استبعد الكاتب اليمني عادل الأحمدي حدوث أي إعلان للنفير ضد مليشيات الحوثي أو التوقيع على اتفاق سلام معها، رغم التكهنات المحيطة بأهداف ونتائج اجتماع مجلس القيادة الرئاسي المنعقد اليوم الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض.
ويعقد مجلس القيادة الرئاسي اجتماعًا استثنائيًا بمشاركة رئيس المجلس وأعضائه كافة، لمناقشة سبل إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن. كما سيشهد اللقاء اجتماعًا موسعًا مع سفراء الدول الغربية لبحث سبل الدعم الدولي للحكومة اليمنية والتعامل مع التحديات الراهنة، بالتزامن مع استمرار التصعيد من قِبل جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا والمُدرجة على قوائم الإرهاب الدولية.
وفي تعليق له على هذه التطورات، قال الأحمدي في منشور على منصة "إكس":
"في زحمة التكهنات حول اجتماع مجلس القيادة الرئاسي، أميل للقول إنه لن يتم إعلان النفير ولن يتم التوقيع على أي اتفاق مع الحوثي. هؤلاء الذين يذهبون نحو احتمال وجود اتفاق يتوقعون أن الظروف الإقليمية دفعت الحوثيين للمرونة، لكن الحقيقة أن الحوثي يلعب لعبته المعتادة: التوقيع ثم التنصل."
وأضاف الأحمدي:
"الحوثي، رغم رفضه شعبيًا ودوليًا، يسيطر اليوم على مؤسسات دولة وسلاح جيش ويحتجز كتلة بشرية كبيرة. في الوقت ذاته، هو لا يتعرض لحرب فعلية، بل يشن هجماته في البر والبحر دون رادع."
وأشار إلى أن الأحداث الأخيرة في المنطقة، مثل تراجع حزب الله وضعف نظام الأسد، قد تؤثر على معنويات الحوثيين لكنها لن تدفعهم نحو الاستسلام أو التنازل عن مكاسبهم. وأوضح أن الحوثي يعتمد على خطاب دعائي يبرر مواقفه، معتبرًا أي تنازل "ذنبًا لا يمكن غفرانه".
واختتم الكاتب بالقول:
"ليس هناك خارطة طريق واضحة، والحوثي لن يستجيب لدعوات السلام. لم يعد أمام اليمنيين سوى اتخاذ قرار حاسم لإنهاء وجوده، لأن بقاؤه يمثل وصمة عار على جبين كل يمني، والدور قادم عليه لا محالة."
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news