أكد معالي وزير الإعلام والثقافة الأستاذ معمر الإرياني ان اليمنيين سيفرحون قريبا بتحرير عشرات الآلاف من معتقلات مليشيا الحوثي، أسوة بأخوتهم السوريين الذين تحرروا من سجون نظام الأسد الطاغية تحت عنفوان الثورة السورية
جاء ذلك في تغريده له على حسابه الرسمي في منصة إكس حيث قال: كما فرح الشعب السوري بخروج ابنائهم من المعتقلات، سيفرح اليمنيون قريبا بتحرير عشرات الآلاف من معتقلات مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، والتي عمدت لإنشاء مئات المعتقلات السرية، وحولت العديد من المؤسسات العامة (المدارس، المساجد، والمنازل)، إلى مسالخ بشرية تُستخدم لإخفاء المناهضين لانقلابها والتنكيل بهم
وأشار إلى ان مليشيا الحوثي الإرهابية ارتكبت جرائم اختطاف وإخفاء قسري طالت عشرات الآلاف من اليمنيين، بينهم سياسيون وصحفيون وأكاديميون وناشطون وحتى نساء وأطفال، ومارست بحقهم أبشع الجرائم والانتهاكات من احتجاز تعسفي وتعذيب نفسي وجسدي، واخفاء قسري، والابتزاز لهم ولاسرهم، وحرمانهم من أبسط حقوقهم، في انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية
وأضاف: تعرض عشرات الآلاف من اليمنيين في هذه المعتقلات لأبشع صنوف التعذيب النفسي والجسدي، بما في ذلك (الصعق بالكهرباء، الضرب المبرح، التجويع، العزل الانفرادي، وصولاً إلى القتل البطيء)، هذه الممارسات لا تقتصر على الرجال فقط، بل شملت النساء، حيث تم اختطاف المئات منهن واحتجازهن في ظروف قاسية، ليتعرضن لانتهاكات جسيمة، شملت التحرش والاعتداء الجنسي
وأوضح الوزير الإرياني بأن منظمات حقوقية متخصصة، وثقت قيام مليشيا الحوثي بارتكاب جريمة الاخفاء القسري بحق (2406) من المدنيين بينهم (133) امرأة و(117) طفل في 17 محافظة منذ 1 يناير 2017م وحتى منتصف 2023م، توزعت بين (642) جريمة إخفاء قسري بحق فئات عمالية و(189) سياسين و(279) عسكريين و(162) تربويين و(53) نشطاء، و(71) طالب (88) تاجر، و(117) طفل، و(118) شخصية اجتماعية، و(31) اعلامي، و(39) واعظ، و(13) أكاديمي، و(133) امرأة، و (382) أجانب لاجئين أفارقة، (52) محامي، و(37) طبيب
وذكر الوزير الإرياني ان التقرير أشار الى أن مليشيا الحوثي تدير نحو (641) معتقلا، منها (237) سجن رسمي واقع تحت سيطرتها، و(128) معتقل سري استحدثتها بعد الانقلاب، كما أن (32) مختطفاً تعرضوا للتصفية الجسدية، فيما انتحر آخرون للتخلص من قسوة وبشاعة التعذيب، كما سجلت (79) حالة وفاة للمختطفين و(31) حالة وفاة لمختطفين بنوبات قلبية، بسبب الإهمال الطبي ورفض اسعافهم للمستشفيات
وأكد ان الشعب اليمني الآن أمام لحظة حاسمة، مشددا على انه لابد من أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في إنهاء ممارسات مليشيا الحوثي الوحشية واتخاذ إجراءات صارمة لمحاسبة قياداتها وعناصرها التي تمارس القمع على نطاق واسع،
مؤكدا إن التقاعس عن مواجهة هذه الجرائم، أو السماح بمرور الوقت دون محاسبة، يعني ضياع حقوق الآلاف من الأبرياء
كما أشار إلى إن الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات المروعة أصبح غير مقبول، فلا يمكن للمجتمع الدولي أن يظل مكتوف الأيدي أمام هذه الجرائم الوحشية، على الرغم من التقارير المتواصلة عن تعذيب وقتل المحتجزين قسرا، وذلك عبر الشروع في تصنيف مليشيا الحوثي كـ"جماعة إرهابية عالمية" وتقديم قادتها إلى المحاكم الجنائية الدولية، لضمان محاسبتهم وعدم إفلاتهم من العقاب
واختتم وزير الإعلام معمر الإرياني تغريدته بالقول: اليمنيون الأبطال، صمودكم اليوم هو من يصنع الغد الأفضل، ثقوا بأن العدالة ستنتصر، وأن حريتكم وكرامتكم ستعود، وقريبا بإذن الله سنحتفل بتحرير كل المحتجزين والمخفيين قسرا في معتقلات مليشيا الحوثي، ولم شملهم باسرهم، وطي صفحة سوداء من معاناة شعبنا…ولابد للحق أن ينتصر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news