عدن حرة / خاص :
{اقرأ باسم ربك الذي خلق ۞ خلق الإنسان من علق ۞ اقرأ وربك الأكرم ۞ الذي علم بالقلم ۞ علم الإنسان ما لم يعلم} العلق ١- ٥
إحدی عشر آية نوّهت بنزول القرآن بالعربية.
وأبان الله -عز وجل - أنّه أنزل القرآن بلسان العربية
قال تعالی: {الر تلك آيات الكتاب المبين ۞ إنّا أنزلناه قرآنًا عربيًا لعلكم تعقلون} يوسف الآية ٢.
(اقرأ ) أول كلمة، وأول آية سطّرت الأبدية للعربية و العالمية قبل ألف وأربعمائة سنة، ورسمت علو العربية وشرفها علی كل لغات العالم.
وبالآيات العطرة، والكلمات الكريمة السلسلة، عذبة الموسيقی والتنسيق من سورة العلق من كتاب الله العزيز الحميد بدأت العربية تشقُّ طريق الرفعة والازدهار والسؤدد؛ لتنتشر في أصقاع الأرض مصاحبةً كلام الله - عز وجل- ومرتحلة مع الإسلام حيث حل وسكن. مسجل الرفعة لكل عربي أو ينطق بالعربية.
القرآن الكريم يا عرب الألفية الثالثة أعطی العربية ما لم تحصل عليه خلال قرون، ولن تحصل عليه ولو احتفلنا بها يوميًا.
لقد جعل القرآن العربية لغة تخاطبه مع البشر كل البشر، وهنا سُجِّلت عالميتها و أشار القرآن في الوقتِ نفسه إلی أنّ نزوله كان باللغة العربية.
قال تعالی:{ قرآنًا عربيًا غير ذي عوج لعلكم يتقون} الزمر الآية ٢٨
و أخبر ربنا - عز وجل - بأنّ القرآن بلسان العرب فقال تعالی: { وهذا لسان عربي مبين} الشعراء الآية ١٩٥ وقال عز من قائل: {و هذا كتاب مصدق لسانًا عربيًا لينذر الذين ظلموا.. } الأحقاف الآية ١٢
أعز الله - عز وجل- العربية ومتكلميها حين أُنزِل بها أعظم كتاب عرفته البشرية منذ أن وطأت أقدامها الأرض وإلی أن يرث الله -عز وجل- الأرض ومن عليها بل إلی أن يساق أهل الجنة إلی الجنة وأهل النار إلی النار.
فليعلم كل عربي أنّ لغته بغير القرآن الكريم وبغير الإسلام لم يكن لها بين لغات العالم مكان ولا كلام ولا موضع احترام.
رسمت سورة العلق لا سيما الآيات الخمس الأُول وعلی وجه الخصوص الكلمة الأولی في القرآن بداية علو العربية وخطت مشوارها بعيد الأمد.
(العربية) مصطلحًا حمله أول موضوع في أول نص نحوي يصل إلينا هو كتاب سيبويه إذ قال سيبويه عند حديثه عن أقسام الكلم :".ما الكلم من العربية"
العربية لغة أبدية أكبر من أن تكون لغة عالمية، وعالمية لكنّ لا تتساوی مع اللغات التي لها يوم عالمي تحتفل به، فعالمية العربية غير. علمية غيرها لا تعصبًا بل حقًا وعدلًا.
العربية لغة اختارها الله- عز وجل -من بين لغات البشر؛ لتحمل كلامه وتضم بين دفتي كتابه شريعته، وتدعو إلی تعاليم إلهية نجت بها البشرية من ظلم العباد إلی عدل رب العباد.
فاحتفل بالعربية وافتخر بها مسلمًا يعتز بإسلامه وبلغته بعيدًا عن اعتزاز الجاهلية بما يُسمی اليوم ب( العربيةالقومية).
لا شرف للعربية إلا بالقرآن ولا عز للمسلمين إلا بالإسلام ومن رام الاعتزاز بالعربية دون القرآن ومن غير الإسلام فقد أضاع علی نفسه العمر كله.
بحمد الله المولی تم المأمول
وبتوفيقه نأمل السداد والفلاح والنجاة من الخسران
وله شكرنا ما تعاقب الليل وأضاء النهار.
كتبه✍️ المسلم العربي اليمني أ. د. عبدالله عبدالله عمر
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news