في تطور دبلوماسي مفاجئ وغير مسبوق، كشفت مصادر مطلعة عن عقد لقاء سري بين أحمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام المعروفة سابقاً بجبهة النصرة، ووفد دبلوماسي أمريكي في العاصمة السورية دمشق.
يأتي هذا اللقاء في أعقاب زيارة دبلوماسيين أمريكيين إلى سوريا، والتي أعلنت عنها وزارة الخارجية الأمريكية مؤخراً، بهدف إجراء محادثات مع السلطات السورية الجديدة.
ولعل أبرز ما يثير الانتباه في هذا السياق، هو إلغاء مؤتمر صحفي كان مقرراً عقده للبعثة الأمريكية في دمشق لأسباب أمنية، وهو ما يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول طبيعة اللقاءات الجارية وأهدافها.
تثير هذه التطورات العديد من التساؤلات حول أبعاد هذا اللقاء السري، وتأثيره على المشهد السياسي في سوريا والمنطقة.
فمن جهة، يمكن تفسير هذا اللقاء على أنه محاولة أمريكية لاستكشاف فرص جديدة لحل الأزمة السورية، وتقويم العلاقة مع النظام السوري في ظل التطورات الأخيرة على الساحة الدولية.
ومن جهة أخرى، يثير هذا اللقاء قلقاً بشأن الدور المتزايد لهيئة تحرير الشام في المشهد السوري، وتأثيرها على مسار الحل السياسي.
كما يثير هذا اللقاء تساؤلات حول مدى جدية الإدارة الأمريكية في دعم المعارضة السورية، خاصة في ظل التقارب الحذر مع النظام السوري. فهل يشكل هذا اللقاء تحولاً في السياسة الأمريكية تجاه سوريا؟ وهل يعني ذلك التخلي عن دعم المعارضة السورية؟
إن هذه التطورات المتسارعة تضعنا أمام مشهد سياسي معقد ومتشابك في سوريا، حيث تتداخل المصالح الإقليمية والدولية، وتتعدد الأطراف الفاعلة. ومن المتوقع أن تشهد الأيام والأسابيع المقبلة المزيد من التطورات التي من شأنها أن تحدد شكل سوريا المستقبل.
المصدر
مساحة نت ـ خاص
الوسوم
أحمد الشرع
أمريكا
الجولاني
دمشق
سوريا
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news