كتب | صدام اللحجي :
أصبحنا في زمن تتسارع فيه التغيرات وتضيع فيه القيم، نشهد مظاهر تُنذر بضعف الالتزام الديني والأخلاقي في مجتمعاتنا. ومن أبرز هذه المظاهر المؤلمة، انتشار التبرج في الشوارع، ففي عاصمة لحج التي كانت تعرف بالحشمة والحياء. نساء يظهرن في الأسواق بلباس لا يراعي القيم الدينية ولا الأعراف الاجتماعية، وكأن الحياء بات غريبًا على مجتمعنا.
هذا الواقع المؤلم يطرح تساؤلًا كبيرًا أين دور أرباب البيوت؟ أين الآباء والأزواج والإخوة الذين وُكلت إليهم مسؤولية الحفاظ على أسرهم وأخلاق بيوتهم؟ لو كان أرباب البيوت رجالًا بحق، لما سمحوا بأن تتحول نساؤهم إلى هدف للأنظار في الشوارع، ولما أهملوا أدوارهم في توجيه الأسرة وتربية أبنائهم وبناتهم على المبادئ والقيم التي تحميهم من الوقوع في الانحراف.
التبرج لا يعبر عن حرية شخصية كما يدعي البعض، بل هو دليل على غياب الرقابة الأسرية وضعف الوازع الديني الذي يحمي المرأة من أن تكون أداة لجذب الأنظار وإثارة الفتن. المرأة في الإسلام لها مكانة عظيمة، فهي درة مصونة وجوهرة محفوظة، لا يُباح عرضها للناس، بل تُحفظ بسترها وحيائها.
على أرباب البيوت أن يعودوا لدورهم الحقيقي في حماية أسرهم، ليس بالقسوة أو السيطرة، بل بالقدوة الصالحة والتربية الصحيحة. فالرجل هو قائد البيت، وأمانة أهله وبيته على عاتقه، ولن يُصلح الله مجتمعًا يفرط أهله في هذه الأمانة.
اللهم أصلح أحوالنا، وردنا إلى ديننا ردًا جميلًا، وأعد إلى بيوتنا قيم الحياء والحشمة التي بها تصان الكرامة وتُحفظ المجتمعات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news