توقعت مؤسسة بحثية عالمية متخصصة في الشؤون الأمنية أن تتجاوز إسرائيل الغارات الانتقامية المحدودة التي استهدفت الحوثيين في اليمن، لتقوم بتنفيذ عمليات أكبر تُشبه تلك التي شهدتها في لبنان.
ويأتي هذا التحليل في ظل تهديد الحوثيين بالاستهداف المباشر للمصالح الأميركية إذا تعرضوا لأي هجوم.
وتشير الدراسة الصادرة عن مؤسسة "ساري" إلى أن تل أبيب قد تلجأ إلى تنفيذ عمليات شاملة بعيدة المدى ضد المراكز اللوجستية الحوثية ومخازن الأسلحة، مستفيدة من نجاحاتها في احتواء وكلاء إيران في سوريا ولبنان.
فقد أكدت الدراسة أن هناك "احتمال متزايد" لتوسيع نطاق الحملة الإسرائيلية في اليمن إذا استمر الحوثيون في تهديد الأراضي الإسرائيلية.
وذكرت الدراسة أنه بعد تحييد الدفاعات الجوية السورية، أصبحت هناك فرصة أكبر للمخططين العسكريين الإسرائيليين لتفكيك البنية التحتية للحوثيين، والانتقال إلى عمليات شاملة مستدامة.
وبالإضافة إلى العمليات العسكرية السابقة، تشير الدراسة إلى أن تل أبيب تفكر بجدية في شن هجوم كبير ضد الحوثيين، خاصة مع تصعيدهم للهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة.
وفي الأسابيع الأخيرة، نفذ الحوثيون ضربات استهدفت ممرات الشحن العالمية، وهو ما دفع القيادة الإسرائيلية إلى التفكير في إجراءات أكثر قوة.
ووفقاً لمصادر مختلفة، فإن التحالف الأميركي يركز حالياً على تفكيك مرافق تخزين الأسلحة الحوثية، في إطار جهود لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
وفي الوقت نفسه، يعبر المسؤولون الحكوميون اليمنيون عن ضرورة تنفيذ هجوم شامل لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها الجماعة الحوثية.
مع تصاعد الاشتباكات على الخطوط الأمامية، تبرز مناطق مثل الحديدة كمراكز حيوية للهجمات العسكرية، في حين أن الحوثيين يعززون من وجودهم العسكري فيها، مما يوحي بأنهم يتوقعون هجومًا وشيكًا.
تُظهر تلك التطورات أن الحوثيين لم يعودوا مجرد تهديد للأمن البحري، بل يسعون لتحقيق تأثيرات عملياتية ونفسية مباشرة داخل الأراضي الإسرائيلية، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news