رهانات خاسرة وأثمان باهظة: السعودية وترامب يسعيان لرسم المشهد السياسي في اليمن بالرهان على جواد خاسر؟

     
وكالة المخا الإخبارية             عدد المشاهدات : 536 مشاهده       تفاصيل الخبر
رهانات خاسرة وأثمان باهظة: السعودية وترامب يسعيان لرسم المشهد السياسي في اليمن بالرهان على جواد خاسر؟

رهانات خاسرة وأثمان باهظة: السعودية وترامب يسعيان لرسم المشهد السياسي في اليمن بالرهان على جواد خاسر؟

 

وكالة المخا الإخبارية

كتب الدكتور خالد الشميري رئيس مركز الدراسات السياسية - اليمن.. مقالا مطول تطرق فيه إلى الترتيبات الدولية الجارية برعاية السعودية لرسم المرحلة السياسية المقبلة في اليمن.

واتهم الشميري السعودية بالهروب من الواقع وتحمل المسؤولية، بعد 10 سنوات من قيادة التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن.

نص المقال

 منذ أن اشتعلت الحرب في ‎اليمن ، لم تكن ساحتها سوى رقعة شطرنج متشابكة، تحرّكها مصالح متضاربة وأيدٍ خفية تقلب الموازين، فكل خطوة تُفضي إلى ارتدادٍ يعيد تشكيل المشهد برمته. ما بين الحسابات الإقليمية والدولية، غدت اليمن مختبراً لإعادة رسم خرائط القوة، بينما تدفع دماء الأبرياء فاتورة هذه الحسابات الباردة.

في منتصف عام 2019، برز أمل خافت في أفق التحالف مع تحركات "لواء الفتح" نحو صعدة، القلب الذي ينبض بقوة الحوثيين. لكن هذا الأمل سرعان ما تلاشى في وادي آل أبو جبارة، حيث وجد اللواء نفسه بين فكّي كماشة، محاصراً بلا مدد، ليصبح الجنود رهائن بيد خصم أثبت أنه أكثر دهاءً وجرأة مما تصورته قيادات التحالف.

انهيار الثقة: من اخترق اللعبة؟

الأسئلة التي بقيت بلا إجابة منذ تلك الواقعة هي ذاتها التي تتردد حتى اليوم: كيف استطاع الحوثيون تطويق لواء الفتح بالكامل، رغم وجود إسناد جوي وتقني من التحالف؟ هل كانت القيادات على الأرض مُخترَقة؟ أم أن خللاً أعمق كان يعصف بغرفة عمليات التحالف، التي لطالما وُصفت بأنها عصية على الاختراق؟

المشهد بدا كأن هناك من يرسم خريطة الهزيمة من الداخل، وكأن الجنود في الميدان كانوا بيادق تُحرك وفق إرادة خفية. حينما ظهر قائد اللواء في مقطع فيديو ليُقر بتقصير القيادات، بدا واضحاً أن الإخفاق لم يكن عسكرياً فقط، بل كان انهياراً للثقة في منظومة متصدعة ومخترقة، تُدار بعشوائية، وتفتقر إلى رؤية استراتيجية.

المعادلة تتغير: بقيق وخريص تحت النيران

على وقع هزيمة آل أبو جبارة، كانت الطائرات الحوثية المسيرة تعيد رسم المشهد مجدداً، حين استهدفت شرايين الاقتصاد السعودي في بقيق وخريص. تلك الضربات لم تكن مجرد تصعيد، بل إعلان عن انتقال الحوثيين إلى مرحلة جديدة، حيث أضحوا لاعباً يفاوض من موقع قوة. هكذا، وبين الصدمة والتريث، دخلت السعودية في محادثات غير معلنة معهم، أملاً في لملمة شظايا الأزمة والانتكاسة.

لكن المشهد تغير كلياً مع تدخل إدارة ترامب في عام 2020م. حيث كان رهانه على التصعيد كبيراً، ضارباً بتحفظ التحالف عرض الحائط، وهجوم جبهة نهم شاهداً على هذا التوجه. غير أن النتائج كانت كارثية: انهيارات متتالية لقوات الشرعية، وابتلاع الحوثيين لمحافظات بأكملها وهي نهم والجوف والبيضاء، وصولاً إلى أطراف مدينة مأرب بعد السيطرة على كل مديرياتها باستنثاء المدينة، التي أصبحت آخر قلاعهم وتحولت إلى خط الدفاع الأخير عن شرعية تترنح.

