رئيس الأركان يعقد سلسلة لقاءات مع كبار القادة والوفود بمؤتمر حوار المنامة تناولت تعزيز العلاقات والتعاون في المجال العسكري والأمني

سبتمبر نت/ تقرير

اختتم رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، والوفد المرافق له، زيارته الرسمية لمملكة البحرين، التي شارك خلالها في مؤتمر حوار المنامة بنسخته الـ20 الذي انعقد خلال الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر 2024.

جاءت المشاركة في المؤتمر بدعوة كريمة من رئيس هيئة الأركان البحريني ومدير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية المنظم للفعالية.

و”قمة الأمن الإقليمي” السنوية تعد أكبر قمة أمنية سياسية عالمية تتناول التحديات وقضايا الدفاع والأمن في المنطقة العربية، شارك فيها وزراء وقادة صنّاع السياسات والقرار من عدة دول عربية وأجنبية.

خلال المشاركة التي رافقه فيها مستشار وزير الدفاع اللواء الركن راشد عتيق، ونائب قائد العمليات المشتركة للشؤون اللوجستية العميد الركن عبده سليمان، عقد معالي رئيس الأركان لقاءات ثنائية متعددة مع قادة فاعلين دوليين، ركزت على التعريف بالقضية اليمنية، وتناولت الوضع الميداني.

ولخص رئيس الأركان طبيعة المعركة الوطنية والعروبية مع مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والجماعات الإرهابية التي يخوضها الشعب اليمني وقواته المسلحة بقيادة مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رئيس المجلس القائد الأعلى للقوات المسلحة الدكتور رشاد العليمي، وأعضاء المجلس الرئاسي، والحكومة الشرعية.. وتناولت التهديدات الحوثية لليمن والإقليم والملاحة الدولية وتهديدات التدخلات الإيرانية في اليمن.

وركزت اللقاءات على حشد الدعم للقوات المسلحة اليمنية لتعزيز قدراتها ورفع مستوى كفاءتها لاستعادة الدولة وإنهاء التمرد والإرهاب وفرض خيار السلام العادل والآمن الذي يقوم على دعم الحكومة الشرعية وفرض نفوذها على كامل تراب الوطن واحتكار القوة وحيازة السلاح.

لقاء مبعوث الأمم المتحدة

التقى مع مبعوث الأمم الخاص إلى اليمن هانز غروندبرغ، ومستشاره العسكري الجنرال انتوني هايوارد، واستعرض معه تصعيد مليشيات الحوثي الإرهابية واستغلالها للمساعدات الإنسانية واستخدامها لموانئ الحديدة لعملياتها العسكرية وتهريب الأسلحة الإيرانية ونشر قواعد ومنصات إطلاق الصواريخ البالستية والطيران المسير.

ونبه رئيس الأركان إلى إستغلال المليشيات الحوثية توقف عملية تفتيش السفن لتأمين تدفق العتاد العسكري وتهريب الممنوعات وتنقلات الخبراء والمستشارين.. مشددا على أهمية إعادة توجيه المساعدات الإنسانية عبر المحافظات المحررة الخاضعة للحكومة الشرعية لتتولى مسؤولية توزيعها على السكان بما يضمن وصولها لمستحقيها.

وأكد رئيس الأركان حرص الحكومة الشرعية على استعادة وتحقيق السلام في اليمن، السلام العادل والآمن الذي يدرك الجميع بأنه لن يتحقق إلا بدعم الحكومة لفرض نفوذها على كامل البلاد واحتكار حيازة القوة والسلاح بيد مؤسسات الدولة والقوات النظامية.

اللقاء مع المبعوث الأمريكي

كما بحث رئيس هيئة الأركان مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندر كينج، الدور المطلوب من المجتمع الدولي ومجلس الأمن لإحياء مسار السلام في ظل تعنت المليشيات الحوثية وتماديها في تعميق المعاناة الإنسانية وتهديد إمدادات الطاقة العالمية. مستعرضا التهديدات الحوثية الإيرانية على الأمن الإقليمي والعالمي وعملياتها في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي.

