بقلم/ عادل القباص
في لحظة استثنائية تجسد الوفاء والعرفان، يطوي نجم التلال، اليرموك، والتضامن، ومنتخباتنا الوطنية، الكابتن فتحي خبازي، صفحة مسيرته الرياضية كلاعب بعد (22) عامًا من الإنجازات والعطاء المتواصل. إنها نهاية مرحلة وبداية أخرى، حيث يقف اليوم عند مفترق طرق جديد ليختار بوعيه وثقته بنفسه بين التدريب، الإدارة، أو أي مجال رياضي آخر يضيف لمسيرته الزاخرة بالنجاح.
الجماهير الرياضية، التي طالما هتفت باسمه وصفقت لإنجازاته، تواصل مشوار الحب والوفاء حتى آخر لحظة. رغم برودة الجو، يتأهب عشاق الكرة ليكونوا حاضرين في مهرجان اعتزاله، وفاءً لنجم صنع الفارق في الملاعب وأضاء بقيمه وأخلاقه الرياضية مسيرة رياضية حافلة.
قيادات رياضية تحيي الوفاء
إلى جانب الجماهير المتحمسة، أكدت القيادات الرياضية والوجاهات الرسمية في محافظة شبوة دعمها الكامل لهذا الحدث. فتحي خبازي لم يكن مجرد لاعب عادي في المنتخبات الوطنية؛ بل رمزًا للتميز الرياضي، وصاحب إنجازات كبيرة على المستويين المحلي والدولي. هذه المكانة الرفيعة جعلته يستحق التكريم في أبهى صوره.
مشاركة التلال.. قيمة مضافة
ومن أبرز ما يميز هذا اليوم التاريخي، مشاركة فريق التلال العريق، عميد أندية الجزيرة العربية والخليج، في مباراة اعتزال الكابتن فتحي. هذه المشاركة تُعد إضافة نوعية للمهرجان، حيث يأتي الفريق التلالي من عدن الحبيبة، التي تمثل رمزًا رياضيًا وتاريخيًا كبيرًا. هذه الخطوة تجسد روح الوحدة والوفاء، وتعزز من جمال هذا الحدث الذي يجمع الرياضيين من مختلف المناطق والمحافظات.
أمسية استثنائية
المعطيات تشير إلى أن مهرجان اعتزال الكابتن فتحي سيشهد نجاحًا كبيرًا، متجاوزًا التحديات والعثرات التي قد تواجه مثل هذه الفعاليات. إنها لحظة زهو وفخر لكل من عشق كرة القدم، ولكل من تابع مسيرة هذا النجم الذي لم يكن مجرد لاعب، بل عنوانًا للإنسانية والنجومية الحقيقية.
ختام مشوار.. وبداية جديدة
في ختام هذه الأمسية، يودع الكابتن فتحي خبازي الملاعب كعريس يزفه الحاضرون بالحب والامتنان. يودع الجمهور وفريقه الأحمر الذي أحبّه، والمدينة التي هام بعشقها. لكنه يترك خلفه إرثًا رياضيًا كبيرًا، ويبدأ رحلة جديدة بنفس الروح والطموح.
هكذا تكون النجومية، وهكذا يُكتب تاريخ الأوفياء .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news