولت المجتمع إلى طبقات متباينة بشكل فاحش، ما أدى إلى تدمير الطبقة المتوسطة وتحويل اليمن إلى إقطاعية يديرها شخص يدعي أنه مفوض إلهيًا.
واختتم العميد العمري تصريحاته بالتأكيد على أن هذه الجماعة لا يمكن أن تعيش في مجتمع متعلم وواعٍ، مشددًا على أهمية بناء دولة حديثة تقوم على الحرية والكرامة والعدالة، بعيدًا عن ثلاثي الإمامة البغيض: الفقر، والجهل، والمرض.
معركتنا مصيرية
وتحدث المقدم عمار الصراري – ضابط أمن اللواء الخامس حرس رئاسي لـ”صحيفة 26 سبتمبر” أن أبطال القوات المسلحة مؤمنون بعدالة قضيتهم الوطنية ويتحلون بالروح المعنوية العالية ومستعدون لخوض معركة الحسم وتسطير اروع الملاحم والبطولات الوطنية.
واضاف: لقد قدم ابطال القوات المسلحة تضحيات جسيمة طوال عشر سنوات ولديهم استعداد لفداء الوطن بأرواحهم هدفهم الأسمى هزيمة المشروع الحوثي الفارسي والانتصار للوطن.
مؤكدا أن ابطال الجيش في محور تعز ومقاومة تعز ورجال تعز في اتم الجاهزية والاستعداد ومنتظرين قرار القيادة لإطلاق المعركة.. مشيرا الى ان تعز ظلت على مدى عقود مصنعا للزخم الثوري والقاعدة التي انطلقت منها العديد من حركات التحرر على مر التاريخ ولعبت دورا محوريا في النضال الوطني، فقد كان لهذه المدينة دور كبير في نجاح ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، والرابع عشر من اكتوبر وكذلك لها أهمية عسكرية وثقافية وبها مخزون بشري هائل ونوعي ناهيك عن موقعها الاستراتيجي الرابط بين الشمال والجنوب.
نرفض الذل
وعن زوال المليشيا الحوثية والرفض الشعبي والمجتمعي قال: اليمنيون مجتمع حر يرفضون الذل والاستعباد ولديهم إيمان مطلق بعدالة القضية التي يقاتلون من أجلها دفاعا عن حق مشروع في وطن آمن ومستقر ومواطنة متساوية ليس فيها سادة ولا عبيد الجميع متساوون في الحقوق، وكل تلك الامور تبرز بشكل كلي في المشروع الحوثي الامامي البغيض الذي يعبد فيه الاصنام ويكرس فيه الجهل وتسود فيه الخرافة، وكل هذه العوامل تجعلنا وكل حر وعاقل نرفض هذا المشروع القادم من كهوف الظلام ونستمر في مقاومته وصولا الى اجتثاثه من الأرض اليمنية بل ومن كل العقول التي تلوثت به.
وأضاف لقد افشل اليمنيون المشروع الحوثي الفارسي وبات زواله قريبا وكان للصمود الذي قدمته عدد من المحافظات مثل تعز ومأرب وكل المحافظات المحررة دور كبير في افشاله حيث ادركت خطورة الفكر الحوثي الممتلئ بالتقية والخرافات والعبودية المطلقة للسيد واولاد عمومته بحجج زائفة ما انزل الله بها من سلطان.
وقال: زوال مليشيا الحوثي قاب قوسين ولكننا بحاجة اكثر الى توحيد الصف الوطني فهو العامل الرئيس لنجاح المعركة ولتحقيق طموحات كل اليمنيين والذين يجمعون اليوم على ضرورة اجتثاث هذا المشروع الحوثي الامامي الايراني كونه يمثل خطرا محدقا على حاضر ومستقبل وطننا الحبيب ولذلك يبقى استكمال توحيد القوى العسكرية ضرورة استراتيجية تفرضها متطلبات المرحلة لدعم وتعزيز الإرادة الجمعية للقضاء على مليشيا الانقلاب الحوثية وهو مطلب كافة القوات المسلحة على امتداد كل الجبهات والمناطق والتي تقاتل على قلب رجل واحد من أجل استعادة الدولة ودحر الانقلاب.
واشار الى ان تفويت الفرصة واتاحة الوقت للمليشيا لاستعادة أنفاسها خطأ كبيرا، فكل يوم يمر دون القضاء على المليشيا الحوثية واستعادة الدولة سيدفع الشعب اليمني اثمانا مضاعفة مستقبلا من خلال تسميم الجيل الصاعد بملازم وطلاسم سيد الكهف، وتوطين المليشيا نفسها عسكريا وماديا، فالحرب خدعة والنصر التقاط الفرص، ويجب على القيادة أن تسرع في إطلاق المعركة والتقاط النصر المحقق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news