كانت الفيللا التي تسكنها المراة البيضاء تطل على البحر وكان صوت البحر في الليل يوقظ فيها الرغبة اما في ليالي الصيف فكانت تقترح على زوجها ان يخرجا من غرفة نومهما لممارسة الجنس في الساحل وفي الهواء الطلق لكن زوجها رجل الاستخبارات العالم باللغة العربية وبلهجات المناطق والقبائل الجنوبية كان يعتبر نفسه شخصا متحضرا وكان يحسب ويقيس كل شيئ وكل فعل يفعله وكل سلوك يسلكه بمقاييس حضارة الغرب التي ينتمي إليها وكان يزعل من زوجته ويغضب منها ويرفض ان يجاريها ويلبي رغباتها الشاذة وكثيرا ماكان يذكِّرها بالحضارة التي ينتميان اليها ويقول لها بأنه لايجوز لهما ولا لغيرهما من المواطنين البريطانيين الحاكمين والمتحضرين أن ينحدروا إلى مستوى الشعوب الهمجية المحكومة لكن زوجته الشبقة والشهوانية كانت تؤمن بأن الجنس كلما افلت من الحضارة ومن غرف النوم ومن جدران وابواب البيوت ومورس في الهواء الطلق وفي حضرة الطبيعة يكون أشهى وألذ من ممارسته داخل الغرف المغلقة. وبسبب اعتراض زوجها الشديد راحت تكبت تلك الرغبات إلى أن جاء قاسم الاهبل.
ولم يكن لدى قاسم أي مانع في أن يلجها في اي مكان خارج البيت وفي أي وقت من الليل اوالنهار ومن حينها راحت تشبع تلك الرغبات المكبوتة والمؤجلة وكانت كل ليلة تذهب بسيارتها الى ساحل صيرة أو جولدمور أو أبين وتظل تمسح المكان بحثا عن اطلا لة رائعة على البحر وعن أجمل زاوية للاضطجاع وممارسة الجماع وبعد أن تعثرعلى الإطلالة المناسبة تركن سيارتها وتضطجع فوق الرمل الدافئ وتطلب من قاسم أن ينزل من السيارة ويطلع فوقها وكانت المرأة البيضاء تشعر بلذة مضاعفة حين يضاجعها قاسم الأهبل في حضرة البحر وعلى إيقاع موسيقاه لكن لذتها العظمى كانت تبلغها حين يلجها وقت غروب الشمس وهي تشاهد منظر الغروب.
كانت في نفس اليوم الذي تم تعميده في كنيسة القديس فرنسيس في التواهي وتم فيه اشهار زواجهما قد اصطحبته في المساء إلى نادي الضباط البريطانيين وراحت تقدمه لأصدقاء زوجها ولزوجاتهم وصديقاتهم اللاتي رحن يباركن لها لكن صديقاتها الثلاث الحميمات بعد ان قدمته لهن ادركن على الفور وبعد ان تفرسن في وجهه بأنه اهبل وسرعان مارحن يضحكن ويسخرن منها ويقلن لها بأنه لم يخطر في بالهن بانها ستتزوج رجلا مسلما وهمجيا وفوق هذا اهبل.
وزعلت المرأة البيضاء منهن وانكرت انه اهبل لكنها مالبثت ان اعترفت لهن بالحقيقة وراحت تدافع عن نفسها وعن ذوقها واختيارها و تحدثهن عن معجزات زوجها الاهبل في الفراش وكانت تتكلم بنفس الحماس الذي تتكلم فيه عن معجزات المسيح لكن كلامها عن معجزاته كان يثير لديهن الرغبة في المزيد من السخرية و الضحك وعندما لاحظن بأنها منزعجة من ضحكهن توقفن وقلن لهابانه كان الافضل لها لوبقيت أرملة مثلهن بدلا من ان تتزوج من شخص مسلم واهبل وكانت المرأة البيضاء تتألم بينها وبين نفسها وتكتم غيضها وتقول لهن بأن المسلمين مخاتين وقاسم زوجها غير مختون لكنهن لم يصدقنها.
وكان قاسم الاهبل لايدري ماالذي يدوربين زوجته وبين صديقاتها وماسبب ضحكهن لكنه كان منبهرا بجمالهن و اكثرانبهارا بالصغيرة لأنها كانت أجملهن حتى لقدراح يحملق فيها بطريقة جعلتها تزداد يقينا بأنه أهبل ومتخلف عقليا بل انها حين رأته يلتهمها بنظراته قالت للمرأة البيضاء بأن زوجها مقرف ويثير لديها شعورا بالإشمئزاز وطلبت منها ان تمنعه من النظر اليها.
وكانت صديقاتها من قبل ان ترتبط بقاسم الاهبل يسخرن منها ويوبخنها لانحطاطها والتقاطها رجالاهمجيين من الشارع وكن ينصحنها ان تفعل مثلهن وتقيم علاقات غرامية مع ضباط وجنود بريطانيين اومع مدنيين من ابناء بلدها اوحتى مع اوروبيين ينتمون الى العرق الابيض والى الحضارة الغربية وكانت هي تبرر وتقول لهن بأنها انما تبحث بين الرجال الذين تلتقطهم عن رجل يغنيها عن كل الرجال ويعاشرها بالحلال وليس بالحرام كما يفعلن .