*الجنوبيون: من "كبش الفداء" إلى الحسابات غير المتوقعة*

في خضم هذه التحولات، كان الجنوب الطرف الأكثر تضحية وإخلاص، وفي الوقت ذاته كان الطرف الأكثر تهميشاً، قاتل أبناءه بشجاعة في مواجهات الحوثيين في كل الجبهات في الساحل الغربي والضالع والبيضاء وشبوة واسندوا مأرب، وكانوا بذلك السد الذي حمى الشرعية من السقوط واستند عليه التحالف. لكن تضحياتهم تلك لم تُقابل سوى بالتآمر والتهميش والتجاهل لقضيتهم في أروقة المفاوضات، بل مارسوا ضده لعبة الإبتزاز السياسي ب"تنظيم القاعدة" وحرب الخدمات وقطع المرتبات وانهيار العملة، والهدف كان استمرار سيطرتهم على ثروات الجنوب وأن يستمر أبناءه في كونهم مجرد أداة تُستخدم لتحقيق أهداف الآخرين.

اليوم، يبدو أن الجنوب قد وعى الدرس. لم يعد مستعداً ليكون رقماً مهملاً في المعادلة. وتعلّم قادته أن التضحية وحدها لا تكفي، ومع التصعيد الذي قد يُعاد إنتاجه الآن، يُدرك الجنوبيون أن دور "كبش الفداء والضحية" الذي لعبوه سابقاً لن يتكرر اليوم.

*لعبة الحسابات الصعبة والرابح فيها تنظيم الاخوان*

فإذا كان العام 2020 شاهداً على إخفاقات عسكرية وسياسية فإن الإخفاقات والنتائج الكارثية اليوم "إذا تكرر المشهد" ستكون أشد وأمر من السابق، لأن ما يُراد تكراره الآن يأتي في ظروف أشد تعقيداً وأكثر ضعفاً سياسياً وعسكرياً. فالأطراف التي تدفع نحو التصعيد، هي ذاتها التي انسحبت وتركت الأرض تواجه مصيرها سابقاً، أضف إلى ذلك أن من كانت الشرعية تستند إليهم "الجنوبيين" لم يعودوا كما السابق؛ اليوم، لديهم أوراقهم الخاصة وحساباتهم التي ستُفرض على الجميع. حسابات؛ "قد تكون قاسية وغير متوقعة عند الخصوم"، لكنها مستمدة من تاريخ طويل من الدروس والخذلان.

اذن أين الخلل !

الخلل يكمن في التهور والرهان على الأطراف الخاطئة، والذي كان نتيجته أن خسر اليمنيون ارضهم والجنوبيون جنودهم، والسعودية أمنها واقتصادها وكان الرابح الوحيد بجانب الحوثيين هم جماعة الاخوان الذين تكدست مخازنهم بالاسلحة وزادت أرصدتهم في البنوك وتوسعت أملاكهم وأصولهم العقارية والتجارية في ‎#تركيا و ‎#مصر .

ختاما

يقول المثل: ( اللي يجرب المجرب عقله مخرب )

 


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : مصادر محلية : قصف إسرائيلي يدمر برج مطار صنعاء الدولي وطائرات في المطار المدني

الشاهد برس | 1257 قراءة 

الخلافات تدفع أحد أعضاء الرئاسي لإعلان انسحابه ومغادرة الرياض

نافذة اليمن | 973 قراءة 

الكشف عن أسباب انسحاب ‘‘عيدروس الزبيدي’’ من اجتماعات مجلس القيادة الرئاسي في الرياض

المشهد اليمني | 787 قراءة 

الكشف عن موعد الهجوم الإسرائيلي الكبير على اليمن.. وصحيفة عبرية تكشف عن أهداف حساسة

المشهد اليمني | 731 قراءة 

عاجل : أسماء المواقع التي إستهدفها الطيران الإسرائيلي في صنعاء والحديدة ( صورة برج المطار)

اليوم برس | 707 قراءة 

تحذيرٌ رسميٌّ مهمٌ جداً من العاصمة صنعاء لكافة اليمنيين يخُصُّ ما يحدُثُ الليلةَ

نيوز لاين | 670 قراءة 

عاجل:الكشف عن عدد الغارات على صنعاء وانباء عن سقوط قتلى وجرحى

كريتر سكاي | 658 قراءة 

كان يبحث عن قيمة ‘‘الطحين’’ .. القبض على ‘‘سارق قات’’ وضربه وكسر يده ودخوله في غيبوبة (فيديو)

المشهد اليمني | 489 قراءة 

البيضاء وتعز وإب خارج السيطرة.. جماعة الحوثي تواجه تصعيدا شعبيا غير مسبوق في مناطق سيطرتها !

العين الثالثة | 487 قراءة 

توتر في ذمار ينذر بطرد الحوثيين من المحافظة.. ماذا يجري في الحدأ

نافذة اليمن | 475 قراءة