وشدد على أهمية ردع التهديدات الحوثية ودعم الحكومة الشرعية والقوات المسلحة اليمنية لفرض نفوذها على كامل الوطن وتعزيز قدراتها لحفظ الأمن البحري وتحقيق الاستقرار والسلام في اليمن.

وتطرق رئيس الأركان إلى أهمية دور المجتمع الدولي في إنهاء التدخلات الإيرانية ومنع تدفق أسلحتها وصواريخها لمليشيات الحوثي.. مؤكدا أن الاستقرار في اليمن يرتكز بدرجة رئيسية على إنهاء التمرد الحوثي واستعادة الدولة اليمنية. معربا عن تطلعه في أن تلعب الولايات المتحدة الأمريكية دورا أكثر حيوية بدعم الحكومة اليمنية واتخاذ مواقف حازمة تجاه التدخلات الإيرانية وتجاه تصعيد مليشيات الحوثي ورفضها دعوات السلام.

لقاء نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية

كما بحث رئيس هيئة الأركان العامة أوجه التعاون والتنسيق مع نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال براد كوبر، وملحق الدفاع الأمريكي لدى اليمن المقيم في الرياض العقيد ستيوارد.

وتناول اللقاء التهديدات الإيرانية والحوثية للأمن الإقليمي والعالمي وجهود الجانب الأمريكي بشأن اليمن وقيادتهم عمليات “حارس الازدهار” لتأمين الملاحة البحرية، وقيادة قوات التحالف البحرية المشتركة التي تشارك اليمن فيها من خلال ضباط ارتباط القوات البحرية وقوات خفر السواحل اليمنية.. مثمنا جهود القيادة المركزية في محاربة تهريب الأسلحة الإيرانية وضبط عدد من الشحنات التي تحوي أسلحة وتقنيات متطورة تستخدمها المليشيات الحوثية في زعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة.

وأعرب رئيس الأركان عن تطلعه لتعزيز التعاون والتنسيق في المجال العملياتي والمعلوماتي والتدريبي والفني لتطوير كفاءة وقدرات القوات المسلحة اليمنية للمشاركة في تعزيز الأمن البحري ومحاربة الإرهاب والتهريب.

اللقاء مع الجانب البريطاني

كما استعرض رئيس هيئة الأركان مع كبير مستشاري الدفاع البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الدفاع البريطانية الأدميرال إدوارد ألغرين، وقائد القاعدة البحرية البريطانية نائب قائد قوات التحالف البحرية المشتركة العميد بحري مارك أندرسن، أوجه التعاون والتنسيق في المجال العسكري والأمني، وآليات تعزيز جهود محاربة الإرهاب والتهريب والتصدي لتهديدات المليشيات الحوثية المدعومة من نظام إيران للملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.

وتطرق إلى أهمية تعزيز قدرات القوات المسلحة اليمنية وتطوير كفاءتها لتقوم بمهامها الدستورية والوطنية في استعادة وحفظ الاستقرار والسلام في اليمن، وفي تعزيز الأمن البحري وأمن خطوط الملاحة العالمية وحماية السواحل.. مثمنا الدعم البريطاني لقوات خفر السواحل اليمنية الذي يمكن أن يساهم في رفع كفاءتها وتحسين مستوى الأداء للقيام بواجباتها.

وأشار إلى حاجة القوات المسلحة إلى الدعم اللوجستي والسلاح والجوانب التدريبية والتقنية والمعلوماتية.. مؤكدا أن الاستقرار في اليمن والمنطقة يقوم على إنهاء التمرد الحوثي ومنع التدخلات الإيرانية وتمكين الحكومة الشرعية من استعادة بسط نفوذها على كامل التراب اليمني وكامل مؤسساته واحتكار القوة وحيازة السلاح بيد مؤسسات الدولة الخاضعة للدستور اليمني والملتزمة بالقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية.

لقاء الجانب الفرنسي

كما بحث رئيس هيئة الأركان العامة مع نائب المدير العام للاستراتيجيات والعلاقات الدولية الفرنسية الفريق إريك بيلتير، والملحق العسكري الفرنسي المقيم بالبحرين، أوجه تعزيز العلاقات والتعاون في المجال العسكري والأمني بين البلدين.

