شهدت محافظة البيضاء، وبالتحديد في مدينة رداع، توتراً كبيراً مجدداً على خلفية مجزرة "حي الحفرة" التي أثارت موجة من الغضب والاستنكار بين سكان المنطقة.
وأفادت مصادر محلية أن الأوضاع في المنطقة تصاعدت بشكل لافت مع عودة قضية المجزرة إلى الواجهة، حيث تواجه محاولات المليشيا الحوثية الحاكمة تبرئة الجناة انتقادات واسعة من أهالي المنطقة وقبائلها.
وأضافت المصادر أن هذه المحاولات لم تقتصر على التلاعب بالعدالة، بل سعت أيضاً إلى استغلال القضية لزرع الفتنة والخلافات بين قبائل المحافظة.
وفي تصعيد جديد للاحتجاجات، قامت قبائل رداع بقطع الخط العام الرابط بين المدينة والمحافظات الأخرى، تعبيراً عن رفضها لهذه المحاولات، ومطالبة بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن المجزرة.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بوقف التلاعب بالقضية وتحذر من تداعيات استغلالها سياسياً.
يُذكر أن مجزرة "حي الحفرة" كانت قد خلفت أثراً عميقاً في النفوس، حيث راح ضحيتها العديد من الأبرياء في ظروف غامضة.
ورغم الوعود المتكررة بالتحقيق في القضية والكشف عن ملابساتها، إلا أن أهالي المنطقة يؤكدون أن العدالة لم تأخذ مجراها، وأن هناك محاولات مستمرة للتستر على الجناة.
في سياق متصل، دعا ناشطون ووجهاء من محافظة البيضاء إلى التكاتف وتوحيد الصفوف بين القبائل لمواجهة هذه المحاولات الحوثية، مؤكدين أن القضية لا تمثل فقط أهالي الضحايا، بل هي قضية مجتمع بأكمله يطالب بالعدالة وإنهاء النفوذ غير المشروع الذي يهدد استقرار المحافظة.
وفي الوقت الذي يستمر فيه الاحتقان الشعبي، يُنتظر أن تُقدم السلطات المحلية أو الجهات ذات العلاقة توضيحات حول مستجدات القضية.
كما أن هذه التطورات تأتي في ظل أوضاع أمنية معقدة تعيشها المحافظة، ما يجعل الحاجة إلى تعزيز التماسك القبلي والاجتماعي أكثر إلحاحاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news