شهدت محافظة شبوة جنوب شرق اليمن، مأساة طبية جديدة راح ضحيتها الشابة فاطمة علي السدلة، البالغة من العمر 30 عامًا، بعد سلسلة من الأخطاء الطبية التي أدت إلى وفاتها يوم أمس الاثنين في هيئة مستشفى شبوة العام.
بدأت القصة عندما دخلت فاطمة إلى المستشفى قبل نحو أسبوعين لاستئصال غدة ليمفاوية متورمة في الرقبة. وأُجريت لها العملية الجراحية الأولى في 24 نوفمبر، إلا أن العملية تسببت في إصابة أحد أعصاب الرقبة، ما أدى إلى تقلص في الحنجرة ونقص حاد في مستوى الأكسجين بجسمها، ما أضطر الأطباء إلى نقلها إلى العناية المركزة.
وبعد تدهور حالتها الصحية، قرر الأطباء يوم الثلاثاء الماضي إجراء عملية طارئة لفتح فتحة في الحنجرة للمساعدة في التنفس. إلا أن هذا الإجراء جاء مشروطًا بتوقيع عائلتها على تنازل يمنعهم من المطالبة بتقرير طبي عن العملية الأولى، وهو ما إضطر الأسرة للموافقة عليه في محاولة لإنقاذ حياتها.
ورغم إجراء العملية الثانية، تفاقمت حالتها الصحية بسبب مضاعفات خطيرة أصابت رئتيها، وظلت في العناية المركزة حتى فارقت الحياة صباح يوم أمس الاثنين.
هذه الحادثة تسلط الضوء على غياب الرقابة الحكومية ودورها المفترض في حماية سلامة المواطنين بمناطق سيطرة حكومة عدن، وسط مطالبات متزايدة بفتح تحقيق في الواقعة ومحاسبة المسؤولين عنها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news