يمن إيكو|أخبار:
ذكرت وسائل إعلام بريطانية، أن الأسطول البريطاني يواجه أزمة لم تحدث منذ نحو قرن من الزمان، مشيرة إلى أن عدد المدمرات الجاهزة للقتال حالياً هو 2 فقط، بينما دخلت 4 مدمرات من طراز “تايب – 45″، ورش الإصلاح، ويشمل ذلك “إتش إم إس دارينغ”، التي تخضع لعمليات صيانة طويلة رغم أن عمرها يقدر بـ12 عاماً فقط.
وتفاقم الوضع داخل الأسطول البريطاني بعد غياب فرقاطتين عن الخدمة من أصل 8 فرقاطات طراز “تايب 23″، ليصبح في أضعف حالاته منذ أربعينيات القرن الماضي عندما كان حجمه يتجاوز 800 سفينة حربية.
وسائل إعلام بريطانية حذرت من أن المملكة المتحدة ربما تصبح غير قادرة على حماية لندن بما تملكه من مدمرات وفرقاطات في الخدمة، لا يتجاوز عددها معاً 8 وحدات.
كما أشارت إلى تحذيرات برلمانيين بريطانيين من تبعات ذلك على الأمن القومي البريطاني، وزيادة احتمالات تعرض البلاد لهجمات بحرية وجوية.
ويصنف الأسطول البريطاني في المرتبة رقم 31 بين أضخم الأساطيل الحربية في العالم والمرتبة الـ8 في أوروبا ويقدر حجم قوته بـ117 وحدة بحرية.
وتشير إحصائيات موقع “غلوبال فاير باور” إلى أن الأسطول البريطاني يضم 6 مدمرات تجعل بريطانيا في المرتبة رقم 8 عالمياً في هذا السلاح، إضافة إلى وحدات بحرية أخرى.
وتمتلك الأساطيل البحرية أنواعاً مختلفة من السفن الحربية، التي تختلف في الشكل والحجم، وفقاً لقدرات ومهام كل منها، وأبرزها المدمرات والفرقاطات.
وتعد المدمرات والفرقاطات من بين أكثر السفن الحربية انتشاراً في الأساطيل الحربية، التي تملكها الجيوش الحديثة، لكن كل منهما يمتلك تصميماً وقدرات خاصة، تؤهله لأداء دور محدد في الحروب البحرية.
وتؤكد التقارير أن بريطانيا لم تعد قادرة على تحديث أسلحتها الدفاعية لمواجهة التهديد الروسي المحتمل، وحتى تحافظ على قدراتها العسكرية في مجالات محددة تحتاج إلى توفير نصف مليار جنيه إسترليني، الأمر الذي اضطرها إلى الاستغناء عن عدد من أصولها العسكرية، مشيرةً إلى أن ضعف القدرات البريطانية ظهر جلياً في عمليات البحر الأحمر عندما شاركت في التحالفات الأمريكية التي كانت تهدف إلى وقف عمليات قوات صنعاء ضد الملاحة الإسرائيلية في إطار إسنادها لغزة.
ووصف تقرير حديث نشره موقع “ذا أيسلندر” ورصده وترجمة “يمن إيكو”، بريطانيا التي كانت سيدة البحار في مرحلة من الزمن، بأنها أصبحت الآن “أشبه بالضفدع الذي ينفخ نفسه بالهواء في حالة الخطر ليبدو أكبر حجماً، لكنه لا يزال نفس الضفدع ضعيف الإرادة”، حسب وصفه.
وكشف التقرير أن “وزارة الدفاع البريطانية سرحت عدداً من أصولها العسكرية، بما في ذلك السفن والمروحيات والطائرات بدون طيار، من أجل توفير 500 مليون جنيه إسترليني للحفاظ على قدراتها العسكرية في مجالات أخرى”، موضحاً أن “البحرية الملكية ستخسر خمس سفن، والقوات الجوية الملكية ستخسر 31 مروحية نقل، والجيش البريطاني سيخسر مركبة جوية تكتيكية بدون طيار، وكل هذا قبل فترة طويلة من إدخال المركبات القتالية الجديدة”.
وأضاف أن “التخفيضات المعلنة ستؤدي إلى خسارة الأسطول ثلاث سفن حربية، هي: السفينتان الهجوميتان البرمائيتان الكبيرتان المتبقيتان وفرقاطة، بالإضافة إلى ناقلتين من الأسطول الملكي المساعد (RFA)”، موضحاً أنه “لم يكن من المفترض أن يتم إيقاف تشغيل سفينتي الهجوم البرمائي، إتش إم إس ألبيون وإتش إم إس بولوورك، حتى عامي 2033 و2034، لكن تم إبعادهما بالفعل بشكل أساسي بسبب نقص الطواقم”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news