مقال الدكتورة الفت الدبعي عضو هيئة التشاور والمصالحة
شخصيا أنا مؤمنه بمسألة حضور كل الأحزاب والقوى السياسية المدنية دون استثناء، بل مؤمنه بأن تمارس دورها السياسي الوطني الفاعل داخل المجال السياسي العام، ولست ضد أي مكون سياسي أو حزب يستند على ثقة الفكرة الوطنية.بل إن وجود هذه المكونات يجعلني أكثر تفائل وثقه بأننا سوف ننتصر لاهدافنا المتعلقة بالدولة الوطنية المدنية الديمقراطية في اليمن، كما إن وجودها الفاعل والمؤثر كمكونات سياسية مدنية متعددة داخل المجال السياسي والاجتماعي والثقافي يجعلني أكثر اطمئنان بأنه رغم الانكسار الوطني الكبير في حاضر اليمن إلا أن وجود مكونات سياسية متعددة تتدافع سياسياً سوف يجعلنا برغم تعثرنا نسير في الطريق التي مرت بها جميع الشعوب التي حققت سلطة الدولة الوطنية الديمقراطية المدنية.
فالدولة والوطن سيظلان مع وجود الأحزاب والمكونات السياسية الوطنية فهما القواسم المشتركة التي تتعلق بمصالح الجميع.
لهذا وبرغم اني الآن شخصية مستقلة عن أي انتماء حزبي إلا أني مؤمنة بوجود الأحزاب والمكونات السياسية على أساس الغاية من وجودها السياسي والوطني، خصوصاً مع حاجة اليمن في الوقت الحاضر إلى مسألة استعادة وبناء دولتها المفقود.
لكن إيماني هذا يجعلني أقول بما هو أكثر قناعة لدي في الوقت الحالي على وجه التحديد وهو أن الواجب على كل الأحزاب والمكونات السياسية أن تفكر في الوقت الحاضر بمسألة إنقاذ اليمن بمفهوم الدوله والوطن الذي سوف نعيش عليه جميعاً !
وهذا يتطلب في المقام الأول ضرورة أن يعي كل حزب وكل مكون سياسي أهمية وجود الآخر إلى جانبه في خوض معركة انقاذ اليمن “أولا” على قاعدة الاصطفاف الوطني من أجل مستقبل اليمنيين جميعا .
تعليقات الفيس بوك
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news