دعت الحكومة اليمنية الولايات المتحدة الأمريكية إلى اتخاذ نهج جديد في التعامل جماعة الحوثي، ذراع إيران في شمال اليمن، وما تمثله الجماعة من تهديدات على اليمن والمنطقة.
فيما تفيد مصادر دفاعية مطلعة تحدثت لـ"ديفانس لاين" عن ضربات مرتقبة للحوثيين تستهدف قدرات الجماعة وأصولها الاستراتيجية، مشيرة إلى مباحثات أمريكية بريطانية مع أطراف إقليمية تركزت حول تنسيق قائمة بنك أهداف لجماعة الحوثيين.
وتتحدث مصادر ومعلومات عن دور إماراتي "رئيسي" لأي عملية عسكرية قادمة ضد الحوثيين.
وطرح السفير اليمني لدى واشنطن محمد الحضرمي في مداخلة له أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، الجمعة، ثلاثة تدابير للاستراتيجية الأمريكية للتعامل مع الحوثيين في اليمن، تتمثل في إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية مثل تصنيف الحرس الثوري الايراني وحزب الله اللبناني، ودعم الحكومة اليمنية لتحرير ميناء الحديدة، واستهداف قيادات الحوثيين لتفكيك هيكلهم القيادي.
السفير الحضرمي خلال كلمته أمام مجلس الشيوخ الأمريكي
وكانت مصادر أمنية مطلعة أفادت لـ"ديفانس لاين" في وقت سابق أن
قيادة الجماعة الحوثية تجري نقاشات داخلية عالية المستوى
حول اختيار "قائد بديل" للجماعة يمكن تنصيبه في حال تعرض زعيمها لأي استهداف.
وتتحكم القيادات المقربة من عبدالملك الحوثي وعائلته، بأهم مفاصل القيادة تنظيميا وعسكريا وأمنيا وإداريا، ويحظى أبناء "الأسر الهاشمية" في صعدة بأفضلية وامتيازات واسعة، على سائر العوائل التي تحمل ألقابا هاشمية في مختلف المناطق. وتحتكر تلك الأسر من صعدة وغيرها زمام الأمور في الجماعة.
وكانت الحكومة اليمنية دعت مجلس الأمن الدولي لاتخاذ موقف حاسم لردع منتهكي قراراته بشأن اليمن.
وقالت في بيان أمام مجلس الأمن في الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن) الأربعاء الماضي، ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، إن استمرار إمداد النظام الإيراني للميليشيات الحوثية الإرهابية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، يمثل انتهاكاً صريحًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لاسيما القرارات 2216 و2140، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي وهذا المجلس الموقر لصون الامن والسلم الاقليمي والدولي.
داعية مجلس الأمن لتنفيذ قراراته واتخاذ موقفا حاسما لردع ومحاسبة منتهكيها، معتبرة أن تحقيق أهداف إحلال السلام وصون الأمن ومعالجة الازمة اليمنية لا بد أن تُترجم من خلال تنفيذ قرارات المجلس. وفقا لما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
ووفقا للوكالة فقد أشار المندوب اليمني إلى أن تصعيد المليشيات الحوثية الإرهابية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب يعد هروباً من استحقاقات السلام ويشكل تهديدا خطيراً على الأمن والسلم الإقليمي والدولي وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية.
وقال إن هذا التهديد هو نتيجة لتجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق ستوكهولم، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانئها، واستخدامها كمنصة لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، واطلاق الصواريخ والمسيرات والالغام البحرية وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن 2140 والقرارات اللاحقة ذات الصلة.
فيما كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إن الجيش الأمريكي يواصل العمل بشكل وثيق مع حكومة الجمهورية اليمنية وقوات الشركاء الإقليميين لتقليص التهديد الإرهابي الذي يشكله تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وأضاف بايدن في رسالة بعثها إلى رئيس مجلس النواب والرئيس المؤقت لمجلس الشيوخ بشأن تقرير صلاحيات الحرب- إنه "منذ نوفمبر 2023 على الأقل، شن مسلحو الحوثي المتمركزون في اليمن سلسلة من الهجمات ضد القوات العسكرية الأمريكية، بما في ذلك السفن والطائرات، وضد الشحن التجاري البحري الذي يعمل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news