يمن الغد – تقرير
رغم أوجاع الحرب وتبعاتها المؤلمة على كافة اليمنيين، إلا أن نماذج عديدة من الشباب اليمني نجحت في عكس صورة مغايرة لما يدور في البلاد من حروب وأزمات.
أحد هؤلاء، المنتج السينمائي اليمني الشاب، محسن الخليفي، الذي استطاع أن يكون ضمن قائمة أشهر المجلات العالمية المتخصصة في مجال السينما، ويتم اختياره ضمن قوائم المؤثرين في الفن السابع على المستوى العربي.
الخليفي استطاع أن يصنع صورة مختلفة لليمن في الخارج، بعيدا عن وجه الحرب القبيح، ويؤكد أن هذه البلاد غير عاجزة عن التميز في مجالات فنية وثقافية عديدة، متغلبةً على الحرب وصناعها.
“العين الإخبارية” التقت المنتج السينمائي اليمني، في لقاء مقتضب حول تفاصيل هذا الاختيار، والذي اعتبره الخليفي تكريما ليس لشخصه، بل هو شهادة على أن السينما في اليمن قادرة على الحضور في المحافل الدولية رغم كل التحديات.
الخليفي أشار إلى أن هذه المجلة تختار كل سنة خمسة أشخاص من العالم العربي لهم إسهامات بارزة في عالم صناعة السينما؛ بهدف تكريمهم.
وكشف المنتج السينمائي اليمني أن السنوات الماضية، ومنذ بدء القائمة قبل نحو ثماني سنوات يتم اختيار مخرجين وأبطال أفلام عربية، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اختيار منتج عربي ضمن القائمة.
ولهذا؛ أنا فخور كوني أول منتج عربي في قائمة هذه المجلة الشهيرة والعالمية، يقول الخليفي.
وتحدث الخليفي عن سبب اختياره من قبل المجلة قائلا: “الاختيار في أساسه هو تكريم لمسيرة الأفراد العاملين في صناعة السينما بالمنطقة العربية، وبالنسبة للأعمال التي تم بناءً عليها اختياري ضمن القائمة، فهي تعود إلى عملي الأخير، فيلم المُرهَقون”.
وتابع: “هذا الفيلم أثار انتباههم في المجلة، ولفت الأنظار وجعلهم يبحثون عني ويختارونني كشخصية من ضمن الشخصيات المكرمة هذا العام”.
واعتبر الخليفي أن هذه التكريمات والاختيارات من الصحف العالمية المختصة بمجال السينما العالمية دائمًا ما تكون مفيدة لصناع الأفلام، كونها تضعهم على خارطة السينما العالمية وتحت أنظار الصحافة والإعلام وتُروّج لأعمالهم.
وأشار إلى أن هذا يخلق فرصا وتعاونا مستقبليا أفضل، يُسهّل من عملية الإنتاج، ويُلفت الأنظار لهذا المجال والصناعة التي تحتاج لمزيدٍ من الدعم في بلادنا حتى تزدهر وتتطور وتستمر.
الخليفي تواجد على هامش مهرجان البحر الأحمر في مدينة جدة السعودية، ثم انتقل إلى منطقة العلا التاريخية للقيام بجلسة تصوير لصالح المجلة التي اختارته ضمن قائمتها؛ بالإضافة إلى القيام بلقاءات إعلامية مع الصحافة العربية والعالمية.
وقدم الخليفي، في ختام حديثه، شكره لكل من دعمه في هذه الرحلة، مهديًا هذا الإنجاز إلى كل زملاءه منذ بداية رحلته على اليوتيوب عام 2021، انتقالًا للتلفزيون في 2016، ووصولًا إلى شاشات السينما في 2018.
ولم ينسَ الخليفي رفقته مع من وصفه بـ”الشريك”، المخرج عمرو جمال، الذي قال عنه: “لولا جهوده لما تمكنا معًا من سرد قصصنا وإيصال أصواتنا إلى العالم”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news