في تصريح ناري أثار جدلاً واسعاً، شنّ شاعر الثورة الجنوبية أبو صقر السليماني هجوماً حاداً على قوات الحزام الأمني في عدن بقيادة جلال الربيعي، متّهماً إياها بحماية من وصفهم بـ"قتلة شهداء الحراك الجنوبي"، بينما تُلاحق قيادات الحراك والمقاومة الجنوبية.
وقال السليماني بأسى بالغ: "من المؤلم أن نرى قتلة شهدائنا، الذين قمعوا الثورة السلمية للجنوب، يتجولون بحرية تامة في شوارع عدن، بل ويعيشون في الفنادق الفخمة تحت حماية قوات الحزام الأمني. في المقابل، تُستخدم نفس القوات لملاحقة قيادات الحراك الجنوبي والنشطاء الذين ضحوا من أجل هذه الأرض".
وأضاف: "ما يحدث الآن هو استهداف ممنهج للنشطاء الجنوبيين، بينما تُمنح الحصانة والحماية للقيادات الشمالية المؤتمرية المتورطة بدماء الجنوبيين ، هذه السياسات تزيد من جراح شعبنا وتخلق شعوراً بالخيانة في صفوف المناضلين".
وأشار السليماني إلى تعرضه شخصياً لممارسات وصفها بـ"غير الأخلاقية" من قبل نقاط الحزام الأمني، حيث تمت مصادرة أسلحته والتلفظ عليه بألفاظ نابية في أكثر من نقطة أمنية، مثل العلم والمجاري التابعة لجلال الربيعي، وأكد أن هذه الانتهاكات تعكس غياب المهنية وانعدام الأخلاق لدى بعض عناصر الحزام الأمني.
وجّه السليماني اتهاماته صريحة إلى قيادة الحزام الأمني، قائلاً: "أنتم مكلفون بملاحقة قيادات الحراك الجنوبي والمقاومة فقط، بينما القتلة والمجرمون الذين تلطخت أيديهم بدماء أبناء الجنوب يتحركون بحرية كاملة في عدن، وهذه ازدواجية معايير لا يمكن قبولها".
وأضاف: "أين الحس الوطني؟ كيف تحمون من قمعوا ثورة الجنوب وقتلوا أبناءه، بينما تستهدفون مناضليه؟ هذا الوضع لم يعد يُحتمل، ويجب أن يتغير".
ودعا ابو صقر السليماني قيادة الحزام الأمني إلى مراجعة سياساتها والتخلي عن الممارسات التي وصفها بـ"المسيئة للجنوب وقضيته". وقال: "إن كنتم عاجزين عن أداء دوركم بحيادية وعدالة، فعودوا إلى أماكنكم السابقة، الشعب الجنوبي يحتاج إلى أمن يحميه، وليس إلى أدوات قمع جديدة".
واختتم الشاعر الجنوبي ابوصقر السليماني تصريحه قائلاً: "أتحداكم أن تلاحقوا من تلطخت أيديهم بدماء الجنوبيين. نريد عدن مدينة للسلام والأمان، لا مرتعاً للفوضى وحماية القتلة، على الجميع أن يتحمل مسؤولياته قبل أن تنفجر الأمور".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news