القصف الإسرائيلي .. طوق نجاة لعصابة الحوثي من السقوط
أكد مراقبون أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف منشآت مدنية حيوية في اليمن، مثل الموانئ ومحطات الكهرباء، يمثل خدمة مجانية لعصابة الحوثي، وطوق نجاة ينقذها من السقوط
.
وقالوا ان القصف الإسرائيلي يتيح لعصابة الحوثي فرصة لاستعادة زخم التحشيد الشعبي والعسكري تحت ذريعة "مواجهة إسرائيل".
وأشاروا إلى أن العصابة سارعت لاستغلال هذه التطورات لإعادة توجيه خطابها الإعلامي نحو الحرب ومواجهة إسرائيل، بهدف صرف الأنظار عن الأزمات المتفاقمة التي تهدد بقاءها داخليًا.
وأضافوا أن القصف الإسرائيلي جاء في توقيت حساس بالنسبة لعصابة الحوثي، التي تواجه ضغوطًا شعبية، خاصة مع الانهيارات التي طالت حلفاءها الإقليميين، مثل مليشيا حزب الله في لبنان والنظام السوري.
واعتبروا أن استهداف المنشآت المدنية يعزز قدرة العصابة على استغلال هذه الأحداث لتجنيد المزيد من المقاتلين، في محاولة لإخفاء تراجعهم داخليًا وإقليميًا.
من جانبهم، حذر سياسيون وناشطون يمنيون من خطورة استهداف البنية التحتية للشعب اليمني، مؤكدين أن هذه الهجمات تخدم عصابة الحوثي وتساهم في استمرار معاناة الشعب اليمني.
ودعوا إلى توجيه العمليات ضد قيادات الحوثيين المتورطين في جرائم حرب وانتهاكات جسيمة بحق اليمنيين، بدلاً من الإضرار بالمدنيين ومصالحهم.
ويعتقد مراقبون أن هذه التطورات تعكس مخاوف حقيقية لدى عصابة الحوثي من مصير مشابه لحلفائها في المنطقة، مما يدفعها لاستغلال أي أحداث لصالحها في تعزيز قبضتها وسط أزمات داخلية تهدد مستقبلها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news