قُبيل خلع نظام بشار الأسد في سورية فجر الأحد الفائت، وبالتزامن مع بدء معركة "ردع العدوان"، سحبت القوات الروسية المنتشرة في أرياف إدلب، وحلب، وطرطوس، واللاذقية، شمالي وشمال غربي سورية، وحماة وحمص وسط البلاد، ودير الزور والرقة والحسكة، شمالي وشرقي البلاد، ودمشق ودرعا والقنيطرة، جنوبي وجنوب غربي البلاد، قواتها العسكرية من جنود وضباط وآليات، مما جعل البعض يظن أن روسيا سحبت جميع قواتها من سورية إلى روسيا عبر البحر، إلا أن روسيا لا تزال موجودة في أبرز قاعدتين عسكريتين لها في سورية، وسحبت عتادها وقواتها من غالبية المحافظات السورية إلى هاتين القاعدتين الرئيسيتين.
وقال المرصد "أبو أمين - 80" العامل ضمن وحدات الرصد والمتابعة لدى إدارة العمليات العسكرية، لـ"العربي الجديد"، إن روسيا جمعت كلّ قواتها العسكرية في قاعدة حميميم، ضمن منطقة جبلة بريف محافظة اللاذقية، شمال شرقي سورية، وفي مطار القامشلي بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي، شمال شرقي سورية، مؤكداً أن كلّ القوات الروسية التي كانت منتشرة في كل المحافظات السورية انسحبت إلى القاعدتين المذكورتين مع بدء عملية "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأكد "أبو أمين - 80"، أن عدد الطائرات الحربية في قاعدة "حميميم" الجوية يبلغ 22 طائرة حربية موزعة بين طائرات من طراز "سوخوي – 24"، و"سوخوي - 34"، بالإضافة إلى طائرتين حربيتين من طراز "سوخوي - 57"، وطائرتين من طراز "إيه - 50"، وطائرة من طراز "أنتونوف أن - 22" (البجعة العملاقة).
وبيّن "أبو أمين - 80" أن مطار القامشلي يضم سبع طائرات حربية روسية من طراز "سوخوي - 34"، وطائرة من طراز "أنتونوف أن - 22" (البجعة العملاقة)، مشيراً إلى أن منظمات الدفاع الجوي الروسية من طراز "أس 400" التي كانت منتشرة في جبل الحيلوني بريف منطقة مصياف في ريف محافظة حماة الغربي، تم سحبها إلى قاعدة "حميميم" الجوية.
وفي مطلع يوليو/تموز من العام الفائت، أصدر "مركز جسور للدراسات" بالتعاون مع "مؤسسة إنفورماجين لتحليل البيانات"، مجموعة من الخرائط والرسوم التحليلية للمواقع العسكرية الخارجية في سورية، والتي بلغت 830 موقعاً عسكرياً موزعاً بين الدول التي تشكل القوى الخارجية المتحكمة بالمشهد في سورية وهي روسيا، والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وتركيا، وإيران. وخلصت الورقة البحثية حينها إلى زيادة المواقع الإيرانية العسكرية في سورية التي وصل عددها إلى 570 موقعاً، وهو أكبر حجم نفوذ خارجي في الخريطة السورية، تليها تركيا بـ125 موقعاً، ثم روسيا بـ105 مواقع، وأخيراً التحالف الدولي بـ30 موقعاً.
العربي الجديد
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news