كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي المنتخب يخطط لإعادة تصنيف مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، جماعة إرهابية أجنبية، في إطار حزمة من العقوبات التي ينوي فرضها على إيران لمنعها من القدرة على امتلاك سلاح نووي.
وقالت الصحيفة، إن فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يدرس خياراته لوقف البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك توجيه ضربات جوية، حيث يبحث مستشارو ترامب العمل العسكري، لاعتقادهم أن الضغوط الاقتصادية ليست كافية لاحتواء طهران.
ووفقاً للصحيفة فإن تلك الخيارات تشمل إمكانية توجيه ضربات جوية وقائية، وهي خطوة من شأنها كسر السياسة المتبعة منذ فترة طويلة، والتي تتمثل في احتواء طهران بالدبلوماسية والعقوبات.
كما تشمل الخيارات نشر مزيد من القوات والسفن والطائرات الحربية في الشرق الأوسط، وبيع قنابل خارقة للتحصينات لإسرائيل لتعزيز قوتها النارية الهجومية، لإخراج المنشآت النووية الإيرانية عن الخدمة...وربما حتى مشاركة الولايات المتحدة في عملية مشتركة.
ومن بين الخيارات التي يتم دراستها من قبل فريق ترامب ـ وفقاً للصحيفة ـ التهديد باستخدام القوة العسكرية، خاصة إذا ما اقترن بعقوبات أميركية ناجحة في شل الاقتصاد الإيراني.
وفي السياق، أكد مسؤولون في فريق ترامب الانتقالي، أنهم ينوون تعزيز العقوبات الحالية، وفرض عقوبات جديدة، بما في ذلك إعادة تصنيف الحوثيين المدعومين من طهران في اليمن منظمة إرهابية أجنبية، ومنع الدول التي تشتري النفط الإيراني من شراء الطاقة الأميركية.
وكان ترامب في أواخر ولايته الأولى قام بتصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية"، غير أن الرئيس بايدن ألغى القرار فور تسلمه مقاليد الحكم في مطلع 2021م، قبل أن تعود إدارته في يناير 2024م وتصنف الحوثيين رسميًا كإرهابيين عالميين مصنفين بشكل خاص، وتوسع عقوباتها مستهدفة الأفراد والكيانات المرتبطة بشبكات المشتريات والتهريب الحوثية، وذلك على وقع الهجمات التي تشنها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران على سفن الشحن والسفن الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ومؤخراً اقترح السفير اليمني لدى الولايات المتحدة الأميركية محمد الحضرمي، خلال إحاطة له أمام الكونجرس الأمريكي ثلاثة تدابير للإدارة الأميركية للتعامل مع تهديدات مليشيات الحوثي الإرهابية الموالية للنظام الإيراني.
وإلى جانب دعم القوات الحكومية لتحرير الحديدة، واستهداف قيادات الحوثيين لتفكيك هيكلهم القيادي، شدد السفير الحضرمي، على ضرورة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، موضحا أن هذه الخطوة، على غرار تصنيف حزب الله والحرس الثوري الإيراني، من شأنها أن تبعث برسالة قوية مفادها أن أفعال الحوثيين – ترويع المدنيين، واستهداف الأمن البحري، وزعزعة استقرار المنطقة – غير مقبولة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news