أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن 14 طائرة حربية تابعة له هاجمت بعشرات القنابل 5 أهداف في اليمن، في ثالث هجوم من نوعه منذ بدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة قبل أكثر من 14 شهرا.
في المقابل، قالت وسائل إعلام تابعة لمليشيا الحوثي إن هذه الغارات استهداف موانئ وبنى تحتية للطاقة في العاصمة صنعاء، ومحافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر (غرب)، وتسببت بمقتل 9 أشخاص وإصابة 3.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "تمت مهاجمة 5 أهداف في اليمن، وأسقطت 14 طائرة حربية عشرات القنابل".
وأضافت: "في الموانئ، تعرضت القاطرات التي تجلب السفن للهجوم، وتم شل القدرة على جلب البضائع".
فيما ذكرت القناة "13" العبرية (خاصة) أن هذه هي المرة الأولى التي يهاجم فيها الجيش الإسرائيلي أهدافا في العاصمة صنعاء منذ بداية الحرب في غزة.
وتابعت: "نُفذ الهجوم بعد تخطيط استمر أسابيع، وعقب نحو ساعة من تفعيل صفارات الإنذار في وسط البلاد، إثر إطلاق صاروخ أرض-أرض من اليمن، تم اعتراضه خارج الأراضي الإسرائيلية".
وليلة الخميس، أطلقت مليشيا الحوثي صاروخا نحو إسرائيل أجبر ملايين الإسرائيليين على الاحتماء في الملاجئ، وفق متحدث الجيش دانيال هاغاري في بيان مصور.
وتابعت القناة العبرية أن "الهجوم (الإسرائيلي) أصاب 3 موانئ مهمة للحوثيين بالشلل".
وفي اليمن، أفادت قناة "المسيرة" الفضائية (تابعة للحوثيين)، عبر منصة إكس الخميس، بمقتل 9 أشخاص وإصابة 3 في الغارات الإسرائيلية.
فيما نقلت وكالة أنباء "سبأ"، في نسختها التابعة للحوثيين، عن مصدر أمني لم تسمه قوله إن "العدوان الإسرائيلي شن 4 غارات على محطة كهرباء حزيز جنوب العاصمة صنعاء، وغارتين على محطة كهرباء ذهبان شمال العاصمة".
كما "شن 4 غارات على ميناء الحديدة، وغارتين على منشأة رأس عيسى النفطية بالمحافظة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من موظفي منشأة رأس عيسى"، حسب المصدر دون تفاصيل آنذاك.
ويعد هذا ثالث هجوم تشنه إسرائيل على اليمن منذ بداية الإبادة بغزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وكان الأول في يوليو/ تموز الماضي والثاني في سبتمبر/ أيلول الماضي، عبر استهداف ميناء الحديدة و منشآت الوقود في محطة توليد الكهرباء بالمدينة.
و"تضامنا مع قطاع غزة"، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن الشحن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة.
كما تشن الحوثي من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب (وسط)، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
وبدعم أمريكي أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة عن أكثر من 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتتسبب إسرائيل باضطرابات خطيرة في المنطقة، إذ تواصل ارتكاب الإبادة في غزة، وشنت حربا واسعة على لبنان بين 23 سبتمبر/ أيلول و27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين، واحتلت خلال الأيام الماضية مزيدا من الأراضي في هضبة الجولان السورية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news