فشل زعيم مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران في ترهيب اليمنيين، وذلك في محولة منه لتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر،
وجاء فشل المدعو عبدالملك الحوثي في خطابه المتلفز الأخير، الذي وصف من قبل ناشطين واعلاميين سياسيين في مواقع التواصل الاجتماعي بأنه مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران.
وبهذا الشأن قال معالي وزير الإعلام والثقافة الأستاذ معمر الإرياني في تغريده له على حسابه الرسمي في منصة إكس: "خرج المدعو عبدالملك الحوثي من كهفه بخطاب باهت مرتبك ومتشنج، ليؤكد مرة أخرى أنه يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار اربعة عقود الامكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد"
وأضاف: "وبدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج عبدالملك الحوثي ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكررا مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية، هذا الخطاب البائس يعكس واقعا متجذرا في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهيه مع المشروع الإيراني المزعزع للامن والإستقرار في المنطقة
وأشار إلى ان البعض كان ينتظر من دجال مران، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، وحزب الله خط دفاعها الاول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية
وفي سياق التغريده، وجه الوزير الإرياني رسالة شديدة اللهجة، حيث قال: "على عبدالملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصرارا من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة مليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلوا الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية
واستذكر الوزير الإرياني بعض من التاريخ القريب، قائلا: ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا حزب الله، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟
وأين تلك “القوة العظيمة” التي وعد بها؟
ووصف ان الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت السارة، مؤكدا بأنه لن يكون مصير ميليشيا الحوثي مختلفًا، موضحا بأن المستقبل يحمل النصر لأبناء اليمن الشرفاء، الذين يرفضون الظلم والطغيان، ويعملون لإعادة وطنهم حرًا مستقلًا خاليًا من النفوذ الإيراني التخريبي.
كما أكد معالي وزير الإعلام معمر الإرياني أن اليمن لن يكون إلا جزءا من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات، مشيرا إلى ان الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثمانا باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لتحقيق النصر والتحرر والكرامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news