واستعرض معه تهديدات مليشيات الحوثي الإرهابية والتدخلات الإيرانية في اليمن وأخطارها على الأمن الإقليمي والعالمي.. وجهود الحكومة الشرعية والقوات المسلحة في جهود استعادة الدولة ومحاربة الإرهاب والتهريب، مشيرا إلى حاجة القوات المسلحة اليمنية للدعم خصوصا في المجالات التدريبية والتقنية لتعزيز كفاءتها للقيام بواجباتها في حفظ الاستقرار والأمن وتعزيز الأمن البحري والعالمي وفرض خيار السلام في اليمن في ظل تعنت المليشيات الحوثية وتصعيداتها المستمرة.

لقاء رئيس الأركان الباكستاني

كما بحث رئيس هيئة الأركان مع رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الباكستاني الفريق محمد أويس خان، والوفد المرافق له، أوجه العلاقات والتعاون في المجال العسكري والأمني.

واستعرض مع نظيره الباكستاني مستجدات الأوضاع في اليمن في ظل تصعيد مليشيات الحوثي المدعومة من نظام إيران وإصرارها على تعميق المعاناة الإنسانية التي فرضتها على الشعب اليمني، وعرقلة جهود إحلال السلام.

وثمن مواقف باكستان الداعمة للحكومة الشرعية وللشعب اليمني، ومعربا عن تطلعه لتعزيز الدعم الباكستاني المقدم للقوات المسلحة اليمنية في الجوانب التدريبية والفنية والتصنيع والتكنولوجيا وتخصيص مزيد من المنح التعليمية المقدمة للجيش اليمني، التي من شأنها تعزيز قدرات وكفاءة القوات المسلحة في القيام بواجباتها الوطنية والعروبية في إنهاء التمرد الحوثي ومواجهة الجماعات الإرهابية وفرض خيار السلام واستعادة الدولة اليمنية ومؤسساتها الدستورية.

لقاء الجانب الهولندي

إلى ذلك، بحث رئيس هيئة الأركان مع رئيس الدفاع في القوات المسلحة الهولندية المشير أونو إيشيلشيم، والوفد المرافق له، أوجه العلاقات والتعاون العسكري والأمني.. مثمنا مشاركة هولندا في عمليات “حارس الازدهار” لتأمين الملاحة في البحر الأحمر.

وتطرق رئيس الأركان إلى جهود الحكومة الشرعية والقوات المسلحة في استعادة الدولة ومواجهة مليشيات التمرد الحوثية ومشروعها الإيراني الذي فرض الحروب على اليمن وفرض المعاناة الإنسانية على الشعب اليمني، وما تمثله تدخلات إيران من أخطار على استقرار اليمن وأمن المنطقة والأمن العالمي من خلال دعمها لمليشياتها الحوثية بالأسلحة والعتاد الحربي والتقنيات المتطورة.

وأعرب عن تطلعه لاتخاذ المجتمع الدولي مواقف حازمة للتصدي لتلك التهديدات ودعم الحكومة الشرعية وقواتها المسلحة لفرض خيار السلام في اليمن والتصدي للمليشيات والجماعات الإرهابية.

لقاء الجانب الاسترالي

كما بحث رئيس هيئة الأركان مع رئيس العمليات المشتركة لقوات الدفاع الاسترالية الأدميرال جاستن جونز، وملحق الدفاع الاسترالي المقيم في الرياض العقيد لورين، جوانب العلاقات والتعاون العسكري والأمني.

وأشاد رئيس الأركان بقرار الحكومة الاسترالية إدراج الحوثيين على قائم الجماعات الإرهابية.. مثمنا مشاركة استراليا في عملية “حارس الازدهار” لتأمين الملاحة في البحر الأحمر.

معربا عن تطلعه لتعزيز العلاقات والتعاون الثنائي ودعم القوات المسلحة اليمنية التي تخوض معركة استعادة الدولة وتعمل جاهدة لإنهاء التمرد وفرض خيار السلام واستعادة استقرار وأمن اليمن، وأن تكون شريكا فاعلا في تعزيز الأمن الإقليمي والعالمي.