كشفت مصادر مطلعة، عن ترتيبات جارية لشن عملية عسكرية ضد جماعة الحوثيين، في ظل نشاط دبلوماسي مكثف واجتماعات متتالية تحتضنها السعودية منذ أيام.
ونقل "عربي21" من مصدرين مطلعين، قوله، أن هناك رغبة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لتوجيه ضربة عسكرية واسعة ضد الحوثيين؛ لإجبارها على المضي قدما في عملية السلام.
وأضاف أحد المصادر أن التحركات الأمريكية الأخيرة والاجتماعات المكثفة التي يجريها دبلوماسيون أمريكيون وغربيون بقيادات عسكرية يمنية بينهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، تشير إلى احتمالية البدء بعملية عسكرية ضد الحوثيين في محافظة الحديدة الاستراتيجية على البحر الأحمر، غربي اليمن.
وأشار المصدر إلى أنه تم اختيار وزير الدفاع اليمني الأسبق، محمود الصبيحي، الذي يشغل حاليا مستشار العليمي للشؤون العسكرية، لإدارة العملية العسكرية المرتقبة للسيطرة على مدينة الحديدة الساحلية، وإنهاء سيطرة الحوثيين عليها.
وبحسب المصدر، فإن لقاء السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، بالفريق الصبيحي، في الأيام الأخيرة تشير إلى هذا الأمر، بعدما شكلت الحديدة مركزا للهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية العابرة لمضيق باب المندب.
ووفق المصدر المطلع، فإن هدف العملية العسكرية إنهاء سيطرة الحوثيين على مدينة الحديدة وتأمين حركة السفن في البحر الأحمر وتأمين حركة الملاحة الدولية عبر باب المندب، ممر الملاحة الدولية من هجمات الجماعة التي تقول إنها نصرة لغزة.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي قد التقى، الثلاثاء، بسفراء واشنطن ولندن وفرنسا والسعودية والإمارات في الرياض، وحضور كافة أعضاء المجلس، في مسعى لتوحيد رؤى الجميع، وإذابة كل الخلافات والتباينات الداخلية داخل المجلس الرئاسي.
وقال المصدر أيضا، إنه من غير الواضح ما إذا كانت العملية المرتقبة ستقتصر على مدينة الحديدة أم ستشمل مناطق أخرى يسيطر عليها الحوثيون، في ظل "إنشاء غرفة عمليات واحدة" تضم كل الوحدات العسكرية من الساحل الغربي من اليمن وصولا إلى الحدود الشمالية بمحاذاة الحدود الجنوبية من السعودية".
فيما أفاد المصدر المطلع الآخر بأن الرغبة الأمريكية تصطدم حاليا بمخاوف سعودية من عودة الحرب من جديد.
ويضيف المصدر ذاته أن واشنطن لديها قناعة بأن الحوثي تمتلك ترسانة عسكرية وتحالفت مع روسيا ومع حركة الشباب الصومالية، ولا بد من تحجيم هذه القوة المتراكمة على وقع التحولات في المنطقة.
والخميس، حذر زعيم مليشيا الحوثيين، الارهابي عبدالملك الحوثي، من أي تحرك ضد جماعته.
وقال الحوثي في كلمة له: "سنقابل كل تحرك يستهدفنا، وسنتصدى لكل مؤامرة، ولكل استهداف"، مضيفا: "دربنا مئات الآلاف من أبناء شعبنا اليمني المسلم ليكتسبوا المهارة القتالية والقدرة على القتال، وليصبحوا حاضرين نفسياً وثقافيا ووجدانياً للقتال".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news