ولكثرة ما وبخنها يومها وسخرن منها دعتهن لزيارتها وكان هدفها من ذلك ان تثبت لهن ان زوجها ليس مختونا مثل كل المسلمين وفي مساء يوم الزيارة وعندما حان موعد قدومهن دخلت المرأة البيضاء مع قاسم غرفة نومها وتعمدت ان تترك الابواب مفتوحة لغرض في نفسها وتعجبت صديقاتها حين لم يجدنها في استقبالهن كعادتها وعند صعودهن الى الدور العلوي تناهى الى اسماعهن
صوتها وهي تصرخ في غرفة نومها وساورهن شعور بأن زوجها المهبول يضربها وكان أن أسرعن لإنقاذها وحين دلفن إلى غرفة النوم صعقن من هول ما أبصرن وسال لعابهن وشعرن ببلل في سراويلهن ومثل نمرات جائعات وثبن فوق قاسم الاهبل وراحت المراة البيضاء تصدهن و تصرخ فيهن وتطلب منهن ان يتركن زوجها ويخرجن من غرفة نومها وينتظرنها بالصالة ريثما تغير ملابسها وتخرج لاستقبالهن لكنهن لم يسمعن كلامها وقالت لها أصغرهن وأجملهن:
-“زبه يكفِّينا كلنا”.
وحاولت المرأة البيضاء منعهن الاقتراب من زوجها لكنهن انزلنها من فوق السرير وكتفنها وقيدن حركتها ووضعن خرقة في فمها و ألجمنها لمنعها من الصراخ ورحن يتداولن زوجها الواحدة بعد الأخرى وشعرت المراة البيضاء بأنها اخطأت حين دعتهن الى منزلها لقد كان هدفها من دعوتهن هو ان تثبت لهن بعد ان سخرن منها ان زوجها غير مختون وانه وإن كان ابلها إلاانه رجل ولديه مواهب لاتوجد عند اصدقائهن اللاتي يعاشرنهم بالحرام ولم يخطر في بالها بأن صديقاتها الانجليزيات المتحضرات واللاتي يجري في عروقهن الدم الأزرق سوف يتنكرن لحضارتهن وللونهن الابيض وبشرتهن البيضاء وللدم الأزرق الذي يجري في عروقهن وكان ان شعرت بالقهر والعجز حين رات زوجها يضاجعهن فوق سرير نومها وأمام عيونها وهي لاحول لها ولاقوة.
وكان اكثر مااستغربت له هو ان صديقتها الصغيرة والجميلة تلك التي قالت لها بأن زوجها ينظر اليها نظرات تثير اشمئزازها وطلبت منها ان تمنعه من النظر اليها راحت تضاجعه بنهم وبشراهة لكأنه حبيبها أو عشيقها وكانت تصيح بكل صوتها من فرط شعورها باللذة واما اكثر ما أوجعها هو أن زوجها كان يضاجعها بحب وبشغف زائد لكأنها حبيبته اوعشيقته. وفيما بعد وقد خرجن من غرفة نومها وغادرن بيتها راحت تبكي وتلوم زوجها قاسم وتعاتبه واستغرب قاسم وزعل منها وردعليها وقال لها:
– “انت عزمتيهن انا مودخلي”.
وكان ماجعله يقتنع بكلامه هو ان زوجته لم تعزمهن على عشاء ولوانها عزمتهن على عشاء لكن بقين في الصالة ولمادخلن الى غرفة النوم.
وحتى عندما ابصرهن يمسكن بها ويكتِّفنها وبضعن الخرقة في فمها ويلجمنها اعتقد من هبالته بأن تلك عادتهن عندما تعزمهن امرأة على زوجها.
لكن المرأة البيضاء بعد ان زعلت من قاسم الأهبل والقت باللوم عليه راجعت نفسها وشعرت بأن الغلطة غلطتها وليست غلطة زوجها قاسم الأهبل ثم وقد امتصت الصدمة اعتبرت بأن ماحدث كان لابد ان يحدث وشعرت بالإمتنان من زوجها الاهبل والهمجي والمتخلف كونه انتقم لها من صديقاتها المغرورات واذلهن وكسر غرورهن وكرع شهوته القذرة في ارحامهن ولوث دمهن الأزرق وبشرتهن البيضاء. وبعد ان كانت تشعر بالدونية امامهن شعرت بالتفوق وايقنت انهن لن يجرؤن ثانية على السخرية منها ومن زوجها.
لكن الشيئ المثير للإستغراب هو ان المرأة البيضاء بعد زواجها من قاسم الأهبل توقفت عن التبشير بالمسيح وعن الحديث عن معجزاته وصار كل حديثها عن معجزات زوجها قاسم الأهبل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news