كشفت مصادر سياسية عن مفاجآت وصفتها بـ "الثقيلة" ستعصف اليمن، خلال الأيام القليلة القادمة، من شأنها تغيير المشهد السياسي الراهن.
من بين تلك المصادر رئيس مركز اليمن للدراسات السياسية الدكتور خالد الشميري، الذي أكد أن الحراك الذي تشهده القاهرة والرياض، ضمن ترتيبات ستفضي إلى إعلان تغييرات شاملة.
وقال الشميري في تغريدة على منصة "إكس": "أحمد علي عبدالله صالح يصل القاهرة، واللواء محمود الصبيحي يتلقى دعوة عاجلة إلى الرياض... مشهد تتداخل فيه خيوط السياسة وتتصاعد فيه الترتيبات التي قد تُفضي إلى إعلان تغييرات كُبرى في قادم الأيام".
مضيفاً: "هل نحن على أعتاب لحظة تاريخية يُعاد فيها صياغة المشهد السياسي اليمني؟ مجلس رئاسي جديد؟ تحالفات غير متوقعة؟ أم لعبة شطرنج أقليمية تُرتب على رقعة اليمن؟".
آ
مختتماً بالقول: "كل المؤشرات تشير إلى أن الأيام القادمة تحمل مفاجآت ثقيلة،... القادم أكبر مما نتخيل!".
يأتي هذا بعد أن بدأ السفير أحمد علي عبدالله صالح، مباشرة مهام منصب جديد رشحته له المملكة العربية السعودية، وذلك في أول تحرك له بعد رفع مجلس الأمن
الدولي العقوبات الدولية المفروضة عليه ووالده.
وكانت مصادر سياسية كشفت عن تفاهمات خلف الكواليس ترعاها المملكة العربية السعودية بين قوى الشمال (تحالف 7/7 ضد الجنوب) لفرض معادلات سياسية واقتصادية جديدة على الجنوب، بقيادة حزب الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام) بشقيه المتحالف مع جماعة الحوثي والمناهض لها.
وسربت المصادر السياسية المتطابقة، "تبني السعودية تشكيل فريق تفاوضي لحسم اشكالية موارد تمويل ملف رواتب موظفي الدولة في الشمال والجنوب كخطوة اولى يتبعها اعادة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبدء بتنفيذ بنود خارطة الطريق التي تبنتها الامم المتحدة نهاية ديسمبر 2023م".
وسربت المصادر السياسية المتطابقة، "تبني السعودية تشكيل فريق تفاوضي لحسم اشكالية موارد تمويل ملف رواتب موظفي الدولة في الشمال والجنوب كخطوة اولى يتبعها اعادة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبدء بتنفيذ بنود خارطة الطريق التي تبنتها الامم المتحدة نهاية ديسمبر 2023م".
موضحة أن قائمة الفريق التفاوضي ضمت في المرتبة الاولى قيادات شمالية وجنوبية من حزب الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام)، وفي المرتبة الثانية قيادات من حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن)، مقابل تمثيل رمزي للجنوب.
وبحسب المصادر السياسية المتطابقة نفسها فإن "الفريق التفاوضي يضم من قيادات المؤتمر الشعبي المتحالفة من جماعة الحوثي: صادق أمين أبو رأس، جابر عبدالله الوهباني، خالد سعيد الديني، عبدالعزيز صالح بن حبتور.
"كما ضمت القائمة عن الحوثيين وحلفائهم: محمد علي الحوثي، محمد صالح النعيمي (اتحاد القوى الشعبية)، مبارك صالح المشن الزايدي، سلطان احمد السامعي (الحزب الاشتراكي)".
وفي المقابل يضم فريق "الشرعية" التفاوضي من قيادات المؤتمر : أحمد علي عبدالله صالح، أبو بكر عبدالله القربي. ومن الإصلاح وحلفائه : عبدالله عبدالله العليمي، وعبدالملك عبدالجليل المخلافي (الناصري)، ومحمد موسى العامري (حزب الرشاد).
فيما ينحصر تمثيل الجنوب بنائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي فرج سالمين البحسني، وعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي هيثم قاسم طاهر، ومحمود أحمد الصبيحي (مستشار مجلس القيادة الرئاسي).
يعزز هذه التسريبات إبلاغ جماعة الحوثي، الاحد الفائت، الأمم المتحدة، رسمياً، عرضاً عاجلاً لإنهاء الحرب المتواصلة منذ أكثر من 9 أعوام، والبدء بتنفيذ "خارطة الطريق الى السلام" يتضمن موافقتها على تشكيل لجنة مشتركة لادارة الموارد ودفع الرواتب.
آ
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news