يمن ديلي نيوز:
كشف المحامي اليمني المفرج عنه من معتقلات جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا “فيصل الصراري” في شهادة أدلى بها لـ”يمن ديلي نيوز” عن استخدام الحوثيين منزل رئيس حزب الرشاد اليمني “محمد بن موسى العامري” سجنًا لممارسة أسوأ أنواع التعذيب بحق المعتقلين.
مصادر مقربة من رئيس حزب الرشاد اليمني قالت لـ”يمن ديلي نيوز” إن المنزل الواقع في جولة دار سلم بمنطقة بيت بوس جنوب العاصمة صنعاء تسيطر عليه جماعة الحوثي منذ مايو/أيار 2015 وأنها تستخدمه لصالحها.
في شهادته لـ”يمن ديلي نيوز” يستذكر المحامي الصراري بدايات اعتقاله، في ذمار ونقله إلى صنعاء وإيداعه في منزل محمد بن موسى العامري – رئيس حزب الرشاد – في منطقة بيت بوس.
يقول: “حسب ما أظن أن المنزل كان مقرا لحزب الرشاد، لأن الصالة التي تعذبت وتعلقت فيها كان مرسومًا فيها القبلة يبدو أنها كانت مصلى، وتحت الدرج حق البدروم يوجد كمية كبيرة من الكتب والمجلدات الفقهية وعمل لها الحوثيون سياجًا يمنع الوصول إليها”.
وأضاف: كان يسمح لي بدخول الحمام مرتين في اليوم فقط: مرة في الظهر ومرة في المغرب، وكذلك بقية المعتقلين، فيما بقية اليوم كنا نبول في قنينة صحة أو نقضي حاجتنا في كيس ونحمله معنا إلى الحمام في الأوقات المحددة.
وأردف: “عندما كنت في معتقل في منزل رئيس حزب الرشاد ببيت بوس كان جنبي معتقلون من محافظة صنعاء، فنزل المحقق – شقيق عبدالقادر المرتضى – في إحدى المرات يستجوب معتقلًا في إحدى غرف البدروم المجاورة للزنزانة التي أنا فيها، فحين سمعوه المعتقلون، قالوا: هذا صوت المحقق حقنا، قلت: وهو نفسه الذي حقق معي”.
والصراري هو معتقل سابق من أبناء محافظة ذمار، أُطلق من سجون الحوثيين في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2020، ضمن صفقة تبادل رعتها الأمم المتحدة، بعد مرور أربع سنوات من تاريخ اعتقاله تلقى خلالها صنوفًا من التعذيب والتغييب القسري.
يتحدث الصراري عن أساليب ومراحل التعذيب التي مر بها المعتقلون في سجون الحوثيين، ويقول إنه من خلال متابعته لأساليب التعذيب التي تكشفت في سجن صيدنايا بعد رحيل نظام الأسد، لا يوجد فرق في الأساليب والتعذيب الذي يستخدمه الحوثيون، إلا أن الأخير أذكى في التعامل مع الإعلام.
وقال: “أول مرحلة بدأت معي كانت ‘التعليق لأيام والصعق بالكهرباء والحرق بالنار، دخلت على إثرها في حالة إغماء (موت سريري) استمرت 18 يومًا”، وكل ذلك في منزل رئيس حزب الرشاد.
وأضاف: “أفقت من الغيبوبة وأنا مصاب بشلل جزئي في الأطراف، ولا أستطيع تحريك يدي، واستمررت على ذلك لمدة ثلاثة أشهر، وعلى يدي الاثنتين حروق وجروح مضمدة بالشاش، لا تزال آثارها موجودة”.
وتابع: “أفقت، فتم نقلي من (ورشة التعذيب) كما يسمونها إلى حمام جلست فيه شهرًا كاملاً، وبعد ذلك نقلوني إلى زنزانة انفرادية أخرى حتى لا يطلع أحد على وضعي الصحي، وكانت عبارة عن حمام تم تحويله إلى زنزانة انفرادية”. مشيرًا إلى أنه قضى في زنزانة انفرادية ثلاثة أشهر.
وأضاف: “كان يسمح لي بدخول الحمام مرتين في اليوم فقط، مرة في الظهر ومرة في المغرب، وكذلك بقية المعتقلين. أما بقية اليوم، فكنا نبول في قنينة صحة ونقضي حاجتنا في كيس نحمله معنا إلى الحمام في الأوقات المحددة”.
وقال الصراري إن الحوثيين قاموا باستخدام الأدوار العليا للمبنى لتخزين أسلحة غنموها من الفرقة في أرحب، ويخبروننا بصراحة: “خزناها فوقكم، لو بلغوا عليها أصحابكم وضربها العدوان، فسوف يخسروكم مثلما سنخسر”.
مرتبط
الوسوم
منزل رئيس حزب الرشاد
الاسرى والمعتقلين
تعذيب المختطفين في سجون الحوثيين
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news