خارطة طريق جديدة لتمديد الكارثة والمعاناة اليمنية
قبل 3 دقيقة
بعد أن شاهدت المليشيا الحوثية التابعة لإيران تساقط العديد من الأذرعة الإيرانية في المنطقة العربية، وشاهدت تزايد السخط والغضب الشعبي على ممارساتها وسلوكياتها وانتهاكاتها الإجرامية، وشاهدت الحماس الشعبي والمطالبة المستميتة باجتثاثها من كل شبر في الجمهورية، خشيت أن يندلع فتيل الحرب وتبدأ معركة الخلاص مع القوات الجمهورية الموحدة وتقضي عليها وتنهي انقلابها وتواجدها في المناطق والمحافظات المغتصبة، فحاولت إنقاذ نفسها من الوقوع في المستنقع المظلم الذي سبق وأن وقعت فيه الأذرعة الإيرانية المماثلة لها، وأعلنت استعدادها للتوقيع على خارطة الطريق المطروحة من قبل الدول الراعية للعملية السلمية
.
إن هذا الأسلوب الماكر الذي تستخدمه المليشيا الحوثية منذ بداية الحرب والمعارك العسكرية وما رافقها من مبادرات ومعاهدات واتفاقيات وأهمية، قد تعودنا عليه وملينا منه ، فكلما توحدت الصفوف الجمهورية وتوفرت الفرص والأسباب والظروف الكفيلة بالقضاء على نبتها الشيطاني، كلما سارعت إلى إبلاغ المجتمع الدولي والمبعوث الأممي بموافقتها على المبادرات وقبولها بالحلول السلمية، فيسارع المجتمع الدولي المتاجر بالقضية والدماء اليمنية الى إنقاذها وعقد جولات الحوار والمباحثات المبعثرة، وعند التطبيق وتنفيذ البنود المدونة تنتهي كل تلك الأساليب وتبدأ بالمماطلة والتنصل عن التزاماتها وتعهداتها المبرمة.
واليوم، وفي هذه الظروف العصيبة التى يمر بها الوطن، وهذا التوقيت الحساس الذي توحدت فيه الإرادة الشعبية وارتفعت فيه الأصوات المطالبة بمواجهة هذه المليشيا المتغطرسة، وبدأ الانهيار يداهم أوكارها المظلمة، واقتربت نهايتها الحتمية، لجأت الى نفس أساليب المكر والغدر السابقة، وأبلغت مكتب المبعوث الأممي بالعاصمة المختطفة صنعاء بموافقتها الرسمية على خارطة الطريق المطروحة التى تضمن لها قطع طريق القوات الجمهورية وعرقلة الأحلام والطموح والتطلعات الشعبية، وهذا أمر مرفوض عند الشعب اليمني وقاعدته ومكوناته الجمهورية، فقد جربها الشعب اليمني بالعديد من المباحثات والمبادرات السابقة ولم تلتزم بأي بند من بنود تلك المبادرات والمعاهدات والاتفاقيات الواهية .
ولهذا، فإن الشعب اليمني يُحمِّل مجلس القيادة الرئاسي مسؤولية القبول بهذه الخريطة المشؤومة، ويطالبه بسرعة التحرك، وإقناع المجتمع الدولي بتبني خيار القوة ضد هذه المليشيا الماكرة كونه الخيار الوحيد لإسقاطها وإنهاء خطورتها على اليمن ودول الجوار والمنطقة، وما دون ذلك يعد مؤامرة قذرة على الشعب اليمني وتمديد لمسيرة الطغاة والعصابة الحوثية وإطالة لمعاناة الشعب وإهدار لسنواته ومقدراته ومنجزاته الوطنية والوحدوية والجمهورية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news